إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

معلومات استخبارية أمريكية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية – تقرير

بحسب CNN فإنه من غير الواضح ما إذا كان قادة إسرائيل قد اتخذوا قرارا نهائيا بشن هجوم، إلا أن أحد المصادر يقول إن احتمال قيامهم بذلك ”ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة“

صورة نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في 4 نوفمبر 2019، تظهر منشآت تخصيب اليورانيوم في مركز نطنز للأبحاث النووية، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب العاصمة طهران.   (HO / Atomic Energy Organization of Iran / AFP)
صورة نشرتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في 4 نوفمبر 2019، تظهر منشآت تخصيب اليورانيوم في مركز نطنز للأبحاث النووية، على بعد حوالي 300 كيلومتر جنوب العاصمة طهران. (HO / Atomic Energy Organization of Iran / AFP)

أفادت شبكة CNN يوم الثلاثاء، نقلا عن عدة مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية.

وأضافت CNN، نقلا عن المسؤولين، أنه من غير الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا، وأن هناك خلافا داخل الحكومة الأمريكية حول ما إذا كانوا سيقررون في النهاية تنفيذ الضربات.

ولم يتسن على الفور تأكيد هذا التقرير. ولم يرد مجلس الأمن القومي على طلب للتعليق.

لم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن بشكل فوري على طلب للتعليق، كما لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تم الاتصال به بعد ساعات.

وقال مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية لشبكة CNN إن احتمال شن إسرائيل ضربة على منشأة نووية إيرانية ”ارتفع بشكل كبير في الأشهر الأخيرة“.

وأضافت CNN أن احتمال شن ضربة عسكرية سيكون أكبر إذا توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لا ينص على إزالة كل اليورانيوم من البلاد.

وتجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن برنامجها النووي، ونقل تقرير CNN عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن ضربة إسرائيلية ستكون بمثابة انفصال كبير عن ترامب.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى اليسار، يصافح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء مغادرته الجناح الغربي للبيت الأبيض، في 7 أبريل 2025، في واشنطن. (AP Photo/Mark Schiefelbein)

ووفقا لما أوردته شبكة CNN، فإن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تستند إلى اتصالات علنية وسرية لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، فضلا عن اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها ومراقبة تحركات عسكرية إسرائيلية قد تشير إلى شن هجوم وشيك.

ونقلت شبكة CNN عن مصدرين أن الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة شملت نقل ذخائر جوية وإتمام تدريبات جوية، لكن التقرير أشار إلى أن هذه التحركات قد تكون جزءا من حملة ضغط إسرائيلية على إيران وليس مؤشرا على ضربة محتملة.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إن مطالب الولايات المتحدة من طهران بوقف تخصيب اليورانيوم ”مفرطة ومشينة“، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، معربا عن شكوكه في نجاح المحادثات بشأن اتفاق نووي جديد.

مع استمرار المفاوضات، قال مصدر وصفته CNN بأنه مطلع على تفكير إدارة ترامب إنه من المستبعد أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في ضرب برنامج إيران النووي في الوقت الحالي، بينما قال مسؤول أمريكي إن الجهد الاستخباراتي يتكثف للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون شن هجوم.

كما استشهد التقرير بمصدر مطلع على الأمر قال إن إسرائيل لا تملك الوسائل اللازمة لتدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة الولايات المتحدة، على الرغم من أن مصدرا إسرائيليا قال إن إسرائيل مستعدة للتحرك بمفردها إذا توصلت واشنطن إلى ”اتفاق سيئ“ مع طهران لا يكون مقبولا على القدس.

وقال شخص مطلع على الاستخبارات الأمريكية لشبكة CNN: ”أعتقد أنه من المرجح أن يضربوا في محاولة لإفشال الاتفاق إذا اعتقدوا أن ترامب سيقبل بـ’اتفاق سيئ’”، مضيفا “لم يتردد الإسرائيليون في إيصال هذه الرسالة إلينا… سواء علنا أو وراء أبواب مغلقة”.

المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يتحدث خلال حفل تأبين في العاصمة الإيرانية طهران، في 20 مايو 2025، للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم طائرة مروحية العام الماضي. (Office of the Iranian Supreme Leader via AP)

تقرير CNN يأتي في أعقاب تقرير نشرته صحيفة ״نيويورك تايمز״ الشهر الماضي أفاد أن ترامب “رفض” ضربة إسرائيلية مخطط لها ضد برنامج إيران النووي كانت ستتطلب دعما عسكريا أمريكيا.

وفي حين أيد الدبلوماسية النووية، حذر ترامب أيضا من احتمال شن عمل عسكري في حالة فشلها. عقدت إيران والولايات المتحدة حتى الآن أربع جولات من المحادثات بوساطة عمانية منذ 12 أبريل، وهي أعلى مستوى اتصالات بين الخصمين منذ أن تخلى ترامب عن الاتفاق النووي الوقع في عام 2015 خلال ولايته الأولى.

وأكد الطرفان خططهما لعقد جولة أخرى من المحادثات خلال اجتماعهما الأخير في 11 مايو، الذي وصفته إيران بأنه ”صعب ولكنه مفيد“، في حين قال مسؤول أمريكي إن واشنطن “متفائلة”.

وقال ترامب إنه قدم إلى القيادة الإيرانية ”غصن الزيتون“، مضيفا أن هذا العرض لن يستمر إلى الأبد.

كما هدد بفرض ”ضغوط قصوى هائلة“، بما في ذلك خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر إذا فشلت المحادثات.

ثم أكد ترامب على تحذيره لاحقا، قائلا إن ”شيئا سيئا سيحدث“ ما لم ”يتحرك الإيرانيون بسرعة“ نحو التوصل إلى اتفاق. وأفادت شبكة CNN أن دبلوماسيا غربيا رفيع المستوى التقى ترامب قال إن الرئيس الأمريكي أشار إلى أنه سيعطي المحادثات أسابيع قبل اللجوء إلى الخيار العسكري إذا لم يتم التوصل إلى اختراق دبلوماسي.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إيران منذ فترة طويلة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران، وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. لكن إيران، التي تسعى علنا إلى تدمير إسرائيل، زادت من تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما لا يوجد له تطبيقات سلمية، وعرقلت عمل المفتشين الدوليين في تفتيش منشآتها النووية.

اقرأ المزيد عن