مقتل ثلاثة أفراد من عائلة عضو الكنيست أحمد الطيبي الموسعة في قصف إسرائيلي على غزة
بسبب مشاكل في الاتصالات في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب، أفادت تقارير أن النائب المخضرم لم يبلغ بوفاة أقاربه إلا بعد أيام
قُتل ثلاثة أفراد من عائلة عضو الكنيست العربي الإسرائيلي المخضرم أحمد الطيبي (العربية للتغيير) في قطاع غزة، حيث تقاتل إسرائيل حركة حماس.
في منشور له على منصة “اكس”، تويتر سابقا، أعاد الطيبي نشر تقرير إعلامي بشأن مقتل أقاربه وأضاف اقتباسا من قصيدة للشاعر الفلسطيني البارز محمود درويش باللغات العبرية والانجليزية والعربية: “ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا”.
القتلى الثلاثة، الذين لقوا مصرعهم بحسب تقارير في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات هم د. سحر الطيبي (50 عاما)، وهي مدّرسة؛ فيصل الطيبي (19 عاما)، طالب علوم كمبيوتر؛ وأحمد الطيبي (10 سنوات).
وأفاد موقع “واينت” الإخباري أنهم جميعا أفراد عائلة ابن عم والد الطيبي.
وقُتل الثلاثة في الأيام الأخيرة، ولكن بسبب مشاكل الاتصالات في قطاع غزة بسبب الحرب، لم يتم إبلاغ الطيبي بوفاتهم إلا يوم السبت، بحسب التقرير.
وفي حديثه لموقع واينت، قال الطيبي: “أتمنى أن تنتهي المعاناة والألم لنا جميعا”.
عليهم رحمة الله. نحب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلاً
יהי זכרם ברוך.אנו נאהב את החיים אם נמצא דרך אליהםWe love life if we can find a way to it
Allah yerhamhom RIP https://t.co/aui5ZyjRu0
— Ahmad Tibi (@Ahmad_tibi) January 14, 2024
وقال النائب إن أفراد عائلته في غزة انتقلوا إلى مواقع مختلفة أربع مرات منذ بدأت الحرب في أكتوبر وأن الموقع الأخير، حيث قُتل الثلاثة في قصف إسرائيلي، كان في منطقة أعلن عنها الجيش الإسرائيلي منطقة آمنة للمدنيين في غزة.
وقدم عضو الكنيست عوفر كسيف، وهو نائب يهودي في حزب “الجبهة” ذي الغالبية العربية، تعازيه للطيبي في منشور على منصة “إكس” وأضاف: “نحن ملزمون حتى في أصعب الأوقات بمواصلة النضال. نحن شركاء حتى نهاية الحرب اللعينة وتحقيق العدالة”.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر عندما شنت حماس هجوما على جنوب إسرائيل من غزة وقتلوا 1200 شخص. كما تم احتجاز 240 آخرين كرهائن بعد اختطافهم إلى غزة، ولا يزال معظمهم محتجزين بعد أن تم إطلاق سراح عدد منهم في هدنة مؤقتة في شهر نوفمبر.
ردت إسرائيل على الهجوم بحملة عسكرية لتدمير حماس، وإبعادها عن السلطة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وحث سكان غزة على التوجه إلى مناطق آمنة محددة في جنوب غزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 23 ألف فلسطيني قُتلوا في غزة منذ بدء القتال. لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل مدنيين ومقاتلون في حماس قُتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة خطأ في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات المسلحة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 8500 مقاتل في غزة، بالإضافة إلى حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.