مشاركة ألفي شخص في مظاهرة مشتركة لحماس وفتح في الضفة الغربية ضد الإتفاق الإسرائيلي-الإماراتي
الفصيلان الفلسطينيان المتناحران في عرض نادر للوحدة ضد التطبيع؛ محتجون يرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة

نظم عدة آلاف من الفلسطينيين يوم الأربعاء احتجاجا في الضفة الغربية ضد إعلان الأسبوع الماضي عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وشارك أعضاء من حركة “حماس”، الحاكمة لقطاع غزة، وحركة “فتح” بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في المظاهرة في مبادرة مشتركة نادرة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمته للمتظاهرين في قريا ترمسعيا: “اليوم نقول للعالم أننا متحدون ضد ’صفقة القرن’ والضم والتطبيع”.
وقد أثار الإعلان المفاجئ في الأسبوع الماضي عن توصل إسرائيل ودولة الإمارات إلى اتفاق لتطبيع العلاقات غضب الفلسطينيين، حيث نددت كل من حركة حماس وقيادة السلطة الفلسطينية بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.
وقالت إسرائيل إنها وافقت بموجب الاتفاق على تعليق خططها لضم المستوطنات وأجزاء أخرى من أراضي الضفة الغربية.
وتم تحديد خطط الضم تلك في مقترح السلام في الشرق الأوسط الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر يناير، والذي أطلق عليه بعض الفلسطينيين بسخرية “صفقة القرن”.

وقال اشتية: “أي تطبيع يشرعن احتلال الأراضي الفلسطينية”، معتبرا الاتفاق الإسرائيلي-الإماراتي “طعنة مؤلمة في الظهر”.
وشارك نحو ألفي فلسطيني في المسيرة في قرية ترمسعيا الواقعة شمال الضفة الغربية بين مدينتي رام الله ونابلس.
وتوجه المتظاهرون إلى هناك في حافلات من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، ووقعت اشتباكات بين المحتجين والقوات الإسرائيلية على أطراف القرية.

ورشق المتظاهرون القوات الإسرائيلية بالحجارة، ورد الجنود باستخدام الغاز المسيل للدموع.
في وقت سابق يوم الأربعاء، نظم مئات الفلسطينيين احتجاجا في قطاع غزة للتنديد بالاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي.
تعليقات على هذا المقال