مقتل 3 جنود في غزة؛ الجيش الإسرائيلي يقتل صائد الجواسيس في حماس في جنوب القطاع
عدد الجنود القتلى في العملية البرية يصل إلى 193؛ الجيش الإسرائيلي يدمر قاذفات صواريخ استٌخدمت لإطلاق وابل من الصواريخ على نتيفوت؛ الأردن يقول إن إضرارا جسيمة لحقت بالمستشفى الميداني في خان يونس بسبب قصف إسرائيلي في مكان قريب
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أن جنديا قُتل خلال القتال في قطاع غزة، كما قتل اثنان آخران من جنود الاحتياط في اليوم السابق، ليصل عدد القتلى من الجنود في الهجوم البري ضد حماس إلى 193.
القتلى هم: مساعد أول (احتياط) زخاريا بيساح هابر (32 عاما)، من الكتيبة 87 التابعة للواء 14 مدرع، من مدينة القدس، ومساعد متقدم (احتياط) يائير كوهين (34 عاما)، وهو أيضا مقاتل في الكتيبة 87 التابعة للواء 14 مدرع، من مدينة حولون، ورقيب اول أوريا ايملاك غوشين (21 عاما) من وحدة الاستطلاع التابعة للواء “غفعاتي”، من القدس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن هابر وكاتس قُتلا خلال القتال في شمال غزة يوم الثلاثاء، مضيفا أن جنديين احتياطيين آخرين أصيبا بجروح خطيرة في ذلك اليوم – أحدهما خلال القتال في شمال غزة، والثاني في إسرائيل، بالقرب من حدود غزة.
وكان غوشن قد قُتل خلال معركة مع مقاتلي حماس في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديين آخرين أصيبا بجروح خطيرة في نفس المعركة.
في غضون ذلك، قال الجيش إن القوات العاملة في وسط غزة عثرت على قاذفات صواريخ التي استُخدمت لإطلاق عشرات الصواريخ على مدينة نتيفوت الجنوبية يوم الثلاثاء، وهو أكبر وابل من الصواريخ يتم إطلاقه منذ أسابيع، وقامت بتدميرها.
وعثرت قوات من لواء المظليين الاحتياطي 646 على ثلاث قاذفات، كل منها قادرة على إطلاق 10 صواريخ في المرة الواحدة.
وقال الجيش إن بعضها كان مجهزا لإطلاق المزيد من الصواريخ.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن الصواريخ تم إطلاقها من موقع في الجزء الأوسط من القطاع الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية مؤخرا.
بدأ الجيش الإسرائيلي بسحب الفرقة 36 من وسط قطاع غزة يوم الإثنين، كجزء من خططه لحرب طويلة من المتوقع أن تتكون من عمليات أصغر ومستهدفة ضد حماس بمجرد هزيمة القوة القتالية الرئيسية للحركة.
وأطلقت حماس عشرات الصواريخ من منطقة كانت تعمل فيها الفرقة 36 في السابق، لكن لم يعلنها الجيش الإسرائيلي على أنها تحت “السيطرة العملياتية”.
ولا تزال الفرقة 99 في الجيش الإسرائيلي متمركزة في مناطق أخرى بوسط غزة، حيث يدور قتال عنيف حاليا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس.
وقال الجيش إن الغارات الأخيرة في غزة أسفرت عن مقتل ستة من مقاتلي حماس، بما في ذلك ضابط حماس في المنطقة الجنوبية المسؤول عن استجواب الجواسيس المشتبه بهم.
وأن صائد الجواسيس بلال نوفل قُتل في غارة جوية تم تنفيذها بناء على معلومات قدمها جهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال الجيش إن نوفل “كان مسؤولا عن استجواب المشتبه بهم بالتجسس ضد حماس في جنوب غزة”، مضيفا أنه “طور أساليب الاستجواب والتحقيق” التي تستخدمها الحركة.
وأضاف أن “مقتله يؤثر بشكل كبير على قدرة المنظمة الإرهابية على تطوير وتعزيز قدراتها”.
وفي حي الشيخ عجلين بمدينة غزة، قال الجيش إن اللواء 179 رصد مقاتليّن من حماس ووجه غارة جوية ضدهما. وأن سلاح البحرية نفذ أيضا غارات ضد مواقع لحماس ليلة الثلاثاء، لمساعدة القوات البرية في غزة.
وفي جنوب غزة، قال الجيش إن اللواء المدرع السابع رصد ثلاثة من مقاتلي حماس يركضون إلى داخل مبنى بعد إطلاق قذائف هاون على القوات. ووجه الجنود مروحية هجومية لضرب المبنى، مما أدى إلى مقتل الثلاثة.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الأردني يوم الأربعاء أن أضرارا جسيمة لحقت بالمستشفى العسكري الميداني الذي أنشأه في خانيونس بجنوب غزة جراء قصف إسرائيلي في المنطقة. في بيان، قال الجيش إنه يحمّل إسرائيل مسؤولية “الانتهاك الصارخ للقانون الدولي”.
وردا على طلب للتعليق، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقارير.
وسط قتال عنيف في جنوب القطاع، قال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط جوا مؤخرا حوالي 16 طنا من المعدات لآلاف الجنود في الفرقة 98 العاملة في منطقة خان يونس بجنوب غزة.
العملية، التي نفذتها مديرية التقنية واللوجستيات ووحدة الإمداد الجوي التابعة للواء “ماروم”، تضمنت طائرة نقل من طراز C-130J، التي قامت بإسقاط ذخيرة ووقود ومياه وغذاء للفرقة.
منذ بداية الهجوم البري، تم تنفيذ خمس عمليات إنزال جوي في غزة، بإجمالي حوالي 60 طنا من المعدات للقوات، وفقا للجيش الإسرائيلي. وقام الجيش بإسقاط معدات جوا على مناطق في غزة تعتبر إما خطيرة للغاية أو يصعب الوصول إليها من الناحية اللوجستية بواسطة قوافل الشاحنات.
يوم الإثنين، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن “المرحلة المكثفة” من العملية البرية الإسرائيلية في شمال غزة انتهت، وستنتهي قريبا في منطقة خان يونس أيضا.
ومع ذلك، ورد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال لرؤساء السلطات المحلية من البلدات القريبة من غزة يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن تمتد الحرب ضد حماس حتى عام 2025.
وفقا لتقرير لم يشر فيه إلى مصدر في القناة 12 حول الاجتماع، الذي عقد في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في بئر السبع وحضره وزراء آخرون في المجلس الوزاري الأمني المصغر، كشف نتنياهو عن التقييم خلال مناقشة ورد أنه وافق فيها أيضا على مراجعة إطار وزارة الدفاع الذي يقدم المساعدة المالية للسكان الإسرائيليين المستعدين للعودة إلى البلدات التي تم إخلاؤها على بعد 4-7 كيلومترات من مناطق حدود غزة.
وقد تعرضت العديد من هذه البلدات للدمار بسبب هجمات حماس في 7 أكتوبر والتي اسفرت عن مقتل 1200 شخص، واختطاف 240 رهينة.
ولا يزال نحو 132 رهينة في غزة، وليس جميعهم على قيد الحياة، بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات أحدى المختطفات.
كما تمت استعادة جثث ثماني رهائن في حين قُتل ثلاثة آخرون عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي.
أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 27 رهينة – من بينهم اثنان تم الإعلان عن مقتلهما يوم الثلاثاء – لدى حماس، مستندا على معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة. وتم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
ومن المقرر أن تبدأ الأدوية المخصصة للرهائن في دخول غزة يوم الأربعاء، بعد يوم من إعلان قطر أنها توسطت بنجاح في اتفاق بين إسرائيل وحماس بمساعدة فرنسا.
وقال موسى أبو مرزوق، المسؤول الكبير في حماس، إن مقابل كل صندوق من الأدوية المقدمة للرهائن، سيتم إرسال 1000 صندوق من الأدوية للمدنيين الفلسطينيين.
وجاء الاتفاق على دخول الأدوية إلى غزة وسط الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وقالت في غزة يوم الأربعاء إن عدد القتلى في القطاع وصل إلى 24,448 فلسطينيا على الأقل.
ولا يمكن تأكيد هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل المدنيين ومقاتلي حماس الذين قُتلوا في غزة، بما في ذلك أولئك الذين قُتلوا جراء صواريخ طائشة أطلقتها الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 9 آلاف مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي ألف مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.
ساهمت في هذا التقرير وكالة رويترز