إسرائيل في حالة حرب - اليوم 395

بحث

مقتل جنديي احتياط إثنين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في هجوم بقذائف الهاون وسط قطاع غزة

عومر سمادجا قُتل في يوم عيد ميلاد والده، البطل الأولمبي والمدرب أورن سمادجا؛ القتيل الثاني هو سعاديا يعكوف درعي، نجل الناقدة والناشطة الاجتماعية لالي درعي

الرقيب أول (احتياط) عومر سمادجا (في الصورة على اليسار) والرقيب أول (احتياط) سعاديا يعكوف درعي،  اللذان قُتلا في هجوم بقذائف الهاون شنته حماس في وسط غزة في 20 يونيو، 2024. (Courtesy)
الرقيب أول (احتياط) عومر سمادجا (في الصورة على اليسار) والرقيب أول (احتياط) سعاديا يعكوف درعي، اللذان قُتلا في هجوم بقذائف الهاون شنته حماس في وسط غزة في 20 يونيو، 2024. (Courtesy)

قُتل جنديا احتياط إسرائيليان – نجل نجم جودو ونجل معلقة إخبارية – في هجوم بقذائف الهاون نفذته حركة حماس في وسط قطاع غزة يوم الخميس، حسبما أعلن الجيش صباح الجمعة.

وورد أن القتيلان هما الرقيب أول (احتياط) عومر سمادجا (25 عاما)، مقاتل في الكتيبة 9203 التابعة للواء “ألكسندروني”، من غينوت هدار، والرقيب أول (احتياط) سعاديا يعكوف درعي (27 عاما)، مقاتل في الكتيبة 9203 التابعة للواء “ألكسندروني”، من تل أبيب.

وأصيب ثلاثة جنود آخرين في لواء ألكسندروني بجروح خطيرة في الحادثة، بحسب الجيش.

سمادجا هو ابن الرياضي المتقاعد أورن سمادجا، الذي احتفل بيوم ميلاده الرابع والخمسين يوم الخميس. فاز أورن سمادجا بالميدالية البرونزية الأولمبية في الجودو لإسرائيل في عام 1992 ويعمل حاليا مدربا لمنتخب الجودو الأولمبي الإسرائيلي للرجال.

درعي هو ابن لالي درعي، محللة أخبار وناشطة اجتماعية يمينية هاجرت من فرنسا في عام 1990، عملت لمدة 15 عاما كمراسلة للشؤون السياسية باللغة الفرنسية في إسرائيل، ثم أدارت برنامج استيعاب للمهاجرين الفرنسيين لمدة عامين. ترشحت في الانتخابات التمهيدية لحزب “الليكود” في عام 2022 وتعمل حاليا في مؤسسة “حمانيوت” غير الربحية التي تساعد الأيتام في إسرائيل.

ومن المقرر أن تقام جنازة سمادجا في المقبرة العسكرية في نتانيا في الواحدة ظهرا الجمعة، فيما كان من المقرر أن تقام جنازة درعي في نفس الوقت في المقبرة العسكرية في حولون.

فلسطينيون يملأون المياه من أنبوب عمودي أقيم في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة، في 20 يونيو، 2024. (Omar AL-QATTAA / AFP)

ونعت لالي ابنها في بيان قالت فيه “سعاديا الغالي كان صبيا يضع إرادة الجميع قبل إرادته. لقد فعل أكثر مما كان متوقعا منه في كل مجال. كان طالبا ذكيا، ودرس لامتحانات الحاخامية، وبدأ الدراسة للحصول على درجة البكالوريوس في التدريس”.

وتابعت: “لقد درس في كل دقيقة متاحة وكان يتمتع بحس فكاهي رائع”، مضيفة أن سعاديا كان أبا رائعا لطفلين.

وقالت إنها التزمت “الصمت” منذ بداية الحرب، لكنها تطالب الآن بانتصار عسكري كامل في الحرب: “لم يسقط ابني على مذبح التسوية الدبلوماسية، بل من أجل النصر الكامل على العدو”.

وأصدرت اللجنة الأولمبية الإسرائيلية بيانا أعربت فيه عن تعازيها لأورن سمادجا لفقدان ابنه.

وجاء في البيان “كان عومر عالما بأكمله بدأ للتو رحلته في الحياة. إسرائيل والأسرة الرياضية الإسرائيلية بأكملها حزينة على سقوطه البطولي”.

وتابع البيان “أورن العزيز، مدرب عظيم ورياضي عظيم. تماما كما أعددت ودربت أجيالا كاملة من الرياضيين الممتازين، حاملين العلم الإسرائيلي بفخر والروح الإنسانية – ابنك العزيز أيضا، هو مثال لشخص يتولى أصعب المهام”.

أعلنت حماس مسؤوليتها عن هجوم قذائف الهاون يوم الخميس، وقالت إنها استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حي الزيتون في مدينة غزة.

بمقتل الجندين ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي في العملية البرية ضد حماس وفي العمليات على طول حدود غزة إلى  314. تشمل الحصيلة ضابط شرطة قُتل في عملية إنقاذ رهائن.

تصاعد أعمدة الدخان الناجمة عن القصف الإسرائيلي في الخلفية بالقرب من منطقة كانت تؤوي في السابق فلسطينيين نازحين من رفح باتجاه خان يونس في 20 يونيو، 2024. (Bashar TALEB / AFP)

بشكل منفصل، أصيب جنديان من الكتيبة 401 من اللواء المدرع 46 بجروح خطيرة خلال اشتباكات في رفح جنوب قطاع غزة في وقت سابق من يوم الخميس، بحسب الجيش.

وأصيب الجنديان نتيجة لإطلاق نار مضادة للدبابات، بحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي.

وتم نقلهما إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج.

وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إن موقعا لإطلاق الصواريخ تابعا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، يقع داخل ملجأ للنازحين الفلسطينيين في “المنطقة الإنسانية” التي حددتها إسرائيل في منطقة خانيونس جنوب غزة، تعرض لقصف بطائرة مسيّرة يوم الخميس.

وقال الجيش أنه قبل تنفيذ الغارة الجوية “تم بذل الكثير من الجهود لتقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين غير المتورطين”.

وقال الجيش في بيان “تواصل المنظمات الإرهابية وضع الأسلحة والبنية التحتية للإرهاب في قلب السكان المدنيين، وتعرضهم للخطر وتستخدمهم كدروع بشرية”.

وجاءت الغارة في الوقت الذي واصلت فيه القوات عملياتها في رفح جنوب قطاع غزة وفي محور نتساريم في وسط القطاع.

كما نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لعمليات لواء “ناحل” الأخيرة في رفح جنوب قطاع غزة، حيث يعمل الجيش على تفكيك ما يقول إنه المعقل الأخير لحماس.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها الجيش مخبأ للأسلحة عثر عليه جنود “ناحل” في منزل، بالإضافة إلى نفق يقع في مبنى آخر.

وقال الجيش إن مخبأ الأسلحة، الذي احتوى على قاذفات “آر بي جي” وقنابل يدوية وعبوات ناسفة ومعدات عسكرية أخرى، عُثر عليه في خزائن داخل المنزل.

وأن النفق تم تحديده في غرفة نوم طفل باستخدام مسيّرة صغيرة. وفي غرفة مجاورة، عثر الجنود على فتحة في جدار قال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء حماس استخدموها للتنقل بين المباني في الحي.

وكثفت الدبابات الإسرائيلية المتمركزة في عمق المناطق الغربية والوسطى من المدينة من قصفها، مما أجبر المزيد من العائلات التي تعيش في المناطق الساحلية البعيدة على الفرار شمالا يوم الخميس. وقال بعض السكان إن وتيرة العمليات تسارعت في اليومين الماضيين.

وقال أبو وسيم، أحد سكان حي الشابورة في رفح والذي ترك منزله منذ أكثر من أسبوع قبل أن تتوجه الدبابات إلى قلب المدينة “الدبابات بتتمركز في العديد من المناطق في رفح وحتى الناس اللي ساكنة قريب من الشط تركوا بيوتهم ونزحوا لخان يونس والمنطقة الوسطى بسبب الخوف من القصف”.

اندلعت الحرب عندما تسلل مسلحون بقيادة حماس بلدات في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واختطاف 251 آخرين إلى غزة.

ويُعتقد أن هناك 120 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، منهم 116 اختُطفوا في السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى مواطنيّن إسرائيلييّن ورفات جنديين محتجزين هناك منذ ما يقارب من عشر سنوات.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 37 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا حتى الآن. ويعتقد أن هذا العدد، الذي لا يمكن التحقق منه ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين، يشمل نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة. كما تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 1000 مسلح داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ساهمت في هذا التقرير وكالة رويترز

اقرأ المزيد عن