مقتل امرأة عربية جراء تعرضها لإطلاق نار في قرية تل السبع جنوب البلاد
بحسب تقارير فإن الشرطة تعتقد بأن القتل مرتبط بنزاع عائلي؛ تأتي الجريمة في يوم يشهد أضرابا في الوسط العربي احتجاجا على تفشي الجريمة
تم العثور على جثة امرأة (31 عاما) بعد تعرضها لإطلاق نار في قرية تل السبع بجنوب البلاد يوم الأحد.
وعثر مسعفون وفنيو الطوارىء الطبية الذي وصلوا إلى المكان على المرأة مصابة بطلق ناري في الصدر.
وعلى الرغم من المحاولات لإنقاذها، تم الإعلان عن وفاتها في موقع الجريمة في حي 38 في البلدة البدوية في صحراء النقب.
وقالت مصادر في الشرطة لصحيفة “هآرتس” إنها تشتبه في أن خلفية إطلاق النار تعود إلى نزاع داخل عائلة الضحية.
هذه الجريمة هي الأحدث في موجة من جرائم العنف والقتل التي تجتاح المجتمع العربي في إسرائيل مؤخرا.
ويلقي العديد من قادة المجتمع العربي في إسرائيل باللوم على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في القضاء على منظمات الجريمة وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل النزاعات العائلية، وحروب العصابات، والعنف ضد النساء.
يوم الخميس، دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل إلى إضراب عام يوم الأحد في الوسط العربي ردا على تصاعد الجريمة.
وتم الإعلان عن الإضراب بعد مقتل مدير مدرسة في انفجار مركبة في باقة الغربية.
وتم إغلاق المدارس والمحلات التجارية والمؤسسات العامة في البلدات والقرى العربية في جميع أنحاء البلاد.
منذ بداية عام 2024، قُتل 205 مواطن عربي في إسرائيل في حوادث جنائية، وفقا لتقرير صادر عن “مبادرات إبراهيم”، وهي منظمة لتعزيز التعايش والتي تتعقب إحصاءات الجريمة.
المرأة التي قُتلت في إطلاق النار يوم الأحد هي الضحية الثامنة عشرة من النساء اللاتي قُتلن في جرائم عنف في إسرائيل هذا العام.
وقد أعربت ناشطات في مجال حقوق المراة عن مخاوفهن من أن التغييرات في مجالات رئيسية من سياسة الحكومة كان لها تأثير سلبي على سلامة النساء.
علاوة على ذلك، تحذر الناشطات من أن تخفيف القيود على حيازة الأسلحة النارية مؤخرا، فضلا عن التوترات المتزايدة بسبب الحرب الجارية، قد تؤدي إلى تفاقم العنف الذي تواجهه النساء، وخاصة أولئك اللاتي يعشن في ظروف معيشية عنيفة أو خطيرة.