مصرع طفل وإصابة ثمانية أشخاص آخرين في انهيار صخري قرب البحر الميت
إصابة طفلتين وبالغيْن إصابة بجروح متوسطة؛ ارسال وحدة 669 التابعة لسلاح الجو إلى موقع الحادث في وادي دافيد عند عين جدي؛ الشرطة تغلق الطرق في المنطقة بشكل مؤقت
لقي طفل (8 سنوات) مصرعه وأصيب ثمانية أشخاص آخرون على الأقل في أعقاب انهيار صخري في وادي دافيد في محمية عين جدي الطبيعية بالقرب من البحر الميت صباح الخميس، حسبما أعلن مسعفون.
تم إرسال وحدة البحث والإنقاذ رقم 669 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى مكان الحادث.
وأعلن عن وفاة الطفل البالغ من العمر 8 سنوات في مكان الحادث، حسبما أعلنت “نجمة داوود الحمراء” لخدمات الإسعاف. وورد في وقت لاحق أن القتيل يُدعى يهودا ليفي، وهو من سكان بلدة حمدات في غور الأردن.
وقالت نجمة داوود الحمراء أيضا أن مسعفيها، بالتعاون مع مسعفين من وحدة 669، قدموا العلاج لثمانية أشخاص آخرين في موقع الحادث، من ضمنهم طفلتان تبلغان من العمر 12 عاما في حالة متوسطة، وسيدة في الأربعينات من عمرها وُصفت حالتها بأنها ما بين الطفيفة والمتوسطة، وسائح إيطالي (22 عاما) في حالة متوسطة، وأربعة آخرين، من ضمنهم أطفال، الذين أصيبوا إصابات طفيفة.
وقع الانهيار الصخري على طول مسار وادي دافيد، على بعد 25 دقيقة سيرا على الأقدام من أقرب طريق وصول.
وقال المسعف ليئور شاشا، من نجمة داوود الحمراء: “هذه منطقة معقدة. وصلنا بسرعة، وتركنا سيارات الإسعاف في موقف سيارات الوادي، ونزلنا سيرا على الأقدام [إلى موقع الحادث] مع معدات طبية”.
وقال الطفل لافي بار دافيد (8 أعوام)، الذي أصيب بجروح طفيفة، لأخبار القناة 12: “وصلنا إلى الشلال، وفجأة سقطت علينا صخور. أصبت بحجر على رأسي، كما أصابت أخواتي”.
وأضاف لافي أنه ضمد أخته بقميصه. “أعلم أن هذا ما لا يجب فعله عندما تكون هناك حاجة إلى إيقاف النزيف. لم يكن لدينا أي شيء آخر، وهذا ما فعلته”.
وقال والد لافي، نفتالي: “رأينا صخور عملاقة تنهار علينا. ألوم نفسي لأنني لم أتمكن من الإمساك بالأطفال؛ لقد حدث ذلك في جزء من الثانية، دفعة واحدة، دون أي سابق إنذار. سقطت الصخور على الأرض، وكانت هناك سحابة كاملة من الغبار – لم يكن بالإمكان رؤية أي شيء في البداية”.
وأضاف: “أمسكت بابنتي الصغرى، التي كانت تعاني من إصابات في الرأس والرجلين، وهرعت بها إلى مدخل المحمية الطبيعية مع خمسة أطفال آخرين. أعترف أنني كنت في حالة صدمة”.
وأغلقت الشرطة مؤقتا الطريق السريع 90 في كلا الاتجاهين في المنطقة، لكنها أعادت فتحه بحلول بعد الظهر.
وقال أحد المتنزهين الذين تواجدوا في المكان لموقع “واينت” الإخباري: “جاءت العائلة للتنزه في النهر. حدث انهيار صخري وكانوا على الطريق. أصيب كل أفراد العائلة”.
“كنت في الخارج عندما أحضروا الأب وبناته الثلاث الذين تمكنوا من تلقاء أنفسهم. وكان لديهم أيضا خدوش وقميص ملطخ بالدماء. في البداية، كان الأمر مرعبا لأنهم لم يتمكنوا من العثور على الأم والابنة الكبرى والابن أيضا. وكان عدم اليقين مروعا”.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الطفل الذي قُتل ينتمي إلى العائلة نفسها.