إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مصر تدفع باتجاه تولي السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح في غزة – تقرير

بحسب التقرير فإن الخطة هي الخطوة الأولى في خطة أكبر تمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على مناطق استراتيجية أخرى في القطاع بعد انتهاء الحرب ضد حماس

جنود من الجيش المصري يحرسون الجانب المصري من معبر رفح، المغلق منذ أوائل مايو، 4 يوليو 2024. (Giuseppe CACACE / AFP)
جنود من الجيش المصري يحرسون الجانب المصري من معبر رفح، المغلق منذ أوائل مايو، 4 يوليو 2024. (Giuseppe CACACE / AFP)

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) السبت نقلا عن مصادر لم تسمها مطلعة على التفاصيل أن محادثات تجري بين مصر والسلطة الفلسطينية لتولي الأخيرة مسؤولية معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.

وقال التقرير الذي وصف الاتصالات بأنها “حوار هادف”، إن المصريين يهدفون إلى أن تكون هذه الخطوة العنصر الأول في خطة لجعل السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية تتولى تدريجيا أماكن استراتيجية أخرى في غزة بعد الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، على الرغم من رفض القيادة الإسرائيلية باستمرار لفكرة تسليم السلطة الفلسطينية دورا في حكم غزة بعد الحرب.

وقال التقرير إن المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ التقى في الأيام الأخيرة بمسؤول مصري مقيم في رام الله لمناقشة الخطة التي تدعمها القاهرة بقوة ومن المرجح أن تدعمها الولايات المتحدة أيضا، مضيفا أن النية هي أن تتولى السلطة الفلسطينية السيطرة على المعبر بشكل علني، دون تمويه أو إخفاء لدورها.

انسحبت إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005 وفي عام 2007 استولت حركة حماس على المنطقة الساحلية من السلطة الفلسطينية في انقلاب دام. في 7 أكتوبر، قادت حماس هجوما كبيرا عبر الحدود على إسرائيل قُتل فيه نحو 1200 شخص، وتم اختطاف 251 آخرين إلى غزة حيث تم احتجازهم كرهائن.

ولقد أشعل الهجوم الحرب الجارية التي تسعى فيها إسرائيل إلى تدمير حماس وتحرير الرهائن.

في مايو، استولت القوات الإسرائيلية على معبر رفح على حدود غزة-مصر، ولا يزال المعبر مغلقا حتى الآن، حيث ترفض مصر إعادة فتحه إلى أن يعود تحت السيطرة الفلسطينية، لتجنب أن ينظر إليها بأنها متواطئة مع العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة التي تحمل نفس الاسم في أقصى جنوب غزة. ويشكل المعبر ممرا رئيسيا للمساعدات إلى غزة، وقد أدى إغلاقه إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب.

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في اجتماع في عمان، الأردن، 4 نوفمبر، 2023. (Jonathan Ernst/Pool photo via AP)

ويرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السماح بدخول السلطة الفلسطينية إلى غزة، وشبَه حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية بحركة حماس. كما أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف يعارضون ذلك بشكل أكبر ويدعون إلى انهيار السلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية.

ولكن في الآونة الأخيرة بدأت اسرائيل تعيد النظر في موقفها في هذه المسألة الرئيسية، حيث بدأت الحلقة المحيطة بنتنياهو تقر بأن السلطة الفلسطينية هي البديل الوحيد القابل للتطبيق في الوقت الحاضر، حتى في الوقت الذي تدفع نحو إصلاحات كبيرة في رام الله، كما قال مسؤولون لـ”تايمز أوف إسرائيل” في الشهر الماضي.

وعلاوة على ذلك، فإن إعادة فتح معبر رفح يشكل جزءا لا يتجزأ من نجاح الجهود الرامية إلى تحقيق اتفاق بوساطة بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى شكل من أشكال وقف إطلاق النار في مقابل الإفراج عن الرهائن. وينص الاقتراح الأخير على السماح لمقاتلي حماس الجرحى بالسفر عبر معبر رفح لتلقي العلاج الطبي خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

في الشهر الماضي، أفاد موقع “أكسيوس” أن مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين في السلطة الفلسطينية عقدوا اجتماعا سريا بشأن فتح المعبر الحدودي.

بحسب أكسيوس، عُقد الاجتماع في تل أبيب وحضره المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، والشيخ، كبير مستشاري عباس، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

وذكر التقرير، نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، أن الإسرائيليين أكدوا أن نتنياهو يعارض التدخل المباشر للسلطة الفلسطينية في إدارة معبر رفح وحث السلطة الفلسطينية على إرسال أشخاص بصفة غير رسمية، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية.

وهناك انقسام بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس وتحكم السلطة الفلسطينية منذ سنوات بعد الانقلاب في غزة في عام 2007. في الشهر الماضي، وقع الطرفان بوساطة صينية على إعلان تشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لحكم غزة بعد الحرب.

اقرأ المزيد عن