إسرائيل في حالة حرب - اليوم 349

بحث

مظاهرات حاشدة من أجل الرهائن متوقعة ليلة السبت مع توجه وفد حماس إلى القاهرة

من المقرر أن تطلع مصر ممثلي الحركة على آخر الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن في غزة

ملف: عشرات الآلاف من المتظاهرين عند بوابة بيغن في تل أبيب، 17 أغسطس 2024. يطالب المشاركون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. (Naama Zeevi Rivlin, Pro-Democracy Protest Movement)
ملف: عشرات الآلاف من المتظاهرين عند بوابة بيغن في تل أبيب، 17 أغسطس 2024. يطالب المشاركون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة، وإجراء انتخابات جديدة في إسرائيل. (Naama Zeevi Rivlin, Pro-Democracy Protest Movement)

من المتوقع أن تقام المظاهرات الأسبوعية مساء السبت في تل أبيب والقدس وعشرات المناطق الأخرى في أرجاء البلاد للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة وكذلك الدعوة لإجراء انتخابات.

وتنظم احتجاجات في نهاية كل أسبوع منذ أشهر تركز على المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن. ومع ذلك، غالبا ما تتضمن المظاهرات أيضا دعوات لاستبدال الحكومة بسبب ما يعتبره المتظاهرون إخفاقاتها العديدة قبل وأثناء الحرب في القطاع.

وفي الوقت نفسه، يتوجه وفد من حركة حماس إلى القاهرة حيث سيتم إطلاعه على آخر الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن في غزة.

وزار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة هذا الأسبوع والدوحة الأسبوع الماضي لمناقشة العرض الأخير للتوصل إلى اتفاق مع المفاوضين الأمريكيين والمصريين والقطريين.

بعد رفضها الضغط بقوة على حماس لقبول مقترح التجسير الذي قدمته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، أفادت تقارير أن مصر مررت الأقسام المعدلة المتعلقة بمعبر رفح الحدودي ومحور فيلادلفيا إلى الحركة يوم الجمعة.

وسيترأس نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية الوفد الفلسطيني، بحسب تقارير إعلامية عربية، على الرغم من أن الحركة قالت إنها لن تشارك في المفاوضات غير المباشرة. وقالت حماس أيضا إنها ستواصل الإصرار على مطالبها بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

خليل الحية خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، في إسطنبول، تركيا، 24 أبريل 2024. (AP Photo/Khalil Hamra)

وبعد عودة فريق التفاوض الإسرائيلي رفيع المستوى من مصر، قال مصدر مطلع على المحادثات، لم يذكر اسمه، لراديو الجيش الجمعة، إن المفاوضات كانت “بناءة”.

ووفقا للتقرير، تم إحراز تقدم في سد الفجوات مع القاهرة بشأن معبر رفح الحدودي، الذي تم إغلاقه منذ استيلاء إسرائيل عليه على الجانب الفلسطيني من الحدود بين غزة ومصر في مايو.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض يوم الجمعة في مؤتمر صحفي “لقد تم إحراز تقدم”.

وعلى الرغم من أنه سيتعين في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، إلا أن المناقشات هذا الأسبوع تركزت على إيجاد صيغة يمكن أن تتفق عليها القدس والقاهرة. ويصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن الوجود الإسرائيلي على محور فيلادلفيا – وهو الشريط العازل الذي يبلغ طوله 14 كيلومترا والذي يفصل مصر عن إسرائيل وقطاع غزة – هو أمر حيوي لمنع حماس من إعادة التسلح، في حين أن حماس ومصر تريدان رؤية انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المنطقة.

وذكرت قناة “الغد” الفضائية يوم السبت نقلا عن مصدر مطلع لم تذكر اسمه أن إسرائيل أبلغت القاهرة باستعدادها للانسحاب بموجب اتفاق من خمس نقاط أمنية من أصل ثماني نقاط تمت مناقشتها على طول محور فيلادلفي. ولم يكن هناك تأكيد آخر للتقرير.

محور فيلادلفي بين جنوب قطاع غزة ومصر، 15 يوليو، 2024. (Oren Cohen/Flash90)

في الوقت نفسه، خلال لقاء مع رهائن سابقات وأفراد عائلات المختطفين المحتجزين في غزة، أشار نتنياهو إلى أنه لا يوجد اتفاق مطروح حاليا على الطاولة.

تصريحات نتنياهو زادت التشاؤم بشأن فرص نجاح مفاوضات الرهائن الجارية، والتي سعت الولايات المتحدة إلى تأطيرها في إطار متفائل، حتى مع بقاء الجانبين بعيدين عن بعضهما البعض بشأن القضايا الرئيسية.

في تسجيل للاجتماع الذي تم تسريبه إلى القناة 12، يمكن سماع ابنة أحد الرهائن وهي تقول لرئيس الوزراء: “يمكن تذكرك باعتبارك الشخص الذي قاد البلاد إلى مكان أفضل أو الشخص الذي أحدث الفوضى هنا. أنت رئيس الوزراء وأنت مسؤول عن المختطفين، وليس حماس ولا أي شخص آخر. من المفترض أن تتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيد كل المختطفين”.

في اجتماع محتدم عقد يوم الجمعة، ناشد رهائن سابقات وأفراد عائلات المختطفين الذين ما زالوا محتجزين في غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقيع على اتفاق لإطلاق سراح أحبائهم، في حين أشار رئيس الوزراء إلى أنه لا يوجد اتفاق مطروح على الطاولة حاليا.

تصريحات نتنياهو زادت التشاؤم بشأن فرص نجاح مفاوضات الرهائن الجارية، والتي سعت الولايات المتحدة إلى تأطيرها في إطار متفائل، حتى مع بقاء الجانبين بعيدين عن بعضهما البعض بشأن القضايا الرئيسية.

في تسجيل للاجتماع الذي تم تسريبه إلى القناة 12، يمكن سماع ابنة أحد الرهائن وهي تقول لرئيس الوزراء: “يمكن تذكرك باعتبارك الشخص الذي قاد البلاد إلى مكان أفضل أو الشخص الذي أحدث الفوضى هنا. أنت رئيس الوزراء وأنت مسؤول عن المختطفين، وليس حماس ولا أي شخص آخر. من المفترض أن تتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيد كل المختطفين”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة للهيئة العامة للكنيست في القدس، 17 يوليو، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

ورد نتنياهو بصراحة “ما الذي تقترحين أن أفعله؟”

وقالت ابنة الرهينة: “أقترح أن توقع على صفقة تعيد الرهائن إلى ديارهم. هناك صفقة مطروحة على الطاولة!”

ورد عليها رئيس الوزراء “أي صفقة؟”، مضيفا “كل من قال لك إنه كان هناك اتفاق [لوقف إطلاق النار مقابل الرهائن] مطروحا على الطاولة وأننا لم نوافق عليه لهذا السبب أو ذاك، لأسباب شخصية، هذه مجرد كذبة”.

في أوائل الشهر الماضي، قدمت حماس اقتراحا لصفقة الرهائن، والذي شهد لأول مرة تنازلها عن مطلبها الرئيسي بأن تلتزم إسرائيل مقدما بوقف دائم لإطلاق النار. وفي المقابل، أدخلت سلسلة من التعديلات على الاقتراح الإسرائيلي السابق.

ورفض نتنياهو العديد من التغييرات واستمر في إصدار مطالبه الجديدة، بما في ذلك أن يحافظ الجيش الإسرائيلي على وجوده في محور فيلادلفي على طول الحدود بين مصر وغزة من أجل منع تهريب الأسلحة. كما أصر على إنشاء آلية لمنع الغزيين المسلحين من العودة إلى شمال غزة – وقد أصبح كلا المطلبين الجديدين نقطتي خلاف عمل الوسطاء الأمريكيون والقطريون والمصريون على التغلب عليهما.

فلسطينيون يجدون طريقهم وسط الغبار والدخان بعد غارة إسرائيلية على مبنى في النصيرات وسط قطاع غزة، 22 أغسطس، 2024. (Eyad Baba/AFP)

في الأسبوع الماضي، حاول اقتراح أمريكي تقريب وجهات النظر للتوصل إلى حل وسط بشأن مسألة انتشار القوات الإسرائيلية، لكن مسؤولين عربيين من الدول الوسيطة صرحا لـ”تايمز أوف إسرائيل” أن الاقتراح يبالغ في تلبية مخاوف القدس. وقال مساعد نتنياهو إن العرض الأمريكي تناول بالفعل احتياجات إسرائيل الأمنية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، استعاد الجيش الإسرائيلي رفات ستة رهائن قُتلوا في الأسر. وكان يُعتقد أنهم جميعا كانوا على قيد الحياة في وقت سابق من هذا العام.

وقالت رهينة سابقة لنتنياهو في تسجيل اجتماع الجمعة الذي سُرب إلى القناة 12: “إنهم يموتون، وكل يوم أنت تقتل شخصا آخر. دخل عشرون رهينة أحياء وأعدت عشرين منهم قتلى”.

بين فورات الغضب والاستياء من جانب المجموعة، ، قاطع نتنياهو قائلا، “أحاول التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يزيد من عدد الرهائن المفرج عنهم. لن أوافق على صفقة مقابل 12 رهينة… لأنني سأترك هناك أشخاصا مرضى وكبار في السن، والشيطان وحده يعلم. هل ستفعلون شيئا كهذا؟ أنا لن أفعل”.

اختُطف الرهائن في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس الحدود إلى إسرائيل عبر البر والبحر والجو، فقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.

ويعتقد الآن أن 105 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 رهينة أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. كما تحتجز حماس مواطنيّن إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن