إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

مفاوض رفيع المستوى يقول إن اقتراح إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن “غير معروف” له – تقرير

المبعوث العسكري للمحادثات أشار إلى أن المسؤول الحكومي، الذي أبلغ عائلات الرهائن بالخطة، ليس جزءا من فريق التفاوض؛ منتدى عائلات الرهائن ينتقد "التلاعب الرخيص والساخر"

إسرائيليون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس في غزة خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 19 سبتمبر، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)
إسرائيليون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس في غزة خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 19 سبتمبر، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

صب المبعوث العسكري لمحادثات صفقة الرهائن الماء البارد مساء الخميس على عرض إسرائيلي جديد مزعوم، قائلا إن الخطوط العريضة – التي رفضها مسؤول في حماس علنا بمجرد الإعلان عنها – كانت في الواقع غير معروفة لفريق التفاوض الإسرائيلي.

ووفقا للاقتراح المذكور، ستطلق حماس سراح جميع الرهائن لديها دفعة واحدة، وليس على مراحل طويلة، وستسمح لحكومة جديدة بالسيطرة على قطاع غزة؛ وفي المقابل، ستنهي إسرائيل الحرب في غزة وتضمن خروجا آمنا لزعيم حماس يحيى السنوار من القطاع، إلى جانب إطلاق سراح أسرى أمنيين فلسطينيين.

وبحسب تقرير فإن غال هيرش، الرجل المكلف من قبل الحكومة بملف الرهائن، قال لذوي الرهائن إن الاقتراح تم عرضه في الأسبوع الماضي خلال لقاء مع مسؤولين أمريكيين من البيت الأبيض ووزارة الخارجية.

لكن نيتسان ألون، مبعوث الجيش الإسرائيلي إلى المفاوضات، أخبر أفراد عائلات الرهائن يوم الخميس إن الاقتراح المذكور غير معروف لفريق التفاوض الفعلي، حسبما أفادت القناة 12.

وقال المبعوث لعائلات الرهائن بحسب التقرير إن “الاقتراح الذي عرضه غال هيرش على الولايات المتحدة غير معروف لفريق التفاوض، وهيرش لم يكن أبدا جزءا من فريق التفاوض”.

وذكرت الشبكة التلفزيونية إن وزير الدفاع يوآف غالانت ردد تصريح ألون قائلا إنه أيضا ليس على علم بالاقتراح وأن الحكومة لم تناقشه قط.

الميجر جنرال (احتياط) نيتسان ألون يحضر مراسم في مقر القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي في القدس، 8 يوليو، 2024. (Oren Ben Hakoon/Flash90)

وقال باراك رافيد، مراسل موقعي “أكسيوس” و “واللا”، على منصة “اكس” إن مصدرا أمريكيا قال له إن أعضاء فريق التفاوض الأمريكي أكدوا أنهم لم يلتقوا بهيرش ولم يتلقوا مثل هذا الاقتراح قط.

واتهم منتدى عائلات المختطفين والمفقودين، تعليقا على التقارير، الحكومة بالكذب بشأن الاقتراح بهدف تخريب المفاوضات الفعلية الجارية.

وقال المنتدى في بيان إن “غال هيرش اختار مرة أخرى القيام بتلاعب رخيص وساخر على حساب المختطفين وعائلاتهم ودولة إسرائيل. لقد كانت تلك عملية احتيال كان الهدف منها القضاء على المبادرة الأمريكية لتحرير المختطفين ووقف الحرب في غزة”.

وأضاف البيان “في الوقت الذي تتخلى فيها حكومة نتنياهو عن 101 رهينة في أنفاق حماس، يعمل هيرش من وراء ظهر فريق التفاوض وينسف مبادرة دولية لإعادة المختطفين إلى الوطن”.

“هذه الممارسة الاحتيالية تنضم إلى قائمة طويلة من الاتفاقات التي نسفها نتنياهو وشركاؤه، وتثبت أن نتنياهو قرر التخلي عن المختطفين”.

غال هيرش، المسؤول الحكومي المكلف بملف المواطنين المفقودين والمختطفين، يصل للقاء عائلات الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى حماس، هرتسليا، 5 ديسمبر، 2023. (Avshalom Sassoni/Flash90)

واختتمت المجموعة بيانها بالإشارة إلى أن إسرائيل ستحيي قريبا مرور عام على هجوم 7 أكتوبر، عندما قتل الآلاف من المسلحين بقيادة حماس نحو 1200 شخص، واحتجزوا 251 رهينة، مما أدى إلى بدء الحرب المستمرة.

واتهمت عائلات الرهائن الحكومة ب”فشل أخلاقي ومبدئي لم يسبق له مثيل منذ تأسيس الدولة”.

وقبل ذلك بساعات، كان المنتدى قد أعطى الاقتراح المذكور تأييده الكامل، قائلا في بيان له: “إن صفقة واحدة تشمل جميع المختطفين الـ 101 هي رغبة جميع المواطنين الإسرائيليين وأسر المختطفين”.

وأضاف أن “الاقتراح يعزز الأمن في إسرائيل ويجعل من الممكن التوصل إلى تسوية إقليمية شاملة”.

في بيانها، أكدت المجموعة أيضا على أن الاقتراح “عُرض في واشنطن أمام زعماء من الدول العربية وحظي برد إيجابي”، وهو ما يعكس ما قيل لهم من قبل هيرش في اجتماعهم معه بحسب التقارير.

من جهته، قال مكتب رئيس الحكومة إن الاقتراح المذكور “ليس جديدا”.

وقال مكتب رئيس الحكومة إن “رئيس الوزراء تحدث عن ذلك في [خطابه أمام الكونغرس]. لقد قال إن الحرب يمكن أن تنتهي الآن إذا تم نفي السنوار، وحصلنا على الرهائن، ولم تعد حماس في السلطة، وكان هناك نزع للسلاح وللتطرف. وهذا يعني النصر ونهاية الحرب”.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى مقاتلي حماس في غزة، وإنهاء الحرب، خارج مقر وزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 19 سبتمبر، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

وقد أخبر مسؤولون كبار في إدارة بايدن مؤخرا عائلات الرهائن الأمريكيين أن الإطار الحالي للصفقة – الذي كشفت عنه الولايات المتحدة في يونيو وقالت إسرائيل إنها وافقت عليه – لم يعد يعمل، حسبما ورد في وقت سابق من هذا الأسبوع. وذكر التقرير نفسه أن فريق التفاوض الإسرائيلي يعمل أيضا على أطر بديلة.

ويُعتقد أن 97 من الرهائن الـ 251 الذين اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 33 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

كما تحتجز حماس مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و- 2015، وكذلك رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 40 ألف فلسطيني قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من هذا العدد وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقالت إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى، وشددت على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

وبلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 348 قتيلا.

ساهم في اعداد هذا التقرير لازار بيرمان

اقرأ المزيد عن