مقتل جندي إسرائيلي في هجوم لحركة حماس، ليكون بذلك أول قتيل إسرائيلي منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة
مقتل ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة، وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 مجندات، في الحادثة التي وقعت بالقرب من بيت حانون؛ الجيش يقصف 150 هدفا؛ مقتل 40 مسلحا في نهاية الأسبوع

أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في هجوم لحركة حماس في شمال قطاع غزة بعد ظهر السبت.
الجندي القتيل هو ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة (35 عاما)، وهو متتبع أثر في اللواء الشمالي لفرقة غزة، من سكان رهط.
وهو أول جندي يُقتل في غزة منذ استئناف الجيش الإسرائيلي هجومه ضد حماس في القطاع في 18 مارس.
وقع الحادث المميت خلال عمليات الفرقة 252 بالقرب من بيت حانون شمال غزة. وكانت الفرقة تعمل على تطهير المنطقة القريبة من الحدود من البنية التحتية لحماس، بما في ذلك الأنفاق، كجزء من الجهود المبذولة لتوسيع المنطقة العازلة الإسرائيلية – التي تضم الآن أكثر من 30 في المئة من مساحة القطاع.
وفقا للتحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، في الساعة 12:58 ظهرا، تعرضت مجموعة من الجنود الذين كانوا يقودون سيارتهم على طريق لوجستي للجيش الإسرائيلي، بالقرب من معسكر للجيش داخل غزة، لإطلاق نار من قبل عناصر حماس. وقد أطلق المقاتلون، الذين خرجوا من فتحة نفق، قذيفة آر بي جي على مركبة الجيش غير المدرعة.
أصيبت ثلاث مجندات من وحدة جمع المعلومات القتالية 414 في الهجوم بقذائف آر بي جي،اثنتان منهن، ضابطة ومسعفة قتالية، في حالة خطيرة.

وبعد وقت قصير، وصلت قوات الإنقاذ بقيادة قائد اللواء الشمالي لفرقة غزة، العقيد عومري مشياح إلى مكان الحادث، إلى جانب متتبعي أثر من اللواء.
في الساعة 1:25 بعد الظهر، وفقا للتحقيق، قام عناصر حماس بتفجير عبوة ناسفة على جانب الطريق، بالقرب من قوات الإنقاذ، مما أسفر عن مقتل النصاصرة وإصابة اثنين آخرين من متتبعي الأثر، أحدهما إصابته خطيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ موجة من الغارات في المنطقة في محاولة للقضاء على العناصر التي تقف وراء الهجوم.
وبمقتل النصاصرة ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 411 قتيلا. وتشمل الحصيلة ضابط شرطة قُتل في مهمة إنقاذ رهائن واثنين من المتعاقدين المدنيين التابعين لوزارة الدفاع.

في وقت سابق من يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي خلال نهاية الأسبوع أن سلاح الجو شن غارات جوية ضد أكثر من 150 هدفا في قطاع غزة، من بينهما خلايا مسلحة وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.
منذ 18 مارس، عندما استأنفت إسرائيل هجومها ضد حماس، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أكثر من 1400 هدف في غزة.
كما قام فوج المدفعية 282 بقصف عشرات الأهداف في الأسابيع الأخيرة في منطقة محور موراغ بين رفح وخان يونس في جنوب القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن الأهداف التي أصابها القصف المدفعي شملت مستودعات أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ وعناصر.
وفي نهاية الأسبوع أيضا، قال الجيش إن اللواء المدرع 188، الذي يعمل حاليا في ممر موراغ، قتل أكثر من 40 مسلحا ودمر العديد من الأسلحة، بالإضافة إلى شاحنة صغيرة تابعة لحماس.
وفي مخيم الشابورة في رفح، قال الجيش إن قوات من لواء “غفعاتي” ووحدة الهندسة القتالية ”يهالوم“ عثرت على نفق مفخخ وقامت بهدمه. وأفاد الجيش أن طول النفق بلغ مئات الأمتار.
وأضاف الجيش أن قوات غفعاتي عثرت على أسلحة أخرى كثيرة في المنطقة.
بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اجتاح نحو 5 آلاف مسلح بقيادة حماس جنوب إسرائيل من قطاع غزة، وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.
ولا تزال الجماعات المسلحة في قطاع غزة تحتجز 59 رهينة – يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، و35 منهم تم تأكيد وفاتهم – بما في ذلك 58 من الذين اختُطفوا في 7 أكتوبر.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، فإن أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع قد قُتلوا في القتال حتى الآن. ولا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين.
وتقدر إسرائيل أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في غزة حتى يناير، بالإضافة إلى نحو 1600 مسلح داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.