إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

مقتل جندي سوري بصاروخ أطلقه حزب الله ومقتل 3 في قصف القوات السورية لقرية لبنانية

طفلان بين القتلى في منطقة البقاع حيث يعمل الجيش السوري ضد الحركة؛ الجيش الإسرائيلي يقول إنه ضرب مركز قيادة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في جنوب لبنان

آثار هجوم صاروخي أطلقه حزب الله على الحدود السورية اللبنانية، 17 مارس 2025، 17 مارس 2025. (Screenshot: X)
آثار هجوم صاروخي أطلقه حزب الله على الحدود السورية اللبنانية، 17 مارس 2025، 17 مارس 2025. (Screenshot: X)

أفادت تقارير وسائل إعلام عربية يوم الاثنين بمقتل جندي سوري بصاروخ أطلقه حزب الله ومقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قصف الجيش السوري لقرية لبنانية، وسط اشتباكات مستمرة بين قوات النظام الجديد وعناصر من الحركة اللبنانية.

وورد إن الجندي قتل بصاروخ أطلقه حزب الله عبر الحدود من لبنان خلال الاشتباكات.

وأظهر مقطع فيديو بثته قناة العربية السعودية لحظة إصابة طاقمها على الحدود السورية اللبنانية بصاروخ أطلقه حزب الله.

وأظهر الفيديو سقوط الصاروخ على مقربة من أحد المراسلين وطاقم التصوير.

وأظهر مقطع آخر الصحفيين الجرحى، بالإضافة إلى جندي سوري على ما يبدو، وهم يركضون بعيدًا عن موقع سقوط الصاروخ.

في غضون ذلك، أفادت تقارير بمقتل ثلاثة أشخاص جراء قصف الجيش السوري قرى قريبة من الحدود في منطقة سهل البقاع شرق لبنان. وورد إن القتلى يضمون طفلين.

ولم يتضح بعد سبب إطلاق النار على القرية.

ونُقل عن الجيش اللبناني قوله إن لديه أوامر بالرد على أي إطلاق نار من سوريا.

وكان الجيش السوري قد بدأ مؤخراً عمليات ضد انتشار حزب الله داخل الأراضي السورية، مع التركيز بشكل رئيسي على مصادرة الأسلحة التي في طريقها إلى الحزب.

اتهمت وزارة الدفاع السورية يوم الأحد حزب الله باختطاف ثلاثة جنود سوريين ونقلهم إلى لبنان وقتلهم هناك.

ونفى الحزب أي تورط في الاشتباكات.

وكان حزب الله داعمًا رئيسيًا للرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به في هجوم خاطف في ديسمبر.

وأفادت تقارير أن العديد من عناصر حزب الله الذين كانوا موجودين في سوريا وقت الهجوم فروا إلى لبنان.

وفي أعقاب الإطاحة بالأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات الجوية في سوريا وأرسلت قواتها إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان في جنوب غرب البلاد.

وقالت إسرائيل إن جنوب سوريا يجب أن يكون منزوع السلاح بالكامل. في عهد الأسد، أصبحت سوريا ممرا لتهريب عدد لا يحصى من الأسلحة المرتبطة بإيران إلى حزب الله، الذي خاض عدة حروب وأطلق عشرات الآلاف من الصواريخ على إسرائيل على مر السنين.

وشهدت الآونة الأخيرة قتال استمر لأكثر من عام بعدما بدأت الحركة اللبنانية شن هجمات غير مبررة في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم واحد من هجوم حليفتها الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر. وإيران تدعم كلا من حزب الله وحماس.

مقاتل من المعارضة السورية يمزق صورة لزعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله، في مبنى يقال إن حزب الله اللبناني يستخدمه في بلدة القصير في محافظة حمص وسط سوريا، في 15 ديسمبر 2024. (AAREF WATAD / AFP)

وكانت السلطات السورية الجديدة قد أعلنت الشهر الماضي عن إطلاق حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، بهدف إغلاق الطرق المستخدمة لتهريب الأسلحة والبضائع.

واتهمت حزب الله بشن هجمات، وقالت إنه يدعم عصابات التهريب عبر الحدود.

في غضون ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي مساء الأحد تنفيذ غارات في جنوب لبنان، استهدفت ما قال إنه مركز قيادة لحزب الله ومباني أخرى يستخدمها الحزب.

وكان مركز القيادة تابعًا لقوة الرضوان التابعة لحزب الله، وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن شخصًا واحدًا على الأقل قُتل في الغارات.

وقال الجيش أن “وجود مواقع البنية التحتية الإرهابية هذه يشكل انتهاكًا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. لن يسمح الجيش الإسرائيلي بهذا النوع من النشاط وسيعمل ضده”، وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي سيضرب الإرهابيين المسلحين في جنوب لبنان، وسيعمل لإزالة أي تهديد لدولة إسرائيل”.

وقد أوقت الهدنة التي تمك التوصل إليها في 27 نوفمبر 2024 في لبنان إلى حد كبير أكثر من عام من الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل.

في الشهر الماضي، سحبت إسرائيل جميع قواتها من جنوب لبنان، باستثناء خمس مواقع استراتيجية، قائلة إنها حظيت بموافقة الولايات المتحدة للبقاء في تلك المواقع، مشيرة إلى ضرورة منع حزب الله من العودة إلى المنطقة وتشكيل تهديد لإسرائيل.

ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن