معارف ضحية الهجوم الحاخام رازيئل شيفاح يذكرونه كشخص فريد وطيب القلب
الأب لستة أطفال كان شخصية مركزية في المجتمع الاستيطاني، بحسب أصدقائه. ’كل من عرفه أحبه، وأحبه بعمق’
أشاد أصدقاء ومعارف الحاخام رازيئل شيفاح، الذي قُتل في هجوم وقع في الضفة الغربية ليلة الثلاثاء، به وتذكروه كرجل طيب القلب وشخصية مركزية في المجتمع الاستيطاني المحلي وفي مستوطنة حفات غلعاد التي أقام فيها.
وقال صديقه يهودا هاس، الذي تطوع مع شيفاح كمسعف في مؤسسة نجمة داوود الحمراء: “لقد كان شخصا مميزتا. مؤخرا فقط حصل على تقدير على عمله في المنظمة. لقد كان الحاخام غير الرسمي لحفات غلعاد”.
وكان الرجل البالغ من العمر (35 عاما) وأب لستة أطفال حاخاما في معهد ديني وعمل أيضا كمطهر.
وقال هاس لموقع “واينت” الإخباري: “لقد كان مطهرا معروفا جدا هنا… في المنطقة، وعمل بشكل تطوعي تماما. لقد كان رجلا عظيما صاحب قلب عظيم”.

وقُتل شيفاح بعد إطلاق النار عليه بينما كان يقود مركبته على طريق سريع بالقرب من منزله في البؤرة الاستيطانية الواقعة بالقرب من نابلس. وأجرت القوات الإسرائيلية تمشيطا للمنطقة بحثا عن الجناة.
وستُجرى مراسم جنازته في بؤرة حفات غلعاد الإستيطانية في الساعة الواحدة من بعد ظهر الأربعاء.
وأصدر الحاخام الأشكنازي الأكبر دافيد لاو بيانا قال فيه إنه يشعر بالحزن الشديد بوفاة شيفاح. ووصف الرجل بأنه “شخصية فريدة من نوعها ومؤثرة ونادرة” وقال إنه “كرس حياته لإنقاذ الأرواح وتعليم التوراة وحماية اليهودية في أرض إسرائيل”.
رئيس المجلس الاستيطاني المحلي، يوسي دغان، قال إن “سكان السامرة وإسرائيل كلها يشعرون بالحزن على هذه الخسارة الرهيبة ويحتضنون العائلة والأطفال اليتامى”.
ووصف دغان شيفاح بأنه شخصية مركزية في المنطقة، “رجل ذو كياسة، رجل توراة وصديق. كل من عرفه أحبه، وأحبه بعمق”.
وأطلقت القوات الإسرائيلية حملة بحث في شمال الضفة الغربية في أعقاب الهجوم الدامي. ووضع الجيش حواجز في الطرقات في محيط منطقة نابلس خلال بحثه عن الجناة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال عبر “تويتر” إن “قوات الأمن ستبذل كل ما في وسعها من أجل الوصول إلى القاتل المنحط، ودولة إسرائيل ستقدمه للعدالة”.
بعد الساعة الثامنة مساء بوقت قصير، سار شيفاح في مركبته على الطريق السريع بالقرب من منزله عندما تم إطلاق عيارات نارية باتجاهه من مركبة عابرة.
وأصيب شيفاح في رقبته، لكنه نجح بالاتصال بزوجته وطلب منها إستدعاء الإسعاف.

وهرع مسعون مدنيون وعسكريون إلى المكان وحاولوا وقف النزيف وقاموا بنقله إلى مستشفى “مئير” في مدينة كفار سابا، حيث أُعلن هناك عن وفاته.
وترك شيفاح وراءه زوجة وأربع بنات وابنين. أكبرهم في الـ -11 من العمر وأصغرهم في سن الثمانية أشهر، بحسب مسؤول محلي.
في وقت سابق من مساء الثلاثاء قالت زوجته لموقع “واينت” الإخباري إن زوجها “اتصل بي وقال ’تعرضت لإطلاق النار، اتصلي بالإسعاف’. ما زلت في حالت صدمة وذعر من مدى سهولة إطلاقهم النار علينا”.
ساهم في هذا التقرير جوداه آري غروس وجيكوب ماغيد.