مصرع رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين في حادث سير بالضفة الغربية
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يؤبّن "المناضل الوطني الكبير" قدري أبو بكر، بعد الحادث الذي قتل فيه شخصان آخران
لقي رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية مصرعه اليوم السبت في حادث سير في شمال الضفة الغربية.
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، وقع الحادث بينما كان قدري أبو بكر يقود سيارته على شارع 505 بالقرب من بلدة جماعين.
ولقي شخصان آخران مصرعهما، أفادت “وفا” أنهما زوجان، في الحادث متعدد السيارات، الذي وقع بعد أن حضر أبو بكر احتفال بمناسبة عيد الأضحى في رام الله لأطفال الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وبعد وفاة أبو بكر، أصدر عباس بيانًا أثنى فيه على المناضل أبو بكر، الذي “أمضى حياته مناضلا صلبا مدافعا عن فلسطين، وقضيتها، وشعبها، وقرارها الوطني المستقل”.
وأضاف عباس أن “أبو بكر وقف في المقدمة مدافعا عن قضايا وطنه وشعبه في ساحات العمل والنضال الوطني، وفي الساحة الدولية، منذ بدايات العمل الوطني”.
وكان أبو بكر (70 عامًا) عضوًا في حركة فتح التي تحكم السلطة الفلسطينية، وكان في المنصب منذ عام 2018. ولد في قرية بديا، وقضى 17 عاما في السجون الإسرائيلية، وتم ترحيله إلى العراق قبل أن يعود في عام 1996 بعد اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية التي أدت إلى قيام السلطة الفلسطينية.
ودافع أبو بكر في منصبه عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعن ممارسة السلطة الفلسطينية المثيرة للجدل المتمثلة في دفع الرواتب للأسرى، أو المصابين والقتلى على يد إسرائيل، بمن فيهم المسؤولون عن الهجمات.
في عام 2021، قال لتايمز أوف إسرائيل إن رام الله دفعت حوالي 600 مليون شيكل (187 مليون دولار) في مثل هذه الرواتب.