إسرائيل في حالة حرب - اليوم 584

بحث

مصدر عربي: لحماية نتنياهو، إسرائيل تقوم بتسريب ادعاءات كاذبة عن قطر لتخريب المحادثات

مسؤول غير قطري يقول إن مطالب رئيس الوزراء جعلت التوصل إلى اتفاق مع حماس شبه مستحيل، وسط تقارير إسرائيلية تفيد بأن الدوحة شجعت الحركة على التعنت في مواقفها

في الصورة على اليسار: رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة في 27 أبريل 2025. (Karim JAAFAR / AFP)؛ في الصورة على اليمين: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس في 23 أبريل 2025. (Menahem KAHANA / AFP)
في الصورة على اليسار: رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة في 27 أبريل 2025. (Karim JAAFAR / AFP)؛ في الصورة على اليمين: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس في 23 أبريل 2025. (Menahem KAHANA / AFP)

نفى مسؤول عربي يوم الأحد تقارير إعلامية عبرية أفادت بأن قطر حثت حركة حماس على رفض اقتراح مصري حديث لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن، في ظل الحرب المستمرة بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة.

وقال المصدر، المطلع على المفاوضات وهو ليس من قطر، لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ إن التقارير ”مفبركة“ من قبل مسؤولين إسرائيليين يسعون إلى الإضرار بالمفاوضات وتحويل اللوم عن فشل المحادثات عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي جعلت مطالبه التوصل إلى اتفاق شبه مستحيل.

وقد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أي اتفاق، إنهاء الحرب أو ترك حماس في السلطة كهيئة حاكمة للقطاع. كما رفضت إسرائيل، خلال اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن على ثلاث مراحل في وقت سابق من هذا العام، بدء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وبدلا من ذلك سمحت بانهيار الاتفاق بعد مرحلته الأولى.

خلال نهاية الأسبوع، نشرت عدة وسائل إعلامية عبرية تقارير استندت إلى مسؤولين إسرائيليين فقط أو لم تذكر أي مصادر على الإطلاق، زاعمة أن قطر شجعت حماس على رفض اقتراح مصري حديث بشأن صفقة الرهائن بحجة أن الدوحة يمكنها تأمين اتفاق أفضل في شكل هدنة طويلة الأمد.

تلعب قطر دور الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، عقب اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

تستضيف قطر معظم القيادات السياسية لحركة حماس. كما تمول شبكة “الجزيرة” المقربة من حماس، وبموافقة إسرائيل، أرسلت مليارات الدولارات إلى القطاع الذي تديره حماس خلال العقد الذي سبق هجوم 7 أكتوبر.

رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (إلى اليمين) ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا في الملحق الخاص بالديوان الأميري في الدوحة في 27 أبريل 2025. (Karim JAAFAR / AFP)

وقال رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأحد إنه لاحظ بعض التقدم في المحادثات التي جرت يوم الخميس.

وقد سافر مدير الموساد دافيد برنياع – الذي تم تهميشه إلى حد كبير في المحادثات بشأن الرهائن منذ أن عين نتنياهو وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قبل شهرين لقيادة فريق التفاوض الإسرائيلي – إلى الدوحة يوم الخميس للقاء رئيس الوزراء القطري في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي لـ “تايمز أوف إسرائيل”.

وقال آل ثاني في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: ”لقد شهدنا يوم الخميس بعض التقدم مقارنة بالاجتماعات الأخرى، لكننا بحاجة إلى إيجاد إجابة على السؤال الأهم: كيف ننهي هذه الحرب. هذا هو بيت القصيد في المفاوضات برمتها“.

وأضاف الزعيم القطري: ”عندما لا يكون هناك هدف مشترك بين الأطراف، أعتقد أن فرص [إنهاء الحرب] تصبح ضئيلة للغاية“.

متظاهرون يطالبون بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، حاملين لافتة تشير إلى مرور 568 يوما على احتجازهم، في ساحة المختطفين في تل أبيب، 26 أبريل 2025. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وقال فيدان إن المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة أظهرت أن حماس ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى إيجاد حل دائم للأزمة مع إسرائيل.

وقال فيدان إن المحادثات التي جرت في الأيام الأخيرة أظهرت أن حماس ستكون أكثر انفتاحًا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى إيجاد حل دائم للأزمة مع إسرائيل.

في 19 أبريل، عقد فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولي حماس في أنقرة لبحث آخر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.

وقال فيدان إن تلك المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادا لتوقيع اتفاق يتناول أيضا الأراضي الفلسطينية وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتنفيذ حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

رئيس الوزراء القطري: قطر-غيت “بروباغندا صحفية”

كما انتقد آل ثاني يوم الأحد التغطية الإعلامية لما يُعرف بفضيحة ”قطر-غيت“ في إسرائيل، التي يشتبه فيها في تورط اثنين من مساعدي نتنياهو في جرائم متعددة مرتبطة بعملهما المزعوم لصالح شركة ضغط مؤيدة لقطر.

وقال الزعيم القطري إن “ما يُدعى ’قطر-غيت’ هو بروباغندا صحفية لأغراض سياسية لا أساس لها من الصحة. إن السياسيين المتطرفين في إسرائيل يوجهون اتهامات إلى الدوحة، متناسين دورها في الإفراج عن الرهائن”.

وأكد أن ”هناك حملة علاقات عامة تشن ضد دولة قطر في إسرائيل“، زاعما أن ”عقود قطر مع شركة اتصالات أمريكية كانت تهدف إلى مواجهة حملة علاقات عامة ضدنا في إسرائيل“.

وفقا للقاضي في قضية “قطر-غيت”، يشتبه في قيام اثنين من مساعدي نتنياهو — يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين — بتلقي أموال لنشر رسائل مؤيدة لقطر بين الصحفيين، بهدف تعزيز صورة الدولة الخليجية كوسيط في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، أثناء عملهما في مكتب رئيس الوزراء.

ويُعتقد أن عضو جماعة الضغط الأمريكي جاي فوتليك لعب دورا أساسيا في تسهيل دفع الأموال لمساعدي نتنياهو. وأفادت وسائل إعلام عبرية في أواخر الأسبوع الماضي أن محققين من الشرطة من المتوقع أن يسافروا إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة لاستجواب فوتليك.

ساهم لازار بيرمان في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن