مقتل جندي وإصابة 6 آخرين في هجوم دهس قرب موديعين
جندي آخر في حالة خطيرة؛ السائق الفلسطيني قُتل بالرصاص بعد أن دهس جنودا خارج الخدمة عند حاجز مكابيم قبل أن يفر إلى حاجز حشمونائيم القريب
قُتل جندي خارج الخدمة وأصيب ستة أشخاص، من بينهم جنود، في هجوم دهس بواسطة شاحنة وقع عند حاجز في الضفة الغربية بالقرب من مدينة موديعين بوسط البلاد صباح الخميس، حسبما أعلن مسؤولون.
بحسب التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش، وصل سائق الشاحنة الفلسطيني إلى حاجز مكابيم من الجانب الإسرائيلي، واستدار قبل دخول الضفة الغربية، ودهس عددا من الجنود خارج الخدمة الذين كانوا يسيرون على جانب الطريق.
وفر المنفذ بعد ذلك من موقع الهجوم باتجاه حاجز حشمونائيم، على بعد حوالي سبعة كيلومترات، حيث قُتل برصاص الجيش قبل أن يتمكن من دخول الضفة الغربية.
وقالت نجمة داوود الحمراء لخدمات الإسعاف إن مسعفيها قدموا العلاج لستة أشخاص صدمتهم الشاحنة، من بينهم ثلاثة أشخاص في العشرينات من العمر: أحدهم في حالة حرجة – الذي توفي لاحقا – وآخر في حالة خطيرة، والثالث في حالة جيدة. كما أضافت نجمة داوود الحمراء أن فتى فلسطينيا أصيب أيضا بجروح طفيفة، بالإضافة إلى زوجين إسرائيليين يبلغان من العمر 25 عاما اللذين أصيبا بجروح طفيفة بعد أن اصطدم المنفذ بسيارتهما.
وتم نقل المصابين إلى مستشفيات شعاري تسيدك في القدس، تل هشومير في رمات غان، وأساف هروفية في بئر يعكوف، بحسب نجمة داوود الحمراء.
وقال الجيش إن أربعة جنود من بين المصابين في الهجوم، من بينهم القتيل، ومصاب بجروح خطيرة، واثنين آخرين أصيبا بجروح طفيفة.
ولم يتم نشر اسم القتيل بعد.
وكان السائق الفلسطيني، الذي قال مسؤولون أنه يدعى داود عبد الرزاق فايز (41 عاما) وهو أب لخمسة أولاد من بلدة دير عمار القريبة بالضفة الغربية، يحمل تصريحا لدخول إسرائيل للعمل. ولم يكن لدى فايز أي مخالفات أمنية سابقة، بحسب جهاز الأمن العام (الشاباك).
بحسب التحقيق الأولي للجيش، دخل منفذ الهجوم إسرائيل عبر نقطة تفتيش سيرا على الأقدام قبل الساعة السادسة صباحا بقليل، وأخذ شاحنة ليست ملكا له في مدينة جديرا بوسط البلاد.
ثم عاد بالشاحنة إلى حاجز مكابيم حيث نفذ عملية الدهس. بعد ذلك هرب عائدا إلى الطريق السريع 443 باتجاه موديعين، واستدار عند مفرق شيلات، في محاولة كما يبدو لدخول الضفة الغربية عبر حاجز حشمونائيم.
وقالت وزارة الدفاع إن حراس الأمن التابعين لها، الذين عملوا عند حاجز حشمونئيم، حصلوا على وصف لمركبة منفذ الهجوم من الجيش بعد لحظات من وقوع العملية عند الحاجز القريب.
وقام الحراس المتمركزين في حاجز حشمونئيم بإطلاق النار على الشاحنة عند وصولها.
وتم نقل منفذ الهجوم إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة، لكنه توفي لاحقا متأثرا بجراحه.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان مقتضب إنه يتلقى تحديثات بشأن الهجوم.
ومن المقرر أن يجري وزير الدفاع يوآف غالانت تقييما للهجوم مع كبار المسؤولين الأمنيين في وقت لاحق الخميس.
وقال غالانت في بيان: “أبعث بالتعازي لعائلة القتيل في هجوم الدهس هذا الصباح، وأتمنى الشفاء التام للمصابين. هذا هجوم له عواقب وخيمة، تقديري الكامل لقوات الأمن على عملها الحازم الذي أدى إلى القضاء على الإرهابي في وقت قصير”.
وجاء الهجوم في ظل استمرار التوترات العالية في جميع أنحاء المنطقة، وسط سلسلة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية والتي أسفرت عن مقتل 27 مدنيا وجندييْن، وإصابة آخرين بجروح خطيرة منذ بداية العام.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 176 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
وفي وقت متأخر من يوم الأربعاء، أصيب أربعة جنود إسرائيليين بعد أن فجر فلسطينيون عبوة ناسفة كبيرة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وفي ليلة الأربعاء أيضا، طعن فتى فلسطيني رجلا إسرائيليا وأصابه بجروح متوسطة في محطة قطار خفيف في القدس.
صباح الأربعاء، أصيب فلسطيني بجروح خطيرة بنيران الجنود الإسرائيليين بعد أن قام كما يُزعم بدهسهم بالقرب من مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية. وأصيب أحد الجنود بجروح طفيفة.