مقتل امرأتين بالرصاص في جريمتين منفصلتين مع استمرار موجة القتل في المجتمع العربي
العثور على جثة رجل في منزل مهجور في أم الفحم في وقت سابق من اليوم؛ ليرتفع عدد القتلى في المجتمع العربي إلى 196
أعلن مسعفون أن امرأتين قُتلتا بالرصاص في شمال البلاد يوم الأربعاء بفارق ساعتين، مما يرفع عدد القتلى في المجتمع العربي في عام 2023 إلى 196، من بينهم 14 امرأة.
في الحادثة الأولى، عثر المسعفون الذين تم استدعاؤهم إلى بلدة عرعرة العربية على ياسمين جبارين (26 عاماً) في حالة حرجة داخل سيارة في موقف سيارات قاعة مناسبات عند مدخل البلدة.
وعلى الرغم من الجهود لإنعاشها، أعلن مسعفو نجمة داوود الحمراء وفاتها أثناء نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى قريب.
وتشتبه الشرطة في أن مسلحا أو اثنين هاجما جبارين بينما كانت في طريقها لحضور حفل زفاف ثم أطلقوا عليها النار سبع مرات عبر الزجاج الأمامي للسيارة. وفر المشتبه بهم من مكان الحادث رغم أن موقف السيارات كان على بعد 400 متر فقط من مركز الشرطة.
وبحسب موقع “واينت”، كانت جبارين ممرضة ولديها طفلين. وعادت للعيش مع والديها قبل عام ونصف، على ما يبدو بسبب مشاكل داخل عائلتها، وقدمت شكاوى للشرطة قبل أربعة أشهر بعد تلقيها تهديدات.
وبعد ساعتين من مقتل جبارين، أصيبت امرأة تبلغ من العمر 40 عاما بجروح خطيرة عندما أطلق عليها النار في بلدة شفاعمرو العربية، في شمال البلاد. وأعلن مستشفى “رمبام” في حيفا وفاتها بعد فترة وجيزة. وذكرت تقارير إعلامية أنها تدعى سلام حجاج.
ويبدو أنها أصيبت برصاصة طائشة عندما استهدف مسلحون شخصا آخر، بحسب ما ذكرته إذاعة الجيش.
وفي وقت سابق الأحد، عثر على جثة رجل في منزل مهجور في بلدة أم الفحم العربية.
ومنذ بداية العام، قُتل 196 شخصا نتيجة جرائم عنف في البلدات العربية، مقارنة بـ 82 حالة قتل خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لمنظمة مبادرات إبراهيم التي تتتبع الأرقام.
وتعد حوادث القتل جزءا من موجة جرائم عنف تجتاح المجتمع العربي في السنوات الأخيرة. ويلقي العديد من قادة المجتمع المحلي اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها أخفقت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل العنف إلى حد كبير. ويشيرون أيضا إلى عقود من الإهمال والتمييز من قبل المكاتب الحكومية باعتبارها السبب الجذري للمشكلة.
وتلقي السلطات باللائمة على الجريمة المنظمة المتنامية وانتشار الأسلحة، في حين يشير البعض إلى فشل المجتمع العربي في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون لوقف المجرمين.