منطقة إيلات والبحر الميت تستقبل المستجمين ومراكز التسوق تفتح أبوابها رغم حالات كورونا المتزايدة
لا يتوقع تخفيف المزيد من القيود حتى يتباطأ معدل الإصابة، حسب التقرير؛ مدينة إيلات والفنادق في عين بوكيك تصنف على أنها "جزر سياحية خاصة"
أعلنت وزارة الصحة صباح الثلاثاء أنه تم تسجيل أكثر من 800 إصابة بفيروس كورونا في إسرائيل في اليوم السابق، بينما أعيد افتتاح مراكز التسوق واستعد عدد من الفنادق في المناطق السياحية المخصصة لاستقبال الزوار لأول مرة منذ أسابيع.
ووافق المجلس الوزاري المصغر لشؤون الكورونا (كابينت الكورونا) يوم الاثنين على تصنيف مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر والفنادق في منطقة عين بوكيك جنوب البحر الميت بـ”جزر سياحية خاصة” في تصويت عبر الهاتف في وقت متأخر من الليل. وفي ظل قيود الإغلاق السارية، ما زالت إسرائيل لا تسمح لغير المواطنين أو غير المقيمين بدخول البلاد.
وصرحت وزارة الصحة أنه اعتبارا من 24 ساعة بعد الموافقة على الإجراء، سيسمح بدخول المستجمين إلى تلك المناطق لمن خضعوا لاختبار فيروس كورونا خلال الـ 72 ساعة السابقة وحصلوا على نتيجة سلبية. وسيتعين على سكان إيلات الذين يرغبون في دخول المدينة أو العودة إليها تقديم نتيجة اختبار من الأسبوع السابق أو الخضوع لاختبار مجاني وسريع في منشأة سيتم إنشاؤها عند مدخل المدينة.
ووفقا لأخبار القناة 13، من المتوقع أن يفتح عدد صغير من الفنادق أبوابها للنزلاء يوم الثلاثاء، فيما ينتظر البقية انتعاش التجارة السياحية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال وزير الصحة يولي إدلشتين، الذي قام بجولة في المدينة الجنوبية مع استعدادها للعودة، إن هذه الخطوة كانت “نبأ سارا لسكان إيلات، وأيضا لكل مواطن في إسرائيل”.
وقال: “سيكون من الممكن أخيرا الذهاب الى إجازة في إسرائيل”، محذرا من أن “المشروع سيكون قصير الأجل” إذا لم يتبع الزوار الإرشادات الخاصة لدخول إيلات. “نحن بحاجة إلى التأكد من أن كل من يدخل إيلات لا يجلب معه فيروس كورونا”.

بالإضافة إلى ذلك، تم السماح لمراكز التسوق المفتوحة في الهواء الطلق التي تضم أكثر من 20 متجرا بفتح ابوابها في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من يوم الثلاثاء في المناطق منخفضة الإصابة المصنفة على أنها “خضراء”.
وجاء التخفيف الإضافي للقيود بينما كان هناك 8030 حالة نشطة مؤكدة في البلاد صباح الثلاثاء، وبلغ عدد الإصابات الإجمالي منذ بداية الوباء 325,035 حالة، مع تأكيد 861 حالة جديدة يوم الاثنين، وفقا لوزارة الصحة.
ومن بين الحالات النشطة، هناك 313 شخصا في حالة خطيرة، من بينهم 135 على أجهزة التنفس الصناعي. وارتفعت حصيلة الوفيات بحالة واحدة خلال الليل إلى 2735. وهناك 534 مريضا يتلقون العلاج في المستشفيات في البلاد.
وتم اجراء 47,710 اختبار يوم الاثنين، كانت نتيجة 1.8% منها إيجابية.
ونقلت القناة 12 يوم الثلاثاء عن مسؤولين في وزارة الصحة لم تذكر أسماؤهم قولهم أنه لن يكون هناك تخفيف اضافي للقيود حتى تتوقف أعداد الحالات في إسرائيل عن الارتفاع.
وأعرب المسؤولون عن غضبهم من استمرار تخفيف القيود حتى مع تجاوز معدل الانتشار الأساسي – متوسط عدد الأشخاص الذين يصيبهم كل حامل للفيروس – 1.0، في حين تم تحديد رقم 0.8 على أنه الحد الذي سيتم بعده وقف تخفيف القيود. وبلغ معدل التكاثر الأساسي في إسرائيل 1.08، وفقًا لوزارة الصحة.
كما أعرب المسؤولون عن أسفهم لأنه على عكس ما تم ذكره سابقا، لم تنتظر الحكومة أسبوعين بين مراحل إعادة الفتح لضمان عدم تسبب بعض الخطوات في زيادة الإصابات. وقالت مصادر لم يتم تسميتها للقناة أنه على الرغم من أن عدد المصابين بالفيروس ليس مرتفعا بشكل مقلق في الوقت الحالي، إلا أن هناك مخاوف من أن تخفيف المزيد من القيود قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على انتشار الوباء.

وبعد الفشل في التوصل إلى قرار في اليوم السابق، وافق كابينت الكورونا يوم الاثنين أيضا على إعادة فتح المدارس في مناطق الإصابة المنخفضة نسبيا، مع فرض حظر تجول ليلي وإغلاقات في البلدات الأكثر تضررا.
واتفق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس على عودة طلاب الصف الخامس والسادس إلى المدرسة في 24 نوفمبر فيما يسمى بالبلدات “الخضراء” و”الصفراء”، التي فيها معدلات إصابة منخفضة إلى متوسطة. وفي المقابل، ستعود الصفوف 11-12 في 1 شهر ديسمبر القادم.
وإلى جانب التحركات لتخفيف القيود في المناطق منخفضة الإصابة، سيتم توسيع معايير فرض عمليات الإغلاق المحلية في المناطق “الحمراء” عالية العدوى، وسيتم فرض حظر تجول ليلي في المناطق “البرتقالية” المتوسطة والعالية الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، قال نتنياهو إن مدة تغيير تصنيف المناطق من “البرتقالية” إلى “الحمراء” سينخفض إلى النصف.
وسيشهد برنامج تجريبي أيضا إعادة فتح جزئي لمراكز التسوق المغلقة، مع احتمال ان يؤدي نجاح الخطوة إلى إعادة فتح جميع مراكز التسوق والأسواق.
كما وافق الوزراء على تشديد تطبيق القواعد وزيادة الغرامات، مع تحذير نتنياهو من أن زيادة الإصابات قد تلغي جميع الخطوات لتخفيف القيود.
كما قرر الوزراء إضافة بلدة إكسال ومدينة قلنسوة إلى قائمة البلدات “الحمراء” وفرض الإغلاق عليها، بينما تظل الإصابات في المجتمع العربي أعلى من الإصابات في باقي البلاد. وتم تمديد الإغلاق المستمر في بلدة بقعاثا الدرزية في مرتفعات الجولان. وما لم يتم تمديدها، ستبقى عمليات الإغلاق سارية حتى صباح الأحد.