إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

مع صمود وقف إطلاق النار في لبنان، جبهة القيادة الداخلية تخفف القيود في شمال إسرائيل

تسمح الإرشادات الجديدة للمدارس بالعمل إذا كان لديها مأوى مناسب وللتجمعات التي تضم حتى 200 شخص في الأماكن المفتوحة و600 في الأماكن المغلقة

زوجان إسرائيليان يراقبان المباني المتضررة في قرية بجنوب لبنان أثناء وقوفهما بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في شمال إسرائيل، السبت 30 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Leo Correa)
زوجان إسرائيليان يراقبان المباني المتضررة في قرية بجنوب لبنان أثناء وقوفهما بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، خلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في شمال إسرائيل، السبت 30 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Leo Correa)

خففت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي القيود في شمال إسرائيل يوم السبت، مما سمح بتجمعات أكبر وفتح المدارس، مع صمود اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع حزب الله إلى حد كبير.

وبموجب التغييرات، سيتم السماح للمدارس في البلدات على الحدود الشمالية وشمال مرتفعات الجولان بالعمل إذا توفر ملجأ ملائم يمكن الوصول إليه في الوقت المناسب.

تسمح الإرشادات الجديدة لما يصل إلى 200 شخص بالتجمع في الأماكن المفتوحة وما يصل إلى 600 شخص بالتجمع في الأماكن المغلقة في تلك المناطق. ومع ذلك، ستظل الشواطئ في المنطقة مغلقة.

في مناطق أخرى في شمال إسرائيل، تم رفع كل القيود على التجمعات والمدارس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التغييرات، التي صادق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، جاءت بعد تقييم جديد.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب رفع جميع القيود بشكل كامل جنوب حيفا يوم الخميس، بعد يوم واحد من بدء وقف إطلاق النار.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على فترة انتقالية مدتها 60 يوما، يسحب خلالها الجيش الإسرائيلي قواته من جنوب لبنان، في حين ينشر الجيش اللبناني نحو 5000 جندي جنوب نهر الليطاني، بما في ذلك في 33 موقعا على طول الحدود مع إسرائيل. ويُحظر على حزب الله العمل جنوب النهر، على بعد عدة كيلومترات من الحدود.

كما ورد أن الولايات المتحدة قدمت رسالة جانبية تحدد حق إسرائيل في الرد على أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي عن عدة اختراقات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه، مما أدى إلى عدد من الهجمات على عناصر ومنشآت حزب الله في نهاية الأسبوع.

في إحدى الحوادث استهدفت غارة نفذتها طائرة مسيّرة يوم السبت مجموعة من المسلحين في جنوب لبنان بينما كانوا يقومون بتحميل سيارة بصواريخ آر بي جي وصناديق ذخيرة ومعدات عسكرية أخرى. في حادثة أخرى، تم رصد مجموعة من عناصر حزب الله في مبنى بجنوب لبنان كان معروفا سابقا أن الجماعة تستخدمه. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات ضربت المسلحين، وبعد وصولها إلى الموقع عثرت على العديد من الأسلحة.

وفي حادثة ثالثة، قصفت طائرات مقاتلة منشأة لحزب الله بالقرب من صيدا استُخدمت لتخزين منصات إطلاق صواريخ بعد تحديد نشاط هناك.

بشكل منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة بواسطة مسيّرة “عميقا داخل لبنان” ضد مركبة عملت في منشأة تصنيع صواريخ لحزب الله.

بدأت الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله في 8 أكتوبر 2023، عندما بدأت القوات التي يقودها حزب الله في مهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت الجماعة إنها فعلت ذلك إسنادا لغزة وسط الحرب هناك.

وبعد ذلك، وسع حزب الله هجماته لتستهدف أيضا المدن في وسط وشمال إسرائيل بالصواريخ، بالإضافة إلى الهجمات على الحدود. وتم إجلاء نحو 60 ألف شخص من البلدات الشمالية على الحدود مع لبنان بعد وقت قصير من هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وسط مخاوف من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا، وزيادة في إطلاق الصواريخ من قبل الجماعة.

امرأة تحتمي بينما تنطلق صفارات الإنذار تحذيرًا من صواريخ قادمة من لبنان، في كريات يام، شمال إسرائيل، الأربعاء، 13 نوفمبر، 2024. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)

ولقد أسفرت هجمات حزب الله على إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 45 مدنيا. بالإضافة إلى ذلك، قُتل 76 جنديا إسرائيليا في القوات النظامية والاحتياطية في المناوشات عبر الحدود والهجمات على إسرائيل وفي العملية البرية التي أعقبت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر. كما قُتل جنديان في هجوم بمسيّرة من العراق، وكانت هناك أيضا عدة هجمات من سوريا، دون وقوع أي إصابات.

وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل 3500 من عناصر حزب الله في الصراع، كما تحدثت تقارير عن مقتل نحو 100 عنصر من جماعات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى مئات المدنيين، في لبنان.

اقرأ المزيد عن