مطالبة بإعادة جثتي الجنديين من غزة مع تجديد العلاقات مع تركيا
في الوقت الذي التقى فيه مسؤولون من القدس وأنقرة يوم الأحد في روما لوضع اللمسات الأخيرة على الإتفاق لإحياء العلاقات بينهما، خططت عائلتا شاؤول وغولدين تنظيم إحتجاج إذا لم تتم إعادة رفاة ابنيهما
في الوقت الذي التقى فيه المفاوضون الإسرائيليون والأتراك يوم الأحد في روما لوضع اللمسات الأخيرة على الإتفاق لتطبيع العلاقات بين البلدين، طالبت عائلتا الجنديين اللذين قُتلا في حرب عام 2014 في قطاع غزة السبت بإعادة جثتي ابنيهما في إطار أي اتفاق مع أنقرة.
وقامت أسرتا الملازم هدار غولدين والرقيب أورون شاؤول بإقامة خيمة إعتصام أمام مقر الإقامة الرسمي لرئيس الورزاء بنيامين نتنياهو في القدس احتجاجا على عدم إدراج إعادة ابنيهما في الإتفاق.
وقُتل غولدن وشاؤول في حادثين منفصلين خلال عملية “الجرف الصامد” ضد حماس. وعلى الرغم من عدم إستعادة جثتيهما، اعتبر الجيش أن الجُنديان “قتلا خلال المعارك” بالإستناد على أدلة جنائية.
وقالت أسرة شاؤول للصحافيين من منزلها بأنه لا ينبغي على نتنياهو التوقيع على الإتفاق مع أنقرة ما لم ينص على عودة رفاة الجنديين.
وقالت زهافا شاؤول، والدة الجندي أورون: “ابني ذهب إلى الحرب في غزة، مر عامين ولم يعد بعد”. وأضافت بأن على نتنياهو الوفاء بوعوده وإعادة ابنها إلى الوطن.
عائلة غولدين قالت بأنه من خلال التوقيع على الإتفاق مع تركيا فإن “رئيس الوزراء سيفشل في الإمتحان الكبير الأول بعد عملية ’الجرف الصامد’، وسيعطي ميدالية لحماس على اختطاف غولدين وشاؤول”.
ونقلت إذاعة الجيش عن عائلة غولدين قولها “حان الوقت لإسرائيل بأن تكون هي من يضع الثمن الذي على حماس دفعه لإختطافها واحتجازها للجنديين، وليس بالطريقة التي اعتدنا عليها في السنوات الثلاث الماضية – دفع ثمن باهظ لأعدائنا”.
عضو الكنيست حاييم يلين (يش عتيد)، قال بأنه سينضم إلى الإحتجاج في القدس إذا لم تتم إعادة غولدين وشاؤول ضمن الإتفاق.
وقال في بيان، “من غير المقبول أن لا يشمل الإتفاق مع تركيا عودة أبنائنا إلى الوطن”.
في مواجهة إنتقادات العائلتين، قال مكتب نتنياهو في بيان له “نواصل باستمرار بذل جهود علنية وسرية من أجل استعادة الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين رحمهما الله والمواطنيْن الإسرائيلييْن المحتجزيْن في غزة”.
وتابع البيان، “إسرائيل لن توقف نشاطها حتى إنهاء المهمة”.
وسيتم طرح الإتفاق على المجلس الوزاري الأمني للمصادقة عليه الأربعاء، بحسب تقارير إعلامية ومسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه.
وكانت العلاقات المتوترة أصلا بين إسرائيل وتركيا، العضو في الناتو، قد تدهورت بعد أن قام عناصر كومانوز إسرائيلية باقتحام ليلي لأسطول ضم 6 سفن في شهر مايو 2010 كان متجها نحو غزة في محاولة لفك الحصار عنها. خلال الإشتباكات التي وقعت بين النشطاء والجنود الإسرائيليين قُتل 10 نشطاء.
شرطان من الشروط التركية الأساسية لتطبيع العلاقات – الإعتذار ودفع تعويضات – تمت تلبيتهما إلى حد كبير، ما جعل المطلب الثالث، وهو رفع إسرائيل لحصارها عن قطاع غزة، العقبة الأساسية.
بحسب صحيفة “حريات” التركية، توصل الطرفان إلى تسوية تقوم بحسبها تركيا بإرسال مساعدات للفلسطينيين من خلال ميناء أشدود الإسرائيلي بدلا من إرسالها مباشرة لغزة.
يوم الأحد التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في روما بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري حيث ناقش الرجلان وضع مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.