إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث
تحليل

مع تصاعد ذعر الزعماء الأوروبيين والعرب، ترامب يمنح نتنياهو حرية عمل نادرة

في أسبوع مصيري لحربي أوكرانيا وغزة، مع انعقاد قمتين في لندن والقاهرة، يهدف رئيس الوزراء إلى تكثيف الضغوط على حماس، مدعومًا بقول الرئيس الأمريكي له "افعل ما تشاء"

صورة مركبة - أعلى: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في واشنطن، 4 فبراير 2025. (AP Photo/Evan Vucci)؛ أسفل: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 28 فبراير 2025 (SAUL LOEB / AFP)
صورة مركبة - أعلى: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، في واشنطن، 4 فبراير 2025. (AP Photo/Evan Vucci)؛ أسفل: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، 28 فبراير 2025 (SAUL LOEB / AFP)

قد يتحدد مسار الصراعين اللذين هيمنا على الأجندة العالمية في السنوات الأخيرة هذا الأسبوع، مع محاولة أوروبا التوصل إلى ردها على العداء المتزايد من جانب البيت الأبيض تجاه أوكرانيا، ومع تقدم وقف إطلاق النار في غزة بعد مرحلته الأولى التي صمدت بشكل مدهش.

مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب ــ وتصريحاته المحيرة في كثير من الأحيان ــ تغيم على كلتا الحربين. ولكن بينما تسعى أوروبا جاهدة إلى التوصل إلى رد على النهج الأميركي الجديد الغاضب تجاه كييف، تجد إسرائيل نفسها بلا انتقادات صريحة من إدارة ترمب وحرية واسعة في العمل في سعيها إلى تحقيق أهدافها الرئيسية في الحرب المتمثلة في تدمير حماس وإعادة كل الرهائن المتبقين إلى ديارهم.

التقى زعماء غربيون بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن يوم الأحد بعد زيارة كارثية قام بها الزعيم الأوكراني إلى المكتب البيضاوي. وكان ترامب ونائبه جيه دي فانس قد وبخا زيلينسكي على الهواء مباشرة، مما أكد أسوأ المخاوف في كييف والعواصم الأوروبية بشأن رؤية ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وردا على ذلك، سارع 18 زعيما، معظمهم من أوروبا، إلى لندن لدعم زيلينسكي، في تناقض صارخ مع التوبيخ الذي تلقاه في واشنطن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “نحن عند مفترق طرق في التاريخ اليوم”.

هذا أكيد. ولكن من غير الواضح كيف سيتمكن القادة في لندن من دفع التاريخ إلى المسار الذي يرغبون فيه.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد عقد اجتماع خلال قمة في لانكستر هاوس في وسط لندن في 2 مارس 2025. (JUSTIN TALLIS / POOL / AFP)

الردع بدون الولايات المتحدة

أولا وقبل كل شيء، يحاول الأوروبيون التوصل إلى طريقة لإعادة ترامب وزيلينسكي إلى الحديث، على أمل أن يوقع الاثنان أخيرا على صفقة معادن يمكن أن تضع الأساس لترتيب اقتصادي وأمني بعد الحرب مع مشاركة أميركية كافية لمنع الروس من انتهاك أي هدنة.

ولكن مع إصرار ترامب على إنهاء الحرب بدلا من هزيمة روسيا، يظل التحدي الأكبر قائما. فقد قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأسبوع الماضي إن “العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد”.

ورغما عن هذه التصريحات، فتواجه أوروبا تحديات بتولي هذا الدور من الناحية العملية، وخاصة فيما يتعلق بأوكرانيا.

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس تعقد مؤتمرا صحفيا خلال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 24 فبراير 2025. (JOHN THYS / AFP)

يعتقد زيلينسكي أن ردع روسيا في أوكرانيا بعد الحرب يتطلب نشر ما لا يقل عن 200 ألف جندي لحفظ السلام في بلاده. لكن أوروبا غير قادرة على توفير أي عدد قريب من هذا الرقم، ويستبعد كبار المسؤولين الأميركيين إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا.

وتدعو بريطانيا وفرنسا، وهما اثنتان من أقوى جيوش حلف شمال الأطلسي غير الولايات المتحدة، إلى تشكيل قوة “طمأنة” أوروبية يقل عدد جنودها عن 30 ألف جندي، ويقول المسؤولون إنها ستركز بشكل أساسي على الدفاع الجوي والبحري.

ولكن حتى هذا لن يكون كافيا دون دعم أميركي كبير.

أرشيف – دبابة من طراز ليوبارد 2A6 خلال تدريبات عسكرية في مونستر، ألمانيا، 25 سبتمبر 2017. (Philipp Schulze/dpa via AP, file)

فعلى سبيل المثال، عندما كانت الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تقاتل ضد جيش معمر القذافي المتهالك في عام 2011، بدأت ذخائر هذه الدول تنفذ قبل مرور شهر واحد.

وقال جون بايك، مدير منظمة جلوبال سيكيوريتي.أورج، لصحيفة “واشنطن بوست” في ذلك الوقت إن ليبيا “لم تكن حربًا كبيرة جدًا. إذا نفدت هذه الذخائر [من الأوروبيين] في وقت مبكر من هذه العملية الصغيرة، فلا بد أن تتساءل عن نوع الحرب التي كانوا يخططون لخوضها. ربما كانوا يخططون فقط لاستخدام قواتهم الجوية في العروض الجوية”.

ولكن رغم تولي الأوروبيين الظاهري لزمام المبادرة في ليبيا، كانت الولايات المتحدة تنفذ 80% من الطلعات الاستخباراتية، وتقوم بنفس النسبة تقريباً من عمليات التزود بالوقود في الجو. وفي هذا السياق، كتب كريس براون من كلية لندن للاقتصاد: “في الواقع، كانت أوروبا هي التي تقود الطائرات والمروحيات الهجومية، ولكنها كانت في أغلب الأحيان تطلق ذخائر أميركية على أهداف حددتها الولايات المتحدة في عمليات نسقتها تكنولوجيا أميركية”.

متمرد مناهض للحكومة يجلس بجانب سلاح مضاد للطائرات أمام مصفاة نفط في راس لانوف، شرقي ليبيا، 5 مارس 2011. (AP Photo/Hussein Malla, File)

لقد رفعت الدول الأوروبية نفقات الدفاع على مدى العقد الماضي، ولكن روسيا فعلت الشيء نفسه. حيث أنفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما يقدر بنحو 326 مليار يورو على الدفاع في عام 2024، ولكن سيتعين عليها زيادة هذا الرقم بمقدار 250 مليار يورو سنويًا إذا كانت تريد إنشاء رادع حقيقي ضد روسيا، وفقًا لمركز أبحاث الاقتصاد الأوروبي “بروغل”.

وفي هذا السياق، كتب مارتن وولف كبير المعلقين الاقتصاديين في صحيفة فاينانشال تايمز يوم الثلاثاء: “إذا كان من المقرر أن يظل الإنفاق الدفاعي أعلى بشكل دائم، فيتعين رفع الضرائب، ما لم تتمكن الحكومة من إيجاد تخفيضات كافية في الإنفاق، وهو أمر مشكوك فيه”.

جنود أوكرانيون مصابون يصلون من ساحة المعركة، أوكرانيا، 23 ديسمبر 2024. (AP Photo/Evgeniy Maloletka)

ومن غير المرجح أن تأخذ روسيا الإرادة الأوروبية على محمل الجد أيضاً.

إذا لم يكونوا على استعداد لقبول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي بسبب مخاوف من إمكانية جرهم إلى حرب تقليدية مع روسيا المسلحة نوويًا، فلماذا قد تكون الدول الأوروبية مستعدة للقتال إذا تعرضت قوات حفظ السلام التابعة لها للهجوم في أوكرانيا؟ وإذا لم تعبر دباباتها المحدودة القارة خلال السنوات الثلاث من الحرب في أوكرانيا حتى الآن، فلماذا تكون أكثر جدية في التزامها بالقتال إذا انتهكت روسيا وقف إطلاق النار؟

لا توجد إجابات سهلة لأوروبا. ولكن في حين قد يكون قادتها غاضبين في الغالب من مواقف ترامب ومعاملته لزيلينسكي، فإنهم يتوخون الحذر الشديد في كيفية حديثهم عن الموقف. عبارة قد يفهمها الرئيس الأميركي السهل الإهانة بطريقة خاطئة قد تؤدي إلى خروج الجهود الحثيثة لإنتاج حوار أميركي أوروبي فعال بشأن أوكرانيا عن مسارها.

لا يوجد مرحلة ثانية

في حين يتصبب الساسة عرقا في أوروبا، فإن حكومة إسرائيل ــ التي عانت من هؤلاء الزعماء الأوروبيين شهورا من الإدانات، وحظر الأسلحة الصامت، والضغوط لإنهاء حرب غزة مع بقاء حماس في السلطة ــ تتصرف بثقة جديدة بفضل الرئيس الأميركي.

في الأسابيع الأولى من ولايته الثانية، كان ترامب كل ما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليتمنى، وأكثر. فقد أعاد الرئيس سياسة الضغط الأقصى ضد إيران وبرنامجها النووي. ووعد هو وفريقه مرارًا وتكرارًا بالعمل مع إسرائيل “لضمان القضاء على حماس” – وليس فقط إبعادها عن حكم غزة. وهو يريد التوسط في صفقة التطبيع بين السعودية وإسرائيل. وهو يلاحق المحكمة الجنائية الدولية لاستهدافها قادة إسرائيل، مع منتقدي إسرائيل المهووسين مثل جنوب إفريقيا وأيرلندا في مرمى النيران.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يسار) مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، في واشنطن، 4 فبراير 2025. (Avi Ohayon/GPO)

ورغم أن نتنياهو تجنب أي تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة الرهائن مع حماس، على الرغم من التزام إسرائيل بالقيام بذلك، فلم يكترث ترامب بذلك.

وقال ترامب ردا على سؤال عما إذا كان راضيا عن أي خيار يتخذه نتنياهو بشأن صفقة الرهائن: “أنا راض للغاية” . وأضاف ترامب أنه قال لنتنياهو: “افعل ما تريد” .

في الأمد القريب على الأقل، من الواضح ما يريده نتنياهو وما لا يريده في الاتفاق مع حماس. فهو يسعى إلى إجبار الحركة على تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي استمرت 42 يوماً، وانتهت يوم السبت. وهذا يعني إطلاق سراح المزيد من الرهائن الأحياء، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين في المقابل، ولكن من دون التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب.

غزيون، بينهم أطفال صغار، ومسلحون من حماس يتجمعون قبل وقت قصير من إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين في النصيرات في وسط قطاع غزة في 22 فبراير، 2025. (Eyad BABA / AFP)

ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو نفسه يريد العودة إلى الحرب، أو إعطاء الأولوية للعودة إلى القتال على حساب الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن. ولكن لديه شركاء في الائتلاف وحتى مستشارين مقربين لن يقبلوا بإنهاء الحملة العسكرية في حين تظل حماس في السلطة، كما قال مسؤول إسرائيلي لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال المسؤول إن تمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما، بموجب خطة أعدها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وستيف ويتكوف، هو وسيلة لنتنياهو لتجنب اتخاذ قرار بشأن استئناف الحرب.

فلسطينيون ينتظرون تلقي مساعدات غذائية من مركز توزيع تابع للأونروا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة في 3 مارس 2025. (Eyad BABA / AFP)

ومن أجل دفع حماس إلى الموافقة على تمديد يتعارض مع مصالحها وشروط الاتفاق الذي دعمته الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية بشغف، والذي وقعت عليه إسرائيل وحماس في الدوحة، يعمل نتنياهو الآن بكل فخر ووقاحة على قطع المساعدات عن غزة، وخاصة خلال شهر رمضان.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقيد فيها إسرائيل المساعدات للضغط على الحركة أثناء الحرب. ومع ذلك، نادرًا ما تفاخرت بذلك. عندما حاولت إسرائيل عزل شمال غزة في الأسابيع الأخيرة من إدارة بايدن، مما أثار رسالة تحذير من وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن، أنكرت إسرائيل وجود أي قيود على المساعدات.

مع وجود ترامب المتقلب في المكتب البيضاوي، كان رد فعل أوروبا على السياسات الإسرائيلية بشأن المساعدات مختلفًا تمامًا عما كان عليه في عهد بايدن.

في يوم الأحد، اختار الاتحاد الأوروبي إدانة حماس لرفضها تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وردا على بنية إسرائيل المعلنة منع وصول المساعدات إلى غزة، حذر الاتحاد الأوروبي فقط من أن هذه الخطوة “قد تؤدي إلى عواقب إنسانية محتملة”، وتجنب إدانة إسرائيل بشكل مباشر.

مع وجود ترامب المتقلب في المكتب البيضاوي، كان رد فعل أوروبا على السياسات الإسرائيلية بشأن المساعدات مختلفًا تمامًا عما كان عليه في عهد بايدن.

ومع تعرض أمنهم للخطر بشكل مفاجئ، يبذل الزعماء الأوروبيون جهودا كبيرة لتجنب الاصطدام العلني غير الضروري مع ترامب، بما في ذلك بشأن إسرائيل.

موقف القاهرة الحرج

لكن أوروبا ليست المنطقة الوحيدة حيث يتسارع حلفاء الولايات المتحدة إلى الرد على ترامب.

لقد وجدت مصر والأردن نفسيهما بشكل غير متوقع في مرمى نيران ترامب عندما اقترح إخلاء غزة وإعادة توطين سكانها في البلدين، اللذين يعتبران استيعاب أعداد كبيرة من الفلسطينيين أمراً لا يمكن تصوره ومزعزعاً للاستقرار وتجاوزاً للخط الأحمر.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 11 فبراير 2025، في واشنطن. (AP/Alex Brandon)

لقد اختار العاهل الأردني الملك عبد الله مواجهة ترامب مباشرة في واشنطن، وتمكن بذكاء إلى حد ما من تجنب الظهور كأنه متواطئا في الخطة مع البقاء في حظوة الرئيس.

من جانبه، اتخذ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نهجا معاكسا، فاختار تجنب لقاء ترامب في أعقاب اقتراحه بشأن غزة.

ولكن هذا لا يحل المعضلة بالنسبة للقاهرة أو العالم العربي. فإذا كانوا راغبين في إحباط خطة ترامب لتحويل غزة إلى ريفييرا تملكها الولايات المتحدة، فيتعين على الزعماء العرب أن يتوصلوا إلى خطة واقعية تقبلها إسرائيل والولايات المتحدة.

وتتولى مصر زمام المبادرة. فقد استضافت يوم الثلاثاء قمة عربية طارئة في القاهرة حيث كان من المقرر أن تقدم خطتها لإعادة إعمار غزة. وتنص الخطة على تشكيل حكومة بقيادة لجنة تكنوقراط غير تابعة لحماس، وتنفيذ عملية إخلاء أنقاض تدريجية تليها عملية إعادة إعمار غزة.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة في 18 سبتمبر 2024. (Evelyn Hockstein / POOL / AFP)

ولن يتم نقل الفلسطينيين خارج القطاع بموجب الخطة، ولن يتم نفي قادة حماس، رغم أنهم لن يحكموا غزة رسمياً.

ومن غير المرجح أن يتبنى ترامب هذا الاقتراح، وبالتالي لن يعتمده نتنياهو، الذي يصر على تجنب أي خلاف بينه وبين الرئيس الأميركي.

على النقيض من زيلينسكي، أظهر نتنياهو قدرة غريبة على فهم الرئيس الأميركي والبقاء في حظوة ترامب.

ولذلك، في حين يكافح حلفاء أميركا في أوروبا والشرق الأوسط لإيجاد رد على ترامب، يجد نتنياهو أنه يتمتع بحرية عمل مدعومة من الولايات المتحدة وبدعم رئيس. وعلى النقيض من زيلينسكي، طور نتنياهو، الذي اختلف مع ترامب بعد تهنئة بايدن على فوزه الرئاسي في عام 2020، منذ ذلك الحين القدرة على فهم الرئيس الأميركي والبقاء في حظوة ترامب.

كان الخطاب العدواني الذي ألقاه رئيس الوزراء أمام الكنيست مساء الاثنين، والذي صور فيه نفسه كضحية لسلسلة من الادعاءات الكاذبة التي اختلقتها “الدولة العميقة” ووسائل الإعلام السائدة الفاسدة، يخاطب ترامب إلى حد كبير.

ولكن لم يتحقق أي من الأهداف الرئيسية التي أعلنها نتنياهو في الحرب حتى الآن، ولم تتحقق أي من وعوده الأساسية الأخرى. ما زال البرنامج النووي الإيراني يتقدم، والعلاقات مع المملكة العربية السعودية لم تتحسنـ وما زالت حماس تحكم غزة، وما زالت تحتجز 59 رهينة.

اقرأ المزيد عن