إسرائيل في حالة حرب - اليوم 340

بحث

مقتل اثنين من جنود الاحتياط وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال القتال في غزة

أعلن الجيش مقتل الجنديين في انفجار بالقرب من ممر نتساريم، ما يرفع عدد القتلى إلى 263؛ وزارة الصحة التي تديرها حماس تقول أن العشرات قتلوا في غارات، بما في ذلك رضيع عمره خمسة أيام في رفح

صورة مركبة تظهر الرقيب (احتياط) عيدو أفيف (يسار) والرقيب (احتياط) كلكيدان مهري، اللذان قُتلا في المعارك في وسط قطاع غزة في 28 أبريل، 2024. (IDF)
صورة مركبة تظهر الرقيب (احتياط) عيدو أفيف (يسار) والرقيب (احتياط) كلكيدان مهري، اللذان قُتلا في المعارك في وسط قطاع غزة في 28 أبريل، 2024. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين أن اثنين من جنود الاحتياط قتلا وأصيب آخر بجروح خطيرة خلال القتال الذي دار في وسط قطاع غزة يوم الأحد.

وبمقتلهما يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم البري للجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس إلى 263.

وأظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن الجنديين قُتلا، وأصيب جندي آخر من الكتيبة 223 بجروح خطيرة، نتيجة انفجار خلال معركة مع مسلحين بالقرب من ما يسمى بممر نتساريم. ولا يزال سبب الانفجار نفسه قيد التحقيق.

الممر، الذي تم بناؤه حول طريق يبلغ طوله 6.8 كيلومتر جنوب مدينة غزة، يمكّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ مداهمات في شمال ووسط غزة بينما يسمح لإسرائيل بالتحكم في الوصول إلى الشمال للفلسطينيين الذين يسعون للعودة بعد نزوحهم جنوبا. كما أنه يمكن الجيش من تنسيق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية مباشرة إلى شمال غزة.

وتم نشر لواء يفتاح المدرع ولواء المشاة كرملي في وسط غزة الأسبوع الماضي بعد عدة أشهر من العمليات على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وتم تكليف لواءي الاحتياط بتولي المسؤولية عن ممر نتساريم، بالإضافة إلى حماية مشروع تقوده الولايات المتحدة لجلب المساعدات إلى القطاع الفلسطيني عبر رصيف عائم.

صورة جوية من فيديو يظهر ممر نتساريم في وسط غزة، في لقطات نشرت في 25 أبريل، 2024. (IDF)

وفي بيان صدر في نهاية الأسبوع، قال الجيش الإسرائيلي إن اللواءين، اللذين يعملان تحت الفرقة 99 إلى جانب المهندسين القتاليين والوحدة المتعددة المجالات – المعروفة أيضا باسم وحدة الأشباح – نفذا غارات دقيقة في منطقة الممر خلال الأسبوع الماضي.

وقال الجيش أن “الغارات تجري بينما تقوم القوات بحماية منطقة الممر… وتنفذ إجراءات تسمح بنقل المساعدات الإنسانية”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الرياض يوم الاثنين إن إسرائيل واصلت العمل على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة خلال الأسابيع الماضية، مشيرا إلى إحراز “تقدم ملموس”.

أعمال بناء على ساحل غزة، في إطار مشروع تقوده الولايات المتحدة لجلب المساعدات إلى القطاع عبر رصيف بحري، في صورة نشرت في 27 أبريل، 2024. (Defense Ministry Department of Engineering and Construction)

وكثفت إسرائيل جهود المساعدات بشكل كبير بعد مقتل سبعة من متطوعي وورلد سنترال كيتشن في قصف للجيش الإسرائيلي في الأول من أبريل، مما أثار الغضب العالمي وزاد الضغط الدولي. وأوقفت منظمة وورلد سنترال كيتشن عملياتها لمدة تقرب من شهر في أعقاب الغارة، ولم تعلن إلا يوم الأحد عن استعدادها لاستئناف توفير الخدمات في القطاع الفلسطيني.

وبينما استمر القتال في وسط غزة، قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس يوم الاثنين أن ما لا يقل عن 40 فلسطينيا قتلوا في اليوم الأخير، منهم 22 قتلوا في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة، حيث أصيبت ثلاثة مبان في غارة جوية.

ووفقا للسجلات في مستشفى أبو يوسف النجار، كان من بين القتلى في رفح عدة أطفال، من بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، وطفل يبلغ من العمر تسعة أعوام، ورضيع يبلغ من العمر خمسة أيام.

فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية في رفح، 29 أبريل، 2024. (AP/Mohammad Jahjouh)

وفي مدينة غزة، شمال قطاع غزة، ذكر مسؤولو الصحة التابعون لحركة حماس أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلين، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة عدد آخر. وتم شن غارة على منزل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة قالت وسائل إعلام حماس إنها قتلت ثلاثة أشخاص، من بينهم صحفي محلي. وأضاف التقرير أن ستة أشخاص آخرين قتلوا في مناطق أخرى بوسط غزة في غارات جوية إسرائيلية منفصلة.

وفي المجمل، قالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 34,488 فلسطينيا قتلوا وأصيب 77,643 آخرين في غزة منذ بدء الحرب التي أشعلها هجوم حماس في 7 أكتوبر، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من الأعداد بشكل مستقل، وهي لا تفرق بين المقاتلين والمدنيين.

وقالت إسرائيل إنها قتلت حوالي 13 ألف مسلح من حماس في المعركة، بالإضافة إلى حوالي 1000 قتلوا داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

ومع استمرار الغارات الجوية في جميع أنحاء القطاع، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين أن المهندسين القتاليين هدموا نفقين هجوميين تابعين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيت حانون شمال غزة في الأسابيع الأخيرة.

وقال الجيش إن النفقين كانا تحت “مراقبة استخباراتية وتكنولوجية مستمرة” منذ اكتشافهما وحتى هدمهما، ولم يعبرا إلى الأراضي الإسرائيلية.

ومنذ شنها الهجوم البري في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، عملت القوات الإسرائيلية على تدمير شبكة الأنفاق الواسعة التابعة لحماس تحت قطاع غزة. ويعتقد أن طول الشبكة يتراوح بين 350-400 ميل، وقد تم إنشاؤها باستخدام أكثر من 6000 طن من الخرسانة و1800 طن من الفولاذ.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ على إسرائيل في وقت سابق من يوم الاثنين بعد أن قال الجيش إن القبة الحديدية اعترضت بنجاح صاروخا تم إطلاقه على مدينة سديروت الجنوبية.

وقال الجيش أيضا أنه تم إطلاق صاروخين بعيدي المدى باتجاه أشدود، رغم سقوطهما في البحر بالقرب من المدينة الساحلية الجنوبية، على بعد حوالي 35 كيلومترا من القطاع.

ولم تنطلق صفارات الإنذار في أشدود لعدم توجه الصواريخ نحو المناطق المأهولة بالسكان.

ويعد هذا الحادث أول هجوم على أشدود منذ أكثر من شهر، حيث تم إطلاق آخر صاروخ على المدينة في 25 مارس.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، والتي شهدت اندفاع حوالي 3000 مسلح عبر الحدود إلى إسرائيل عن طريق البر والجو والبحر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

اقرأ المزيد عن