إسرائيل في حالة حرب - اليوم 472

بحث

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 16 آخرين خلال القتال في جنوب غزة

حماس تطلق صاروخ آر بي جي على معسكر وحدة "إيغوز" بالقرب من مستشفى ناصر في خان يونس، مما أسفر عن مقتل الرقيب أول ألون كودرياشوف و إصابة آخرين، من بينهم 6 بجروح خطيرة

الرقيب أول ألون كودرياشوف (Israel Defense Forces)
الرقيب أول ألون كودرياشوف (Israel Defense Forces)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة مقتل جندي خلال القتال ضد حركة حماس في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة في وقت سابق من اليوم.

القتيل هو الرقيب أول ألون كودرياشوف (21 عاما)، مقاتل في وحدة “إيغوز” التابعة للواء الكوماندوز، من مدينة موديعين.

وبمقتله يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا في الهجوم البري الإسرائيلي ضد حماس إلى 254.

قُتل كودرياشوف وأصيب 16 جنديا آخر من وحدة إيغوز، من بينهم ستة في حالة خطيرة، بعد أن أطلق أحد مقاتلي حماس قذيفة آر بي جي على مبنى استُخدم كمعسكر بالقرب من مستشفى ناصر، وفقا لتحقيق الجيش الإسرائيلي.

ونشرت حماس لقطات للحادث صباح الجمعة، تظهر أنها أطلقت قذيفة آر بي جي على المبنى الذي كانت تعمل فيه قوات إيغوز.

وتم نقل جميع الجرحى إلى المستشفيات.

وقتلت قوات إيغوز مسلحا من حماس بالقرب من معسكرها قبل ساعات قليلة من إطلاق قذيفة الآر بي جي، وفقا للجيش الإسرائيلي.

في غضون ذلك، عثرت قوات لواء “ناحل” العاملة في وسط قطاع غزة على عدة منصات إطلاق صواريخ كانت تستهدف إسرائيل ودمرتها، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق الجمعة.

منذ يوم الخميس، قتل جنود ناحل عددا من المسلحين، بما في ذلك من خلال استدعاء غارات جوية، حسبما أضاف الجيش.

جنود إسرائيليون يعملون في غزة في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها الجيش، 29 مارس، 2024. (IDF Spokesperson)

بشكل منفصل، قصفت سلاح الجو الإسرائيلي ما قال الجيش إنه مبنى تستخدمه حماس للقيام بأنشطة عسكرية في النصيرات بوسط غزة.

واستمر القتال ضد حماس أيضا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وكذلك في القرارة بجنوب غزة وحي الأمل في خان يونس، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن القوات قتلت مقاتلين من حماس، وضبطت أسلحة ودمرت مواقع تابعة للحركة.

وسط العمليات، قصف سلاح الجو الإسرائيلي عشرات المواقع، إلى حد كبير لدعم القوات البرية المناورة، بحسب الجيش.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عندما تسلل مسلحو حماس إلى إسرائيل، فقتلوا ما يقرب من 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين، واختطفوا 253 آخرين. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن. ويقول الجيش إن هناك 130 شخصا مختطفين من إسرائيل في أسر حماس، بما في ذلك ما يقرب من ثلاثين شخصا قُتلوا في 7 أكتوبر أو أثناء احتجازهم كرهائن ولا يزال المسلحون في غزة يحتجزون رفاتهم.

ويبدو أن المحادثات من أجل هدنة مؤقتة وإطلاق سراح الرهائن أحرزت تقدما في وقت سابق من الأسبوع، لكنها انهارت بعد أن رفضت حماس حلا وسطا، قائلة إنها لن توافق إلا على نهاية دائمة للحرب والانسحاب الكامل للقوات من غزة. وبُذلت جهود لاستئناف المحادثات يوم الجمعة.

جنود إسرائيليون يعملون في غزة في هذه الصورة غير المؤرخة التي نشرها الجيش، 29 مارس، 2024. (IDF Spokesperson)

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن ما لا يقل عن 32,623 شخصا قُتلوا وأصيب 75,092 آخرين في غزة منذ 7 أكتوبر.

ولم يتم التحقق من أرقام الحركة وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وقالت إسرائيل إنها قتلت حوالي 13 ألفا من مسلحي حماس في القتال في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 قُتلوا داخل إسرائيل في أعقاب هجوم الحركة في 7 أكتوبر.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية لوكالة “رويترز” يوم الجمعة إن الحرب المستمرة خلقت أيضا أزمة إنسانية في غزة لأن المجاعة تشكل خطرا و”من المحتمل جدا” أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل في شمال غزة.

وأضاف المسؤول أن ندرة الشاحنات تمثل عقبة أمام إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المكتظ بالسكان والذي تضرر بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية، متحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته،”يمكننا القول بثقة إن المجاعة تشكل خطرا كبيرا في الجنوب والوسط لكنها غير موجودة، غير أنها في الشمال تشكل خطرا ومن المحتمل تماما أن تكون موجودة في بعض المناطق على الأقل”.

كمت قال مسؤول وزارة الخارجية إن عدد الشاحنات التي توزع المساعدات في جنوب ووسط غزة تجاوز 200 شاحنة يوميا تقريبا، وهي زيادة مقارنة بالشهر الماضي، ولكن هناك حاجة إلى المزيد.

وتابع المسؤول قائلا “هناك حاجة إلى تلبية الاحتياجات الغذائية الكاملة لسكان غزة من كافة الأعمار. هذا يعني أكثر من مجرد الحد الأدنى من مستوى التغذية”، مضيفا أن سوء التغذية ووفيات الرضع حديثي الولادة والأطفال الصغار تمثل مشاكل كبيرة آخذة في التزايد.

وأضاف “يجب معالجة هذه المشكلة من خلال إدخال مساعدات إضافية وإدخال النوع المناسب من المساعدات”.

في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في الجزء الشمالي من القطاع، وصلت تسع شاحنات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى المنطقة مساء الخميس، بحسب منسق شؤون الحكومة في المناطق بوزارة الدفاع. المسؤول عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية.

وفي المجمل، قال المنسق إن 47 شاحنة وصلت إلى شمال غزة عبر طريق بري جديد فتحه الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من شهر مارس.

بالإضافة إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل ستواصل البحث عن طرق جديدة لتسهيل دخول المزيد من المساعدات إلى غزة بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بزيادة توفير السلع الإنسانية الأساسية لقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات في بيان نشره على منصة X “ستواصل إسرائيل تعزيز المبادرات الجديدة، وتوسيع المبادرات القائمة، من أجل تمكين وتسهيل تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بطريقة مستمرة وواسعة النطاق، عبر البر والجو والبحر، بالتعاون مع هيئات الأمم المتحدة وشركاء آخرين في المجتمع الدولي”

وأضاف “يشمل ذلك الجهود الجارية لزيادة حجم هذه المساعدات ووسائل الوصول إليها على الرغم من التحديات العملياتية على الأرض وجهود حماس النشطة والبغيضة للاستيلاء على المساعدات وتخزينها وسرقتها”.

اقرأ المزيد عن