مقتل امرأة كانت في طريقها إلى المستشفى للولادة في هجوم إطلاق نار بالضفة الغربية
تسيلا غيز تفارق الحياة بعد إجراء عملية قيصرية طارئة لإنقاذ جنينها الذي وُصفت حالته بالخطيرة؛ زوجها، الذي كان يقود السيارة، أصيب بجروح طفيفة؛ الجيش أطلق حملة لمطاردة منفذ الهجوم
أطلق مسلح فلسطيني النار مساء الأربعاء على مركبات إسرائيلية في شمال الضفة الغربية، فأصاب امرأة حامل كانت في طريقها إلى المستشفى للولادة، إلى جانب زوجها، بحسب ما أفاد به الجيش والمسعفون.
وتم نقل المرأة، وهي تسيلا غيز (30 عاما)، إلى مركز “رابين” الطبي في بيتاح تيكفا وهي في حالة حرجة.
وخلال محاولات إنقاذ حياتها، أجرى الأطباء عملية قيصرية طارئة، بحسب ما أفاد به المركز الطبي. ووُصفت حالة المولود بأنها خطيرة، ونُقل إلى مستشفى شنايدر للأطفال داخل المجمع، حيث يعمل الأطباء على إنقاذ حياته.
وأعلن المستشفى وفاة المرأة بُعيد فجر الخميس.
وكانت غيز، وهي أم لثلاثة أطفال، في شهرها التاسع من الحمل وكانت متجهة إلى المستشفى لإنجاب طفلها الرابع، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية.
وقال المستشفى إن زوجها، حنانئيل، الذي كان يقود السيارة، أُصيب بجروح طفيفة بعد أن كانت حالته قد وُصفت في البداية بأنها خطيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق عملية مطاردة للمسلح الذي أطلق النار على عدة مركبات على الطريق 446 قرب مستوطنة بروخين، حيث يقيم الزوجان المصابان.
وأضاف الجيش أنه أرسل قوات وطائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو للمشاركة في العملية، وأن الجنود طوّقوا وأغلقوا مداخل بلدة بروقين الفلسطينية المجاورة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن بعض السكان اضطروا للنوم في سياراتهم ليلًا بعد أن مُنعوا من دخول البلدة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه “مصعوق بشدة من هذا الهجوم المروع”.
وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: “هذا الحدث البشع يعكس بدقة الفرق بيننا، نحن الذين نرغب بالحياة ونمنحها، وبين الإرهابيين البغيضين الذين يسعون لقتلنا وتدمير الحياة”.
شهدت الضفة الغربية تصاعدا في الهجمات منذ هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، اعتقل الجيش الإسرائيلي نحو 6 آلاف فلسطيني في الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 2350 يُشتبه بانتمائهم إلى حماس. ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 950 فلسطينيا في الضفة خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم مسلحون قُتلوا في تبادل إطلاق نار، أو متظاهرون اشتبكوا مع القوات، أو منفذو عمليات.
كما شهدت الفترة ذاتها تصاعدا ملحوظا في عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، قُتل 52 شخصا، بينهم عناصر من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية. كما قُتل ثمانية من أفراد القوات الأمنية خلال اشتباكات مع مسلحين في الضفة الغربية.