مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في شمال غزة، وقصف جوي يستهدف قائدا أمنيا لحماس
مقتل النقيب ايلاي غافرييل اتيدجي (22 عاما) والرقيب نتانئيل بيساخ (21 عاما) والرقيب اول هيلل دينر (21 عاما) من لواء كفير في انفجار خلال عملية في منطقة بيت حانون
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة جنود خلال اشتباكات في شمال قطاع غزة يوم الاثنين، في الوقت الذي تستمر فيه العمليات لمكافحة جهود حركة حماس لإعادة تنظيم صفوفها في المنطقة.
وقد تم تسمية الجنود القتلى على النحو التالي: النقيب ايلاي غافرييل اتيدجي (22 عاما) من كريات موتسكين؛ والرقيب نتانئيل بيساخ (21 عاما) من إليعازار؛ والرقيب اول هيلل دينر (21 عاما) من تالمون.
خدموا جميعهم في كتيبة شمشون في لواء كفير. وقُتل الجنود بانفجار عبوة ناسفة في منطقة بيت حانون بحسب تحقيق الجيش الأولي.
بلغت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 391 قتيلاً. وتشمل الحصيلة ضابط شرطة قتل في مهمة إنقاذ رهائن ومقاولاً مدنياً يعمل مع وزارة الدفاع.
وكان لواء كفير قد أنهى للتو عملية ضد حماس في بلدة بيت لاهيا المجاورة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إن القوات تقدمت إلى منطقة بيت حانون “في أعقاب معلومات استخباراتية عن وجود إرهابيين وبنية تحتية للإرهاب في المنطقة”.
وأعلن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم الاثنين أن عضوا بارزا في قوات الأمن العامة التابعة لحماس قُتل في غارة جوية يوم الأحد في مدينة غزة.
وأفاد الجيش أن هدف الغارة هو ثروت محمد أحمد البيك، الذي كان يشغل منصب رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لحماس.
وقال الجيش إن البيك استهدف أثناء تواجده في مركز قيادة تابع لحماس داخل مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج في مدينة غزة.
وكانت المدرسة تستخدم كملجأ للنازحين من غزة، وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل في الغارة.
وقال الجيش والشاباك إن مديرية الأمن في جهاز الأمن العام هي هيئة تابعة لحماس، ومهمتها بناء صورة استخباراتية لمساعدة الحركة في اتخاذ القرارات.
وتتولى الوحدة أيضا مسؤولية حماية كبار مسؤولي حماس، ولديها مهمة توفير الملاجئ لكبار القادة والزعماء لتمكينهم من مواصلة أنشطتهم العسكرية، بحسب البيان المشترك.
وأضاف البيان أن “البيك كان يعتبر أحد الحلقات الأساسية في الآلية، وعاملاً مهماً في صناعة القرار”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ خطوات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين في الغارة، بما في ذلك استخدام الذخيرة الدقيقة والمراقبة الجوية.
في غضون ذلك، عمليات النهب المنظم تهدد بشكل متزايد وصول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث تستغل الجماعات المسلحة الفوضى وانعدام الحكم لسرقة المواد الأساسية، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة أن الظاهرة التي كانت تقتصر في السابق على الأفراد اليائسين تحولت الآن إلى ممارسات منهجية من قبل الجماعات المسلحة في القطاع.
وقال التقرير إن التهديد المتزايد دفع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى إلى وقف عملياتها، مما ساهم في زيادة الجوع وترك عشرات الآلاف من الناس بدون إمدادات أساسية.
وقال التقرير إن الجيش الإسرائيلي حاول إيجاد طرق بديلة لتوصيل المساعدات، لكن النجاح كان جزئيا فقط.
وأضاف أنه يبدو الجيش أن يستهدف بشكل متزايد اللصوص المسلحين بغارات جوية لردع هذه الظاهرة.
كما بثت القناة 12 يوم الاثنين لقطات عبر الأقمار الصناعية من خبيرة الجغرافية في الجامعة العبرية عدي بن نون، والتي قالت إنها أظهرت تدمير 100% من 19 ألف مبنى كان في مدينة جباليا شمال قطاع غزة.
وأظهرت لقطات مماثلة من شهر يوليو الماضي ــ قبل أن يشن الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية الثالثة في المدينة منذ بداية الحرب ــ تدمير 54% من مباني جباليا، بحسب القناة.
وتقول إسرائيل إن الكثير من الدمار في غزة هو نتيجة لاستخدام حماس للبنية التحتية في القطاع لأغراض عسكرية، لكن الدمار الواسع النطاق أثار اتهامات باستخدام القوة المفرطة والعقاب الجماعي.
وأشارت لقطات الأقمار الصناعية أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي هدم جميع 4 آلاف المباني في غزة الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الحدود مع إسرائيل. وقالت القناة 12 إن الجيش يعتقد أنه أتم مهمة إنشاء منطقة عازلة في تلك المنطقة الحدودية.
كما تم تدمير محور نتساريم الذي يقسم شمال وجنوب غزة بالكامل تقريبا، وتم توسيعه إلى ما يقرب من 32 كيلومترا مربعا، حيث أفادت التقارير أن الجيش بنى عشرات المجمعات العسكرية هناك. كما هناك تقارير متزايدة تفيد بأن الجيش حول المحور إلى منطقة موت بحكم الأمر الواقع، حيث يطلق النار على أي شخص يقترب منه.
وتخوض إسرائيل حربًا مع حماس في قطاع غزة منذ هجوم الحركة في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
ويعتقد أن 96 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. كما تحتجز حماس مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، فضلاً عن جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.