إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

مع مساعي حيفا لتصبح مدينة خضراء، تم تأجيل إغلاق المصافي، ولكن سيتم نقل خزانات النفط الخام

تأخرت خطط استبدال الصناعات الثقيلة الملوثة في الخليج بمساحات خضراء ومساكن ومناطق تجارية عن جدولها الزمني، لكن القائمين على المشروع يقولون إنه سيتم إنجازه في الموعد المحدد

تصور معماري لحديقة يجري إنشاؤها في مستنقع مياه مالحة ضخم عند مصب نهر الكيشون بالبحر، ضمن خطط تطوير خليج حيفا في شمال إسرائيل. (Kishon River Authority)
تصور معماري لحديقة يجري إنشاؤها في مستنقع مياه مالحة ضخم عند مصب نهر الكيشون بالبحر، ضمن خطط تطوير خليج حيفا في شمال إسرائيل. (Kishon River Authority)

سيستغرق إغلاق مصافي “بازان” لتكرير النفط الملوثة في مدينة حيفا الشمالية وقتا أطول قليلا مما كان متوقعا، لكن إزالة خزانات النفط الخام ذات الرائحة الكريهة التي تطل على المنازل في حي كريات حاييم القريب ستبدأ هذا العام، وفقا لتحديث عن خطة الحكومة الضخمة لإعادة تأهيل الحي الصناعي الواسع في المدينة وتحويلها إلى مدينة خضراء تنافس تل أبيب.

يناضل السكان والجماعات غير الحكومية منذ فترة طويلة من أجل إغلاق الصناعات الثقيلة في الخليج في ضوء الدراسات التي تشير إلى وجود صلة بين التلوث في منطقة خليج حيفا والإصابة بالسرطان وكذلك اضطرابات الرضع مثل صغر حجم الرأس وانخفاض الوزن.

قبل ثلاث سنوات، قرر مجلس الوزراء إغلاق المصافي ومجمع تخزين النفط التابع لها خلال عقد من الزمن. وتم إنشاء مديرية لتطوير خليج حيفا داخل مكتب رئيس الوزراء. وقد وضعت خطة عمل تستمر حتى عام 2030 تضم 101 حزمة من المهام مع جداول زمنية ومواعيد نهائية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدمت تقريرًا عن الأنشطة في عام 2024.

وتتصور الخطة تحويل الخليج على مدى السنوات العشرين المقبلة إلى منطقة مستدامة تضم أحياء سكنية، تجارة وفرص عمل، صناعة نظيفة، سياحة، ومساحات مفتوحة. وسيبقى أكبر ميناء شحن في البلاد، إلى جانب ميناءين بحريين أصغر حجماً ومطار صغير، في المنطقة.

لكن التقدم يعتمد على إغلاق بازان، وهذا لا يمكن أن يحدث حتى يتم بناء بنية تحتية جديدة لاستيراد ونقل وتخزين مواد التقطير التي تنتجها مصفاة النفط، بدءًا من القار لأسطح الطرق إلى الشموع والزيوت ومواد التشحيم والبوليمرات.

ميناء حيفا في 31 يوليو 2022. يمكن رؤية خزانات النفط في المقدمة. (Shir Torem/Flash90)

وفقا لتقرير المديرية، لم يتم إنجاز 33 هدفا من أصل 52 في الموعد المحدد العام الماضي، مما تسبب في تأخير لبضعة أشهر، ولهذا السبب تم تأجيل إغلاق “بازان” لمدة ستة أشهر إلى النصف الأول من عام 2030.

وقال رئيس المديرية يوفال أدمون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الموظفين لا يزالون يعتزمون الوفاء بالمواعيد النهائية الأصلية. وأضاف أن المنظمة وضعت جدولًا زمنيا صارما، لكن العمل مع الحكومة وسلطات التخطيط استغرق وقتا طويلا. وقال إن التمويل لم يكن عاملا في التأخير.

وذكر التقرير أن المفاوضات مع شركة بازان، وشركة ICL (التي تدير مصنع أسمدة)، وشركة البنى التحتية الإسرائيلية، التي تمتلك مجمع خزانات النفط بالقرب من كريات حاييم، لا تزال جارية، مع اتفاق على إزالة أولية لتسعة خزانات نفط بحلول عام 2028، بدءا من هذا العام. (لن تتم إزالة بعض الخزانات إلا بعد إغلاق بازان).

صورة جوية لخليج حيفا تًظهر مناطق الصناعات الثقيلة الرئيسية. (Google Earth)

اليوم، يضم خليج حيفا مصانع تكنولوجيا منخفضة ومستودعات وورش عمل ومباني متهالكة وأراضي قاحلة مليئة بالأعشاب الضارة. تهدف الخطط إلى جذب الصناعة النظيفة والأعمال وخلق حوالي 560 ألف فرصة عمل جديدة. ولتحقيق هذه الغاية، وضعت وزارة الاقتصاد والمجلس الاقتصادي الوطني، بالتعاون مع شركة KPMG الاستشارية، خطة لجذب المزيد من الشركات، والتي سيتم نشرها بمجرد الموافقة عليها.

وقد تم تعيين مدير مشروع لمجمع تكنولوجي كبير مُخطط إقامته على ضفاف نهر السعدية، وتم بناء محطة ضخ هناك المنع الملوثات من الوصول إلى المياه.

منتزه مساحته ضعف مساحة متنزه الياركون في تل أبيب

يستمر التخطيط لإنشاء متنزه كبير في المدينة، تبلغ مساحته ضعف مساحة متنزه الياركون في تل أبيب تقريبًا، ويمتد إلى جانب نهر الكيشون ويضم عدد من روافده.

تصور معماري لجزء من متنزه بحيرات نيشر الذي يجري التخطيط له شرق حيفا في شمال إسرائيل. (Nesher Municipality)

وفي أقصى الشرق، تقوم مدينة نيشر بإنشاء متنزه بمساحة 500 دونم حول أحد المحاجر العديدة التي خلفها مصنع الإسمنت في نيشر. وهناك، أدت تغيرات في المياه الجوفية إلى تكوين بحيرتين – إحداهما عذبة والأخرى مالحة. وقد أصبحت هاتان البحيرتان ملاذاً للحياة البرية. وبالتعاون مع صندوق الدولة لترميم المحاجر، ستبدأ المدينة قريبًا في بناء الحدائق، مع مدرج يتسع لـ 5000 مقعد، ومسارات لركوب الدراجات، ومرافق رياضية، ومطاعم، ومتاجر. وسيستغرق بناء المشروع عامين.

وعلى الحافة الغربية من المتنزه، بالقرب من مكان تصريف نهر الكيشون في البحر، تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية لإنشاء مستنقع مياه مالحة. وهناك، قامت هيئة نهر الكيشون بإجراء ترميم بيئي لبرك الحمأة التي كانت ملوثة في السابق، وتحويلها إلى أكبر مستنقع مالح ساحلي في إسرائيل. وقد تم تمهيد مسارات مشي يسهل الوصول إليها. وتشمل الخطط إنشاء محطات لمراقبة الطيور وجسور للمشاة تربط بين الجزر.

وستشكل حديقة نرجس بري جزءا من المستنقع على الضفة الجنوبية للنهر.

اقرأ المزيد عن