إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مقتل جندي احتياط إسرائيلي وإصابة آخرين في انفجار عبوة ناسفة في غزة

القوات الإسرائيلية تعمل في حي الزيتون في إطار جهودها لتوسيع محور مركزي في وسط غزة؛ الجيش يصدر أوامر إخلاء بعد إطلاق صواريخ على مدينة سديروت

الرقيب أول (احتياط) في الجيش الإسرائيلي إيفياتار عطوار، الذي قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة غزة في 23 أغسطس، 2024. (Courtesy)
الرقيب أول (احتياط) في الجيش الإسرائيلي إيفياتار عطوار، الذي قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة غزة في 23 أغسطس، 2024. (Courtesy)

قُتل جندي احتياط وأصيب آخرين صباح الجمعة جراء انفجار عبوة ناسفة وضعها مقاتلون من حركة حماس في مدينة غزة، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

الجندي القتيل هو الرقيب أول (احتياط) إفياتار عطوار (24 عاما)، مقاتل في الكتيبة 6310 التابعة للواء القدس، من روش هعاين.

ينفذ لواء أورشليم في الأيام الأخيرة عملية في حي الزيتون بجنوب مدينة غزة، لتوسيع محور نتساريم العسكري.

تم بناء محور تنساريم حول طريق في جنوب مدينة غزة، لتمكين الجيش الإسرائيلي من تنفيذ عمليات في شمال ووسط غزة مع السماح لإسرائيل بالسيطرة على الوصول إلى شمال القطاع للفلسطينيين الذين يسعون إلى العودة إلى منازلهم بعد نزوحهم جنوبا. كما يسمح المحور لإسرائيل بتنسيق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى شمال غزة.

بحسب تحقيق أولي للجيش، وصل جنود الاحتياط إلى مبنى في الزيتون وبدأوا بتفتيتشه، وعندما دخل أربعة جنود من القوة المبنى، انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على الجدار الخارجي للمبنى.

الانفجار أسفر عن إصابة الجنود الذين وقفوا خارج المبنى وليس الذين في داخله. وأصيب أربعة جنود آخرين على الأقل بجروح خطيرة، بينما أصيب خامس إصابة متوسطة، وفقا للجيش الإسرائيلي.

ويعتقد الجيش أن عناصر حماس وضعت كاميرا في المبنى ثم فجرت القنبلة عند تحديد هوية القوات في المنطقة.

بلغ عدد قتلى إسرائيل منذ بدء عمليتها البرية وفي عملياتها على طول الحدود مع القطاع 337 قتيلا.

جنود إسرائيليون يعملون في قطاع غزة في هذه الصورة المنشورة في 23 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

وفي حي الزيتون أيضا، قال الجيش أنه نفذ غارة جوية على غرفة قيادة تابعة لحماس مدمجة داخل مدرسة سابقة.

بحسب الجيش، استخدمت حماس غرفة القيادة في مدرسة علي بن أبي طالب لتخزين “الكثير” من الأسلحة وتنفيذ هجمات.

وللحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الضربة، قال الجيش إنه اتخذ “العديد من الخطوات”، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والاستطلاع الجوي وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.

وقال الجيش أن “منظمة حماس الإرهابية تنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل المؤسسات المدنية والسكان بوحشية كدروع بشرية للأنشطة الإرهابية”.

في الأشهر الأخيرة، نفذ الجيش عشرات الغارات الجوية على مواقع تابعة لحماس داخل مدارس ومواقع أخرى تستخدم كملاجئ للمدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الجيش أنه “سيواصل العمل بقوة وعزم ضد المنظمات الإرهابية التي تستخدم المدارس والمؤسسات المدنية كملاجئ”.

فلسطينيون يجدون طريقهم وسط الغبار والدخان بعد غارة إسرائيلية على مبنى في النصيرات وسط قطاع غزة، 22 أغسطس، 2024. (Eyad Baba/AFP)

وفي غضون ذلك، أطلقت قذيفتان صاروخيتان من شمال غزة على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل.

بحسب الجيش، اعترضت الدفاعات الجوية أحد الصواريخ بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة، دون التسبب بوقوع إصابات أو أضرار. وسُمع دوي صفارات الإنذار في سديروت والبلدات القريبة.

في أعقاب إطلاق الصاروخين، أمر الجيش الفلسطينيين في منطقة العطاطرة في شمال غزة بإخلاء المنطقة والتوجه إلى “المآوي المعروفة غرب مدينة غزة”.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، خريطة للمناطق التي يجب إخلاؤها.

وقال إن الجيش “سيعمل بقوة” ضد حماس والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة في أعقاب الهجوم الصاروخي.

في الأشهر الأخيرة، أصدر الجيش بشكل متكرر أوامر إخلاء للمناطق التي أطلق منها المسلحون الصواريخ على إسرائيل.

وقال مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في القطاع الفلسطيني إن أوامر الإخلاء المتعاقبة، بما في ذلك 12 أمرا في أغسطس وحده، أدت إلى نزوح ما يقارب من 90% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال مهند هادي إن أوامر الإخلاء تعرض المدنيين للخطر بدلا من حمايتهم. وتقول إسرائيل إن الأوامر تهدف إلى تحذير المدنيين قبل غارات جوية أو عمليات برية كبيرة، وبالتالي حماية السكان، وهو ما يعني إعطاء نشطاء حماس أيضا تحذيرا مسبقا من الإجراءات الإسرائيلية.

وقال هادي إن “الإسرائيليين يجبرون العائلات على الفرار مرة أخرى، في كثير من الأحيان تحت النيران ومع القليل من الأمتعة التي يمكنهم حملها معهم، إلى منطقة آخذة بالتقلص باستمرار” ومزدحمة وغير آمنة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه بسبب أوامر الإخلاء الأخيرة، فقد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قدرة الوصول إلى مستودعاته في دير البلح بوسط غزة.

وقال دوجاريك: “كان هذا هو المستودع الثالث والأخير في المنطقة الوسطى بغزة. كما تم إخلاء خمسة مطابخ مجتمعية يديرها برنامج الأغذية العالمي، حيث تبحث الوكالة عن مواقع جديدة لها”.

مياه الصرف الصحي تتسرب إلى البحر من مخيم للنازحين في دير البلح وسط غزة، 19 أغسطس، 2024. (Eyad Baba / AFP)

لقد تغير حجم “المنطقة الإنسانية” التي حددتها إسرائيل في غزة -والتي تقع في منطقة المواصي على ساحل جنوب القطاع، والأحياء الغربية في خان يونس، ودير البلح وسط غزة- عدة مرات في الأشهر الأخيرة وسط عمليات الجيش الإسرائيلي المتغيرة ضد جماعة حماس.

تبلغ مساحة المنطقة الإنسانية حاليا حوالي 42 كيلومترا مربعا، أو 11% من مساحة قطاع غزة البالغة 40×11 كيلومتر. ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن 1.9 مليون فلسطيني، أو حوالي 83% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يقيمون في المنطقة الإنسانية.

القوات تهدم نفقا هجوميا بطول كيلومتر في رفح

في تطورات أخرى يوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه خلال اليوم الأخير، قصف سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 30 هدفا في قطاع غزة، حيث خاضت القوات معارك وقتلت العشرات من المسلحين.

ووفقا للجيش، شملت الأهداف التي ضربتها طائرات سلاح الجو مجمعات لحماس ومستودعات أسلحة ومواقع لإطلاق الصواريخ في خان يونس.

وفي خان يونس وعلى مشارف دير البلح، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من الفرقة 98 قتلت العشرات من المسلحين ودمرت عشرات المواقع التابعة للجماعات المسلحة.

وفي جنوب رفح، واصلت الفرقة 162 التابعة للجيش الإسرائيلي عملياتها في حي تل السلطان، حيث قال الجيش إن قواته قتلت العشرات من المسلحين في اليوم الماضي.

وأضاف الجيش إن جنود احتياط من الفرقة 252 قتلوا ناشطا في وسط غزة حمل عبوات ناسفة، وضربوا موقعا لإطلاق صواريخ.

جنود يقومون بفحص نفق هجومي تابع لحركة حماس في رفح بجنوب غزة، في صورة تم نشرها في 23 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

كما أعلن الجيش يوم الجمعة أن مهندسين قتاليين دمروا نفقا هجوميا لحماس في رفح جنوب قطاع غزة، حيث خرجت خلية حاولت تنفيذ هجوم في وقت سابق من هذا الشهر.

وبلغ طول النفق كيلومترا واحدا على الأقل، وفقا للجيش الإسرائيلي.

في الهجوم الذي وقع في 11 أغسطس، تم التعرف على خلية خرجت من فتحة نفق، وبعد ذلك بوقف قصير تم قتل أعضاءها في غارة نفذتها طائرة مسيّرة.

ومنذ ذلك الحين، قال الجيش إن مهندسين قتاليين عملوا على فحص النفق. في الداخل، عثرت القوات على عبوات ناسفة، وبنى تحتية كهربائية، وأبواب مضادة للانفجار، حسبما قال الجيش.

وتم هدم النفق بعد فحصه.

شنت إسرائيل حربها على حماس في غزة في أعقاب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتلت خلاله نحو 1200 شخص واختطفت 251 آخرين، يُعتقد أن 105 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن أكثر من 40 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا خلال القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد وهو ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعركة وحوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن