إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة خلال اشتباكات في شمال غزة

تحقيق أولي للجيش: الرقيب أول آساف كافري (26 عامًا) قُتل برصاص قنّاص قرب موقع عسكري في منطقة عازلة تحت سيطرة الجيش؛ الجنود الآخرون استُهدفوا بصاروخ مضاد للدروع

الرقيب أول آساف كافري (IDF)
الرقيب أول آساف كافري (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين خلال اشتباكات دارت في شمال قطاع غزة.

وأعلن الجيش في وقت لاحق أن الجندي القتيل وهو الرقيب أول أساف كافري (26 عامًا)، سائق دبابة في الكتيبة 79 التابعة للواء المدرعات الاحتياطية الرابع عشر، ومن سكان بيت حشموناي. وقد تم إبلاغ عائلته.

وفي نفس الحادثة، أُصيب جندي احتياط من الكتيبة 79 وضابط في وحدة “يهالوم” الهندسية القتالية بجروح خطيرة. كما أُصيب جندي احتياط آخر من الكتيبة 8239 التابعة للواء الشمالي في فرقة غزة بجروح متوسطة.

ووجد تحقيق أولي أجراه الجيش إن كافري أصيب برصاص قنّاص في منطقة بيت حانون، بالقرب من أحد المواقع العسكرية في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها إسرائيل.

أما الجنود الآخرون، فقد أصيبوا بصاروخ مضاد للدروع، بحسب التحقيق الأولي.

ويُعتقد أن الخلية التي نفذت الهجوم تمكنت من الفرار.

توضيحية: جنود من الجيش الإسرائيلي ينفذون عمليات في قطاع غزة، في صورة نُشرت في 18 أبريل 2025. (IDF)

وقد وقع الحادث الدموي في مكان قريب من هجوم وقع يوم السبت، حين أطلق عناصر من حماس النار على مركبة عسكرية غير مصفحة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح خطيرة، ثم زرعوا عبوة ناسفة في المنطقة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة.

وكان ذلك الجندي، ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة، أول جندي يُقتل منذ أن استأنف الجيش هجومه على حماس في غزة الشهر الماضي.

ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة، الذي قُتل في شمال قطاع غزة في 19 أبريل 2025. (IDF)

وقبيل الإعلان عن مقتل سائق الدبابة يوم الخميس بساعات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان بيت حانون وحي الشيخ زايد في شمال قطاع غزة.

وفي منشور على منصة “إكس”، نشر المتحدث باسم الجيش باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي خريطة للمنطقة التي طُلب إخلاؤها، مشيرًا إلى أن التحذير جاء في ضوء هجمات القنّاصة على القوات ونشاط الجماعات المسلحة في المنطقة.

ودعا الفلسطينيين إلى التوجه نحو مدينة غزة.

وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك إن غارة جوية نُفذت مؤخرًا في جباليا شمال غزة استهدفت مجموعة من عناصر حماس وحركة الجهاد الإسلامي في مركز قيادة تابع للجماعتين المسلحتين.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الغارة استهدفت مركز الشرطة السابق في جباليا، وأنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الموقع كان يُستخدم من قبل المسلحين للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد مدنيين وجنود إسرائيليين.

وأضاف الجيش أنه اتخذ خطوات للحد من الأضرار المدنية في الغارة، بما في ذلك استخدام “ذخيرة دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية”.

وجاء في البيان: “تواصل التنظيمات الإرهابية انتهاك القانون الدولي بشكل منهجي من خلال الاستيلاء على البنية التحتية المدنية، واستغلال السكان المدنيين بوحشية كدروع بشرية لشن هجماتها الإرهابية”.

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على خان يونس، جنوب قطاع غزة، 24 أبريل 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

في غضون ذلك، أظهر مقطع فيديو من وسط مدينة غزة طفلًا مصابًا بين الأنقاض في أعقاب غارة جوية إسرائيلية حسبما ورد.

ونشر الصحفي في غزة أسامة أبو ربيعة مقطعًا يُظهر طفلًا جريحًا ينزف وسط أنقاض مبنى.

وتظهر في الخلفية جثة رجل، بينما الطفل ينادي طالبًا المساعدة.

وادعى أبو ربيعة أن هناك جثثًا لأطفال آخرين في موقع الغارة.

وقالت تقارير من غزة إن المبنى استُهدف بغارة جوية إسرائيلية.

وذكرت قناة “العربية” السعودية أن سبعة أشخاص قُتلوا في الغارة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث.

طفل أصيب في غارة جوية إسرائيلية مزعومة على غزة في 24 أبريل 2025. (Screen capture/X)

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم بقيادة حماس أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 251 رهينة. لا يزال 59 من هؤلاء الرهائن في الأسر، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.

وقالت وزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس إن أكثر من 51 ألف شخص قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن. ولا يمكن التحقق من هذا العدد، كما أنه لا يميز بين المدنيين والمقاتلين.

وتُقدّر إسرائيل أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في غزة حتى يناير، إضافة إلى حوالي 1,600 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.

أما حصيلة القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة، والعمليات العسكرية على طول حدود القطاع، فقد بلغت 412. وتشمل هذه الحصيلة شرطيًا قُتل في عملية إنقاذ رهائن، واثنين من المتعاقدين المدنيين مع وزارة الدفاع.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن