مقتل إسرائيلية وإصابة آخر بجروح حرجة في هجوم إطلاق نار قرب الخليل
الجيش يبدأ عمليات بحث عن مطلقي النار بعد الهجوم الذي وقع بالقرب من مفرق بيت حغاي في جنوب الضفة الغربية؛ الضحية تدعى بت شيفاع نيغري
قُتلت امرأة إسرائيلية وأصيب رجل بجروح حرجة بعد تعرضهما لإطلاق نار في هجوم وقع بالقرب من مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية صباح الإثنين، حسبما أعلن الجيش.
وتعرض الإسرائليين، وكلاهما في الأربعينات من العمر، لإطلاق نار من مركبة عابرة بينا استقلا سيارة على الطريق السريع 60، بالقرب من مفرق بيت حغاي، جنوب الخليل، بحسب الجيش.
وقالت “نجمة داوود الحمراء” لخدمات الاسعاف أنه تم الإعلان عن وفاة السيدة، التي وُصفت حالتها بداية بأنه حرجة، في موقع الهجوم بعد وقت قصير. وورد في وقت لاحق أنها تُدعى بت شيفاع نيغري، وهي أم لثلاثة أولاد من مستوطنة بيت حغاي ومن سكان مستوطنة إفرات سابقا.
وتم نقل المصاب الثاني إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالته بالحرجة، حسبما أعلن مسؤولون طبيون.
وقالت نجمة داوود الحمراء إن طفلة (6 سنوات) التي تواجدت في المركبة خلال الهجوم لم تصب بأذى.
أصيبت السيارة بما لا يقل عن 22 طلقة، وتم العثور على ثلاث رصاصات أخرى في مكان قريب ، بحسب التحقيق الأولي للجيش.
وقال الجيش إن قواته بدأت عمليات بحث وقامت بإغلاق عدد من الطرقات في المنطقة. ويقوم الجيش باستجواب الفلسطينيين الداخلين إلى الخليل والخارجين منها.
ونشر الجيش وصفا للمركبة التي يُشتبه أن المسلحين استخدموها لتنفيذ الهجوم. المركبة لا تحمل لوحات ترخيص ويُعتقد أنها فرت باتجاه الخليل.
وعثرت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق على مركبة محترقة بالقرب من بلدة حلحول الفلسطينية، التي تتطابق كما يبدو وصف المركبة التي استخدمها المسلحون.
רכב החשוד כרכב המחבלים שרצחו את בת שבע נגרי נמצא שרוף באזור חלחול pic.twitter.com/fdXnk5xDVN
— Carmel Dangor כרמל דנגור (@carmeldangor) August 21, 2023
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نيغري وطفلتها استقلتا سيارة الرجل الإسرائيلي الذي أصيب إصابة حرجة في الهجوم بعد أن أوقفتا المركبة.
واشادت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بالهجوم باعتباره ردا على توسع مشروع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، لكنهما لم تعلنا مسؤوليتهما عنه.
يأتي الهجوم بعد يومين من مقتل إسرائيلييْن، رجل وابنه، في هجوم نفذه مسلح فلسطيني في بلدة حوارة بشمال الضفة الغربية. وقُتل شاي نيلاس نيغريكر (60 عاما) وابنه أفيعاد نير (28 عاما) بعد تعرضهما لإطلاق النار في مغسل سيارات بعد ظهر السبت.
تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية خلال العام والنصف الأخيرين، مع ارتفاع في عدد هجمات إطلاق النار الفلسطينية، ومداهمات اعتقال ليلية شبه يومية للجيش الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
وأسفرت الهجمات الفلسطينية في إسرائيل والضفة الغربية عن 29 قتيلا وعدة إصابات خطيرة منذ بداية العام.
وفقا لحصيلة جمعها “تايمز أوف إسرائيل”، قُتل 173 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة، معظمهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كان من المدنيين غير المتورطين في القتال والبعض الآخر قُتل في ظروف غامضة، بما في ذلك على أيدي مستوطنين مسلحين.
ساهمت وكالات في هذا التقرير