الجيش: مقتل إسرائيلييْن في هجوم بالضفة الغربية
بحسب مسؤولين فإن المسلح أطلق النار على مركبة إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل الشقيقين هاليل (21 عاما) ويغيل (16 عاما) يانيف؛ القوات بدأت عمليات بحث عن منفذ الهجوم
قال الجيش ومسعفون إن شقيقين إسرائيليين قُتلا في هجوم وقع في بلدة حوارة شمال الضفة الغربية يوم الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحا فلسطينيا فتح النار من مسافة قريبة على سيارة إسرائيلية على الطريق السريع 60، ثم فر من المكان مشيا على الأقدام على ما يبدو.
وورد أن القتيلان هما هاليل يانيف (21 عاما) ويغيل يانيف (16 عاما)، وهما من سكان مستوطنة هار براخا بالضفة الغربية.
وقالت خدمة الإسعاف “نجمة داوود الحمراء” في البداية إن مسعفيها يعالجون شابين في العشرينات من العمر أصيبا بجروح خطيرة ونقلوهما بطائرة مروحية إلى المستشفى. إلا أنه أُعلن لاحقا عن وفاتهما.
وبدأ الجيش عمليات بحث عن منفذ الهجوم، وأغلق عدة طرق في المنطقة.
مساء الأحد، بعد إجراء تقييم للوضع مع كبار مسؤولي الدفاع، أمر وزير الدفاع يوآف غالانت الجيش بتكثيف العمليات في الضفة الغربية لتحديد مكان المسلح.
وقال مكتبه في بيان “وجه غالانت قوات الأمن لتركيز الجهود العملياتية والاستخبارية للقبض على الإرهابيين، مع اتخاذ أي إجراء ضروري، بما في ذلك العمليات الهجومية، لمنع المزيد من الهجمات”.
كما وافق غالانت على تعزيز القوات العسكرية في الضفة الغربية “بهدف توسيع العمليات الدفاعية في المستوطنات وعلى الطرق”، بحسب مكتبه.
لطالما كانت حوارة بؤرة توتر في الضفة الغربية باعتبارها البلدة الفلسطينية الوحيدة التي يسافر الإسرائيليون عبرها بانتظام من أجل الوصول إلى المستوطنات في شمال الضفة الغربية.
ولقد شهد الطريق 60 في حوارة عددا من هجمات إطلاق النار ضد مركبات إسرائيلية.
في الأشهر الأخيرة، استهدف مسلحون فلسطينيون بشكل متكرر مواقع عسكرية، وقوات عملت على طول الجدار الفاصل بالضفة الغربية، ومستوطنات إسرائيلية، ومواطنين إسرائيليين على الطرق.
السنة الأخيرة شهدت توترات متصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي مداهمات ليلية شبة يومية في الضفة الغربية في خضم سلسلة من الهجمات الدامية التي نفذها فلسطينيون.
ولقد أسفر عدد من الهجمات الفلسطينية التي نُفذت في القدس في الأسابيع الأخيرة عن مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وقُتل أكثر من 60 فلسطينيا منذ بداية العام، معظمهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال وآخرين قُتلوا في ظروف قيد التحقيق.
جاء هجوم يوم الأحد في الوقت الذي جمعت فيه قمة في الأردن بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لإعادة الهدوء إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وسط أعمال عنف دامية.