إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

مع انتهاء الهدنة، هرتسوغ وأمير قطر يعقدان أول اجتماع علني لقادة البلدين

عقد الاجتماع وسط انهيار الهدنة التي توسطت بها قطر مع حماس؛ الرئيس يلتقي الملك تشارلز وزعماء آخرين على هامش قمة الأمم المتحدة للبيئة في الإمارات العربية المتحدة

الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ (الثالث على اليمين) يصافح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على هامش قمة COP28 في دبي، 1 ديسمبر 2023 (Courtesy)
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ (الثالث على اليمين) يصافح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني على هامش قمة COP28 في دبي، 1 ديسمبر 2023 (Courtesy)

التقى الرئيس إسحاق هرتسوغ يوم الجمعة بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب28” في الإمارات العربية المتحدة، مع انتهاء وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الدوحة بعد سبعة أيام واستئناف القتال بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وأظهرت صورة، وهي الأولى لأمير قطر مع أي مسؤول إسرائيلي، الزعيمين وهما يتصافحان، أثناء اجرائهما محادثة طويلة. ولم يقدم بيان مكتب الرئيس حول الاجتماع تفاصيل المحادثة.

ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين، لكن حافظت اسرائيل على قنوات تواصل سرية مع الدوحة، الوسيط الرئيسي مع حركة حماس – خاصة فيما يتعلق بالهدنة التي استمرت أسبوعًا والتي شهدت إطلاق حماس سراح 105 رهائن مدنيين، من بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا ومواطنا فلبينيا. ويعتقد أنه لا يزال هناك 137 رهينة في غزة.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 210 أسرى أمنيين فلسطينيين، جميعهم من النساء والقاصرين.

وتعتبر قطر قناة اتصال مهمة مع حماس، حيث تستضيف المكتب السياسي للحركة، وهي المقر الرئيسي لزعيمها في المنفى إسماعيل هنية، وكذلك زعيمها السابق خالد مشعل. وتعد قطر من الداعمين الرئيسيين لحركة حماس، حيث تحول مئات الملايين من الدولارات إلى الحركة سنويا.

وزار رئيس الموساد ديفيد برنيع الدوحة في وقت سابق من الأسبوع بعد زيارة مسؤولين قطريين لإسرائيل.

وأشارت تقارير إعلامية متعددة يوم الجمعة إلى أنه على الرغم من استئناف الأعمال العدائية، إلا أن المحادثات لا تزال جارية لإحياء الهدنة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن. وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها “تعرب عن أسفها الشديد لاستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة”، مضيفة أن الهجوم “يعقد” الجهود الدبلوماسية.

وقالت إسرائيل إنها استأنفت العمليات القتالية بعد أن خرقت حماس شروط الهدنة بإطلاق صواريخ على إسرائيل وعدم تقديم قائمة بأسماء الرهائن التي تعتزم إطلاق سراحهم.

كما التقى هرتسوغ مع زعماء آخرين، بما في ذلك ملك بريطانيا تشارلز الثالث، على هامش المؤتمر في دبي وحثهم على تكثيف الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن.

وقال مكتب هرتسوغ إن الرئيس “أكد على الواجب الإنساني لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الإرهابية”، مضيفا أنه حث العاهل الأردني على استخدام مكانته الدولية للعمل من أجل الإفراج عنهم.

ملك بريطانيا تشارلز الثالث (يسار) يصافح الرئيس يتسحاق هرتسوغ على هامش قمة COP28 في دبي، 1 ديسمبر، 2023. (Courtesy)

والتقى الرئيس بعد ذلك برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي “أدان بشدة اأنشطة حماس الإرهابية”، بحسب بيان صادر عن مكتب هرتسوغ.

كما أكد هرتسوغ لمودي على أهمية إعادة الرهائن المحتجزين في غزة.

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (يمين) يلتقي بالرئيس إسحاق هرتسوغ على هامش قمة COP28 في دبي، 1 ديسمبر 2023. (Courtesy)

وتوجه هرتسوغ إلى مؤتمر “كوب28” لإجراء محادثات مع مسؤولين على هامشه حول الجهود لتحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة.

والتقى يوم الخميس بنظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إطار المساعي الدبلوماسية.

وشدد هرتسوغ على “ضرورة العمل بأي طريقة ممكنة لتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى منظمة حماس الإرهابية القاتلة”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وجاء في البيان أنه “ناشد” نظيره الإماراتي “استخدام ثقله السياسي الكامل لدعم وتسريع عودة الرهائن إلى وطنهم”.

ومن المقرر أن يلقي أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة كلمة أمام مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ يومي الجمعة والسبت، بما في ذلك هرتسوغ.

وكان من المقرر أيضًا أن يلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كلمة في المؤتمر، لكن قال مكتبه إن وزير خارجيته سيستبدله.

واستؤنفت الحرب بعد توقف دام سبعة أيام يوم الجمعة، بعد أن فشلت حماس في تقديم قائمة الرهائن التي تنوي إطلاق سراحهم بحلول الساعة السابعة صباحا، وأطلقت صواريخ على إسرائيل، منتهكة الهدنة المؤقتة التي شهدت إطلاق سراح 105 مدنيين إسرائيليين مقابل 210 أسرى فلسطينيين.

دخان يتصاعد من مباني بعد تعرضها لقصف إسرائيلي في غزة، 1 ديسمبر، 2023. (John MacDougall / AFP)

أطلقت إسرائيل هجومها بهدف القضاء على حماس بعد الهجوم الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر والذي تسلل فيه 3000 مسلح إلى بلدات جنوب إسرائيل، وقتلوا 1200 إسرائيلي، واحتجزوا حوالي 240 رهينة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 15 ألف فلسطيني قتلوا منذ 7 أكتوبر، معظمهم من المدنيين. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل مدنيين وعناصر حماس الذين قتلوا في غزة، بما في ذلك نتيجة سقوط صواريخ طائشة أطلقتها الجماعات المسلحة.

وقد ألقت الحرب بظلالها على مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ في دبي، حيث يطالب النشطاء بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل كل من إسرائيل ومصر.

الإمارات هي واحدة من الدول العربية القليلة التي تعترف بإسرائيل، بعد أن أقامت علاقات معها في عام 2020 ضمن اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وبينما بذلت قصارى جهدها لإظهار التضامن مع الفلسطينيين، إلا أنها لم تستدع سفيرها من إسرائيل مثل بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى.

وأرسلت مستشفى ميدانيا يضم 150 سريرا إلى غزة وتعهدت باستقبال 2000 فلسطيني، من بينهم 1000 طفل وعدد مماثل من مرضى السرطان، لتلقي العلاج.

اقرأ المزيد عن