مقتل امرأة حامل وجنينها بعد تعرضها للطعن أمام أطفالها في اللد
القبض على والد وشقيق الضحية للاشتباه في قتلها؛ أجرى الأطباء عملية قيصرية طارئة في محاولة لإنقاذ الضحية والطفل، لكن لم ينجو أي منهما
تعرضت امرأة في مراحل متقدمة من الحمل للطعن حتى الموت صباح الخميس في اللد، كما توفي جنينها في الهجوم.
وأجرى الأطباء في مركز “أساف هروفيه” الطبي، حيث تم نقل المرأة المصابة بجروح خطيرة، عملية قيصرية طارئة في محاولة لإنقاذ جنينها. لكن اضطر الأطباء إلى إعلان وفاتهما.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم اعتقال والد المرأة وشقيقها في وقت لاحق بشبهة القتل.
وأظهرت لقطات كاميرا أمن تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي المهاجم وهو يتبع المرأة، وهي في العشرينيات من عمرها، بينما كانت تسير في الشارع مع طفليها الصغيرين في طريقهما إلى روضة أطفال قريبة.
ويظهر في الفيديو المهاجم ينقض على المرأة من الخلف ويطعنها بشكل متكرر. ويهرب الطفلان والمارة الآخرون من المكان.
وحاولت المرأة الدفاع عن نفسها لكنها تعرضت للطعن عدة مرات في صدرها.
ثم فر المهاجم إلى سيارة كانت تنتظره، التي انطلقت مسرعة.
وقالت مجموعة “مبادرات إبراهيم” المناهضة للعنف إن قتل المرأة يرفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي إلى 222 منذ بداية العام. ويبدو أن الرقم لم يشمل وفاة جنينها. وهذا مقارنة بـ 103 ضحبة خلال نفس الفترة من عام 2022.
وشمل ضحايا القتل في المجتمع العربي في العام الماضي 16 امرأة.
وصباح الخميس أيضا، أصيب رجل بجروح متوسطة بعد تعرضه لإطلاق النار في بلدة أم الفحم العربية الشمالية. وأفادت تقارير إعلامية عبرية أن الرجل كان جالسا في سيارته في ذلك الوقت. وتم نقله إلى مركز “عيمك” الطبي في العفولة.
وتأتي هذه الأحداث وسط موجة من الجرائم القاتلة في المجتمع العربي.
وقُتل رجل بالرصاص في بلدة رهط بجنوب البلاد يوم الأربعاء. ولم تذكر الشرطة اسم الرجل، وهو في العشرينيات من عمره، وقالت إن تحقيقاتها الأولية وجدت أن القتل على الأرجح مرتبطًا بنزاع بين عائلات إجرامية.
كما قُتل رجلان بالرصاص يوم الثلاثاء. وأصيب مؤنس مروات (29 عاما)، وهو من سكان مدينة في الناصرة، بجروح خطيرة وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه، حسبما ذكرت الشرطة الإسرائيلية في بيان. وساعات قبل ذلك، عثر على عيسى غازي (32 عاما)، مقتولاً بالرصاص داخل سيارة في كفر قرع.
وتأتي عمليات القتل ضمن موجة جرائم عنيفة اجتاحت المجتمع العربي في السنوات الأخيرة، ولكنها تصاعدت هذا العام إلى مستويات غير مسبوقة.
ويلقي العديد من قادة المجتمع المحلي اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها أخفقت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل الخلافات العائلية، وحروب المافيا، والعنف ضد المرأة. وتعاني البلدات العربية أيضًا من عقود من الإهمال والتمييز من قبل المكاتب الحكومية.