مع استمرار عنف المستوطنين، نايدس يقول إن الولايات المتحدة “لن تقف مكتوفة الأيدي”
تصعد إدارة بايدن انتقاداتها ضد الهجمات العنيفة التي تستهدف الفلسطينيين، لكن الهجمات تستمر لليوم الثالث على التوالي في جميع أنحاء الضفة الغربية
قال السفير الأمريكي في إسرائيل توم نايدس يوم الخميس إن إدارة بايدن “لن تقف مكتوفة الأيدي وتشاهد عنف المستوطنين يحدث”، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الإسرائيليون واستهدفت الفلسطينيين في الضفة الغربية.
هذا هو اليوم الثاني على التوالي الذي يدين فيه مسؤول أمريكي عنف المستوطنين، على الرغم من أن تصريحات نايدس بدت أكثر حدة من تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل يوم الثلاثاء.
لكن تصريحات نايدس، في تجمع تم تنظيمه في تل أبيب من قبل مبادرة جنيف للشباب الإسرائيليين والفلسطينيين، جاءت في الوقت الذي صدرت فيه تقارير عن أعمال عنف إضافية للمستوطنين في بلدتي عوريف وجالود الفلسطينيتين بالضفة الغربية.
وبعد أن أسفر إطلاق نار فلسطيني خارج مستوطنة “عيلي” عن مقتل أربعة إسرائيليين يوم الثلاثاء، هاجم المستوطنون قرى فلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية، وأشعلوا النيران في المنازل والسيارات، وروعوا السكان في أعمال عنف أدت إلى مقتل فلسطيني.
“لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد عنف المستوطنين يحدث. لا ينبغي لأحد أن يقلق بشأن جيش مارق. نحن ندفع الإسرائيليين لاتخاذ أي إجراء ضروري لوقف هؤلاء الناس”، قال السفير.
وحرص نايدس، الذي اتُهم بالمساواة بين الإسرائيليين الذين قتلوا في هجوم إطلاق النار الفلسطيني يوم الثلاثاء والفلسطينيين الذين قتلوا خلال مداهمة الجيش الإسرائيلي لجنين يوم الإثنين، على إدانة الهجوم السابق بشكل منفصل.
“قلبي ينكسر على العائلات التي فقدت أحباءها قبل 48 ساعة. علينا ضمان تحقيق العدالة بشكل صحيح”، قال.
لكن أصر السفير على أنه لا يوجد مشكلة في التعاطف مع طرفي الصراع. “يمكن أن اتواصل عاطفيل مع العائلات الإسرائيلية وكذلك العائلات الفلسطينية. لا أحد يريد أن يقف متفرجًا ويشاهد ما يحدث. قلبي ينكشر على كل هذه العائلات”.
وكرر نايدس التزام إدارة بايدن بحل الدولتين، مع الاعتراف بأن موقف المسؤولين في واشنطن لا يكفي. “لا يمكننا أن نريد السلام أكثر مما تريد الأطراف السلام. يجب على الناس أن يريدوا ذلك. نجتاج الجيل القادم. سيتعين على هذا الجيل مطالبة السياسيين بفعل الشيء الصحيح”.
Oref, Nablus
Israeli terrorist settlers attack the mosque in Oref, and begin to tear apart the Holy Quran, after vandalizing the mosque. pic.twitter.com/y0lMCuKsXo
— Younis | يونس (@ytirawi) June 22, 2023
“هذه الغرفة هي المستقبل. لا تستمعوا إلى هؤلاء السياسيين. إنهم ليسوا المستقبل. أنتم المستقبل”، قال للعشرات من الشباب الموجودين في الغرفة – 15 إسرائيليا و20 فلسطينيا من نابلس والخليل وجنين والقرى المجاورة لترمسعيا، التي اعتدى عليها المستوطنون يوم الأربعاء.
واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين البلدة الفلسطينية بعد ظهر الأربعاء، وأشعلوا النيران في الممتلكات وهاجموا السكان بعد وقت قصير من دفن الضحايا الإسرائيليين في هجوم يوم الثلاثاء. وقتل فلسطيني واصيب 12 آخرون خلال الهجوم.
واستمر عنف المستوطنين يوم الخميس أيضا، بعد أن أقر الجيش يوم الأربعاء بأنه غير مجهز لمحاربة الظاهرة بينما يتعامل أيضا مع الهجمات الفلسطينية.
Israeli settler terrorist attacks on a Palestinian school in Oref, Nablus
Hundreds of Israeli settlers backed by IOF stormed Ofef yesterday, vandalized a mosque & burned a school
The PA warned the army about the attack hours before, they neglected it
pic.twitter.com/BCdbKbEs0z— Younis | يونس (@ytirawi) June 22, 2023
وفي بلدة عوريف، تم تصوير مستوطنين وهم يخربون سيارات ويحرقون مدرسة ويرشقون منازل بالحجارة وينهبون مسجدًا. وشوهد أحد المشتبه بهم في مقطع فيديو وهو يمزق على ما يبدو مصحف.
وأظهرت لقطات من جالود مستوطنين اقتحموا القرية واشتبكوا مع سكان محليين فلسطينيين. وقد تم تصوير الطرفين أثناء قيامهما بإلقاء الحجارة أثناء إشتعال النار في جزء من المزارع الفلسطينية.