مقتل جندي احتياط وإصابة ضابط كبير خلال اشتباك في شمال غزة
بمقتل الرقيب أول (احتياط) روعي ساسون (21 عاما) من كتيبة نحشون التابعة للواء سفير ترتفع حصيلة قتلى الجيش والشرطة الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر إلى 800 قتيل؛ نتنياهو يزور القطاع
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء مقتل جندي احتياط وإصابة ضابط كبير بجروح خطيرة خلال القتال في شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء، لترتفع بذلك حصيلة قتلى إسرائيل في العملية البرية ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 379.
الجندي القتيل هو الرقيب أول (احتياط) روعي ساسون (21 عاما)، من كتيبة “نحشون” التابعة للواء “كفير”، وهو من ميفاسيريت في ضواحي القدس.
وأصيب قائد الكتيبة، اللفتنانت كولونيل يوئيل غليكمان، بجروح خطيرة في الحادثة نفسها. بحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أصيب الاثنان في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة بيت لاهيا.
وبمقتل ساسون، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف الجنود في القتال منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 – بما في ذلك عناصر الشرطة وضباط الأمن الآخرين الذين قُتلوا في ذلك اليوم – إلى 800.
وجاء الإعلان بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت أكثر من 1300 مسلح خلال العملية الجارية في منطقة جباليا القريبة في شمال غزة.
انطلقت العملية التي تنفذها الفرقة 162 منذ أكثر من شهر.
وبحسب أحدث تقديرات الجيش الإسرائيلي التي صدرت يوم الثلاثاء، فقد تم اعتقال أكثر من ألف عضو من حماس وجماعات أخرى، وأضافت التقديرات أن نحو 100 إلى 200 عنصر ما زالوا في المنطقة.
يوم الثلاثاء، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها البالغ إزاء المستشفيات التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال غزة، حيث وصف أحد مديري المستشفيات الوضع بأنه “كارثي للغاية”.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس للصحافيين في جنيف “نحن قلقون للغاية، وأصبح من الصعب أكثر فأكثر إدخال المساعدات. وأصبح من الصعب أكثر فأكثر إدخال الموظفين المتخصصين في وقت تشتد فيه الحاجة”.
وأضافت أن المنظمة “قلقة خصوصا على مستشفى كمال عدوان” في بيت لاهيا، حيث بدأت القوات الإسرائيلية هجوما ضد حماس وجماعات فلسطينية أخرى في الشهر الماضي.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، حسام أبو صفية، لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف “الوضع في شمال قطاع غزة كارثي للغاية”.
وأضاف “بدأنا نفقد اعدادا من المصابين لعدم وجود مستلزمات وكوادر طبية في المشفى”.
وقال بيان صادر عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الهيئة في وزارة الدفاع المسؤولة عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية وغزة، يوم الثلاثاء “تستمر الجهود الإنسانية التي يقودها مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق في المجال الطبي”.
وفي أحدث تحديث له عن الوضع في شمال غزة، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الثلاثاء إن “الوصول إلى مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي لا يزال مقيدا بشدة وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود ووحدات الدم”.
وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.
يوم الثلاثاء، زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقعا للجيش الإسرائيلي في غزة، وتعهد بألا تحكم حماس القطاع بعد الحرب، رافضا على ما يبدو الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع الحركة.
كما كرر رئيس الوزراء عرضا بدفع مبالغ سخية لسكان غزة الذين يسلمون الرهائن الإسرائيليين، بزيادة المكافأة إلى 5 ملايين دولار مقابل كل مختطف، بعد أن اقترح سابقا أن تدفع إسرائيل “عدة ملايين” لاستعادتهم.
تأتي الزيارة في الوقت الذي تشن فيها إسرائيل هجوما في شمال غزة لاجتثاث نشاط حماس المتجدد، ووسط تحذيرات شديدة بشأن حالة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا في الأسر بعد حوالي ثلاثة عشر شهرا من اختطافهم من قبل مسلحين بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023.
في وقت لاحق من يوم الأربعاء، من المقرر أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يطالب بـ”وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم” في غزة إلى جانب “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 رهينة على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وفي غزة، تقول وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أكثر من 43 ألف شخص في القطاع قُتلوا خلال الحرب حتى الآن، رغم أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 18 ألف مقاتل في المعركة.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل