إسرائيل في حالة حرب - اليوم 588

بحث

مقتل جنديين وإصابة 6 آخرين في اشتباكات بجنوب غزة

الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (20 عاما)، والرقيب. يام فريد (21 عاما)، هما الجنديان القتيلان؛ مقتل مختطف يافا أدار في غارة جوية؛ سلاح الجو الإسرائيلي يضرب 150 هدفا خلال 72 ساعة

الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (في الصورة إلى اليسار) والرقيب أول يام فريد (في الصورة إلى اليمين). (Israel Defense Forces)
الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (في الصورة إلى اليسار) والرقيب أول يام فريد (في الصورة إلى اليمين). (Israel Defense Forces)

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين يوم الخميس، وإصابة ستة آخرين على الأقل في حادثين منفصلين وسط قتال في جنوب قطاع غزة.

وورد يوم الجمعة أن الجنديان القتيلان هما الرقيب يشاي إلياكيم أورباخ (20 عاما) من الكتيبة 605 التابعة لسلاح الهندسة القتالي، من مدينة زخرون يعكوف، والرقيب أول يام فريد (21 عاما) من وحدة الاستطلاع التابعة للواء “غولاني”، من سلعيت.

في الحادث الأول، أطلق عناصر من حماس قذيفة آر بي جي على مبنى في حي الجنينة برفح، حيث كانت القوات متمركزة. انهار المبنى جزئيا على الجنود، مما أسفر عن مقتل أورباخ وإصابة اثنين آخرين، أحدهما بجروح خطيرة والآخر بجروح متوسطة.

خلال الحادث الثاني، الذي وقع بعد حوالي ساعتين في نفس المنطقة، أصيبت ناقلة جنود مدرعة جراء انفجار عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل فريد وإصابة أربعة آخرين، بينهم ثلاثة جنود – من بينهم ضابطان – في حالة خطيرة.

وفي بيانات نشرتها على تلغرام، زعمت حماس أن عناصرها نصبوا كمينا لقوة إسرائيلية مكونة من 12 عنصرا داخل منزل في حي التنور في منطقة رفح الشرقية (المجاورة للجنينة) باستخدام قذيفتي آر بي جي، وفجروا عبوة ناسفة بجوار القوات القريبة.

ورفع الحادثان عدد القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 418.

دخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، كما يظهر من جنوب إسرائيل، 8 مايو 2025. (AP Photo/Ariel Schalit)

الجيش الإسرائيلي يقتل أحد الخاطفين من يوم السابع من أكتوبر، ويضرب 150 هدفا في غضون 72 ساعة

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) مقتل عنصر من حماس متورط في اختطاف يافا أدار (85 عاما) خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 في غارة جوية في مدينة غزة في اليوم السابق.

وورد أن القتيل يدعى محمد رسمي مرزوق بركة، وهو عضو في جهاز المخابرات التابع لحماس.

ويمكن رؤية بركة في مقطع فيديو شهير يظهر اختطاف أدار من كيبوتس نير عوز. وقد أُطلق سراح أدار من الأسر في نوفمبر 2023.

وأفادت تقارير أن العنصر الثاني في السيارة، وهو عاصم حطب، قُتل بعد عدة أشهر من اختطاف أدار، لكن الجيش لم يؤكد ذلك.

ولم يذكر الجيش مكان وقوع الغارة التي شُنت يوم الأربعاء في مدينة غزة.

وأفادت سلطات حماس أن غارة على مدرسة سابقة في حي التفاح بمدينة غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، وأن غارة أخرى بالقرب من سوق في المدينة أسفرت عن مقتل 33 آخرين. ولم يتم التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس “تنتهك بشكل منهجي القانون الدولي، بينما تستخدم بشكل ساخر البنية التحتية المدنية لأغراض إرهابية”.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أنه ضرب أكثر من 150 هدفا في قطاع غزة خلال الـ 72 ساعة الماضية، بما في ذلك خلايا مسلحة ومباني تستخدمها جماعات مسلحة وبنى تحتية أخرى.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن نحو 200 شخص قُتلوا خلال الأيام الثلاثة.

وقُتل قيادي في حركة حماس، يُدعى ناصر جمعة، بحسب الجيش الإسرائيلي، في غارة شنتها طائرة مسيرة يوم الأربعاء في دير البلح بوسط غزة. وقال الجيش إنه كان عضوا مخضرما في وحدة إنتاج الصواريخ التابعة لحركة حماس.

مقتل فلسطيني مُرحّل من إسرائيل في غارة جوية على غزة

بالإضافة إلى ذلك، أفاد موقع “عرب 48” الإخباري يوم الخميس أن رجلا فلسطينيا تم ترحيله من إسرائيل إلى غزة في فبراير قُتل في غارة جوية إسرائيلية على رفح.

وُلد باسل القرعان (28 عاما)، في دير البلح، لكنه قضى كامل حياته البالغة في إسرائيل، حتى أُعيد إلى القطاع بعد أن أنهى عقوبة بالسجن قضاها بسبب مخالفات مرورية.

وقالت والدة القرعان، مروة، للموقع الإلكتروني يوم الأربعاء إنها أُبلغت بوفاة ابنها من أحد الأشخاص الذين كان يقيم معهم في القطاع. ونُقل جثمانه إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس للتعرف على هويته. ولم يتضح متى قُتل القرعان.

باسل القرعان، مقيم مؤقت في إسرائيل تم ترحيله إلى غزة بعد قضاء عقوبة بالسجن لارتكابه مخالفات مرورية، في صورة سيلفي التقطها في رفح في 5 مارس، 2025. (Courtesy)

ولد القرعان لأم عربية إسرائيلية وأب مصري في غزة. في مرحلة المراهقة، بعد طلاق والديه، انتقل مع والدته إلى إسرائيل، حيث قضى كامل حياته البالغة.

على الرغم من أن والدته وزوجته وأطفاله مواطنون إسرائيليون، لم يتمكن القرعان من الحصول على الإقامة الدائمة أو الجنسية في إسرائيل بسبب قانون صدر عام 2003 يمنع إلى حد كبير الفلسطينيين المتزوجين من مواطنين إسرائيليين من التجنس.

75٪ من سيارات الطوارئ التابعة للدفاع المدني في حماس غير قادرة على العمل

في غضون ذلك، وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة، قالت فرق المستجيبين الأوائل في القطاع يوم الخميس إن عملياتها شبه متوقفة، بعد أكثر من شهرين على الحصار الإسرائيلي الشامل الذي تسبب في نقص حاد في المواد الغذائية والوقود.

وتنفي إسرائيل وجود أزمة إنسانية وتقول إن في غزة ما يكفي من غذاء. وأعلنت الدولة العبرية خططا لتوسيع عملياتها العسكرية للسيطرة الكاملة على القطاع، قائلة إن هدفها زيادة الضغط على حركة حماس ودفعها للإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها منذ السابع من أكتوبر 2023.

فلسطينيون في موقع غارة جوية إسرائيلية في دير البلح، وسط قطاع غزة، 7 مايو 2025. (Ali Hassan/Flash90)

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن “75 في المئة من مركباتنا توقفت عن العمل لعدم توافر السولار لتشغيلها”.

وأضاف “نعاني عجزا كبيرا في توافر مولدات الكهرباء وأجهزة الأكسجين في غزة”.

ويحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية منذ أسابيع من النقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه.

وقال بيير كراينبول، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، للصحفيين في جنيف يوم الخميس: ”من غير المقبول عدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة“.

وأضاف أن الوضع في غزة ”على حافة الهاوية“ و”الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة للغاية“.

فلسطينيون يعيشون في خيامهم في منطقة المواصي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 7 مايو 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

تخطط إسرائيل لاستئناف تقديم المساعدات إلى القطاع باستخدام شركات أمنية أمريكية خاصة لتأمين مراكز توزيع المساعدات داخل القطاع. ووفقا لمسؤولين مطلعين على الخطة، سيُسمح لخمسة إلى ستة آلاف ممثل تم فحصهم بالتوجه إلى مراكز الإغاثة سيرا على الأقدام مرة كل أسبوعين للحصول على صندوق من الطعام يزن حوالي 18 كيلوغراما لعائلاتهم.

وقالت المنظمات الدولية إن الخطة غير واقعية ولن تسمح بتوفير ما يكفي من الغذاء لإطعام سكان غزة الجائعين.

قُتل أكثر من 52,500 فلسطيني منذ اندلاع الحرب في غزة على إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وفقا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.

لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، وهي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 20 ألف مقاتل في المعارك حتى يناير، و 1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.

وشهد الهجوم الذي قادته حماس اقتحام آلاف المسلحين جنوب إسرائيل حيث قتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين، لا يزال 58 منهم في غزة، بينهم 35 يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، بالإضافة إلى رفات جندي قُتل في القطاع عام 2014.

اقرأ المزيد عن