إسرائيل في حالة حرب - اليوم 478

بحث

حزب الله استهدف منزل نتنياهو في قيسارية بواسطة مسيرة مفخخة؛ في حين لم يتواجد رئيس الوزراء وزوجته في المنزل

إسقاط مسيرتين أخريين من لبنان؛ السكان يبلغون عن سماع صوت طنين قبل حدوث انفجار ضخم، دون أن يتم إطلاق صفارات الإنذار؛ إطلاق صواريخ على أهداف في أرجاء شمال إسرائيل

قوات الأمن الإسرائيلية بالقرب من حاجز في شارع يؤدي إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية في 19 أكتوبر 2024. بعد إطلاق مسيرة باتجاه منزله في 19 أكتوبر من لبنان. (Photo by Jack GUEZ / AFP)
قوات الأمن الإسرائيلية بالقرب من حاجز في شارع يؤدي إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية في 19 أكتوبر 2024. بعد إطلاق مسيرة باتجاه منزله في 19 أكتوبر من لبنان. (Photo by Jack GUEZ / AFP)

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طائرة مسيرة أُطلقت من لبنان وانفجرت في بلدة قيسارية الساحلية بوسط البلاد في وقت مبكر من يوم السبت استهدفت المنزل الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ولم يتواجد رئيس الوزراء وزوجته في المكان ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وجاء البيان الصادر عن مكتب نتنياهو بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إن “مبنى قد أصيب” في البلدة التي تشتهر بمنزلها الفخمة والآثار والمدرج الروماني فيها.

ولم يتضح على الفور ما إذا كان المنزل تعرض لأية أضرار.

وقال الجيش إن المسيرة كانت واحدة من بين ثلاث أُطلقت من لبنان، وأنه تم إسقاط المسيرتين الأخريين.

كما قال الجيش أنه يحقق في الحادثة التي شهدت على ما يبدو عدة إخفاقات في نظام الإنذار الإسرائيلي.

لم يتم إطلاق صفارات الإنذار في قيسارية قبل سقوط المسيرة وانفجارها. وتظهر اللقطات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات هليكوبتر هجومية في الجو كانت على ما يبدو تطارد المسيرة في الشمال.

ومع ذلك، دوت صفارات الإنذار في غليلوت شمال تل أبيب، التي تضم قاعدة استخباراتية كبيرة للجيش الإسرائيلي ومقر الموساد. ولم تكن صفارات الإنذار هذه مصحوبة بتحذيرات على تطبيق قيادة الجبهة الداخلية أو على منصات أخرى.

كما أدت المسيرات والاعتراضات إلى تفعيل صفارات الإنذار على طول الساحل الإسرائيلي في الدقائق التي سبقت الاصطدام.

وقال أحد سكان قيسارية للقناة 12: “سمعنا طائرات هليكوبتر فوقنا وكان هناك شعور بأن هناك حادثة ما ولكن لم تكن هناك صفارات إنذار، لذلك لم نشعر بالقلق الشديد. ولكن بعد ذلك سُمع فجأة انفجار كبير ولم يتضح لنا ما إذا كان ذلك بسبب اعتراض أو اصطدام مسيرة – ولكن كان من الواضح أنه كان حادثا حقيقيا دون سابق إنذار”.

وأضاف “كان الأمر مقلقا للغاية، ولحسن الحظ لم تقع إصابات”.

وقال أوفيك مور، أحد السكان، لموقع “واينت” إنه سمع صوت المسيرة في سماء المنطقة.

وأضاف: “فجأة سمعنا صوت طنين، ولم يكن واضحا ما الذي كان يحدث، ثم وقع انفجار ضخم، قوي للغاية”، وقال إن الانفجار وقع “على مسافة قريبة من منزلي، وصلنا إلى هنا وسرعان ما فهمنا ما حدث”.

قوات الأمن الإسرائيلية تحرس شارعا يؤدي إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية في 19 أكتوبر 2024. بعد إطلاق مسيرة باتجاه منزله في 19 أكتوبر من لبنان. (AP Photo/Ariel Schalit)

بالإضافة إلى هجمات المسيرات، أطلق حزب الله أيضا صواريخ على بلدات ومدن في أرجاء شمال إسرائيل ليل الجمعة وصباح السبت.

وتم إطلاق وابل من حوالي 20 صاروخا على منطقة صفد. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم اعتراض بعض الصواريخ وسقطت البقية في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.

وتم إطلاق صاروخ واحد على منطقة حيفا، حيث انفجر في منطقة مفتوحة.

كما تم إطلاق صواريخ باتجاه منطقة طبريا وبحيرة طبريا. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن مسيرة أُطلقت “من الشرق” سقطت في مرتفعات الجولان، بعد سماع دوي صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية في المنطقة.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، دخلت المسيرة الأراضي الإسرائيلية من سوريا. ولم يحدد البيان المكان الذي أُطلقت منه المسيرة، إلا أن الجيش أشار مرارا إلى الهجمات المنطلقة من العراق على أنها تنطلق من “الشرق”.

تظهر هذه الصورة التي تم التقاطها في شمال إسرائيل، على طول الحدود مع لبنان، وابلا من الصواريخ التي تم إطلاقها من موقع بالقرب من قرية الخيام بجنوب لبنان باتجاه إسرائيل في 18 أكتوبر، 2024. (Jalaa Marey/AFP)

وجاء الهجوم على منزل نتنياهو، وهو الهدف الأبرز الذي استهدفته الجماعة منذ بدء القتال، بعد يوم من إعلانها عن دخولها مرحلة جديدة في قتالها ضد القوات الإسرائيلية، مضيفة أنها أدخلت أسلحة جديدة. خلال الأيام القليلة الماضية. وقال بيان صادر عن غرفة العمليات التابعة لحزب الله إن مقاتليه استخدموا لأول مرة أنواعا جديدة من الصواريخ الموجهة بدقة والمسيرات.

وقالت الجماعة إن مقاتليها يعملون وفق “خطط معدة مسبقا” لمحاربة القوات الإسرائيلية العاملة في عدة أجزاء من جنوب لبنان.

وتأتي هذه الضربات على الرغم من تكبد الجماعة اللبنانية خسائر فادحة للغاية مع مقتل الكثير من قيادتها العليا في الأسابيع الأخيرة.

وواصلت إسرائيل ضرباتها يوم السبت.

وقالت السلطات اللبنانية إن شخصين قُتلا في غارة إسرائيلية يوم السبت في جونية شمال بيروت، في أول ضربة في المنطقة منذ أن بدأت المناوشات بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.

وقالت وزارة الصحة إن “غارة معادية إسرائيلية” أصابت سيارة في جونية، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الهجوم وقع على طريق سريع رئيسي يربط العاصمة بشمال البلاد.

ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الإسرائيلي على تلك الغارة، لكن الجيش قال إن طائراته نفذت يوم الجمعة غارة أسفرت عن مقتل نائب قائد حزب الله في منطقة بنت جبيل.

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية كفركلا بجنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل، 19 أكتوبر، 2024. (AFP)

بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات البرية العاملة في جنوب لبنان عثرت على مخابئ كبيرة لأسلحة حزب الله والأسلحة المضادة للدبابات التي كانت معدة لإطلاقها على البلدات في شمال إسرائيل ودمرتها.

كما قال إن طائراته هاجمت ودمرت عدة منصات إطلاق صواريخ كانت قد استُخدمت خلال اليوم الماضي.

بدأ حزب الله مهاجمة شمال إسرائيل بعد يوم واحد من هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب البلاد، قائلا إنه يفعل ذلك اسنادا للحركة الفلسطينية التي تتخذ من غزة مقرا لها. ولكن بعد معاناة ما يقرب من عام من الهجمات عبر الحدود، شنت إسرائيل هجوما كبيرا ضد حزب الله في سبتمبر كانت له عواقب كارثية على الجماعة، حيث أدى إلى تدمير قيادتها وإصابة جزء كبير من قدراتها بالشلل.

وبدأت إسرائيل هذا الشهر هجوما بريا في جنوب لبنان لتفكيك البنية التحتية لحزب الله التي تهدد البلدات القريبة من الحدود.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي يوم الجمعة إنه يعتقد أن ما لا يقل عن 1500 من عناصر حزب الله قُتلوا في لبنان منذ بدء الصراع هناك، مضيفا أن الأعداد قد تكون أعلى.

وقال اللفتنانت جنرال هرتسي هليفي لقادة لواء “غولاني”: “لقد قضينا على طبقة قيادتهم بأكملها”، في إشارة إلى الغارات الجوية التي قتلت الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، والعديد من كبار القادة الآخرين، مضيفا “وأنتم تقومون بالقضاء على هيكل القيادة المحلية”.

وتابع قائلا إن حزب الله “لا يزال يتقلص ويتقلص”.

قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في جنوب لبنان في صورة غير مؤرخة تم نشرها في 19 أكتوبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وقال هليفي خلال زيارة للقوات في جنوب لبنان “نحن مصممون بشدة على ضرب حزب الله بأقوى ما يمكن”.

وأردف قائلا: “حزب الله يخفي خسائره ويخفي قادته القتلى. تشير تقديراتنا إلى أننا قتلنا نحو 1500 من عناصر حزب الله، وتقديراتنا متحفظة. أتصور أن هناك المزيد مما لا نعرفه من خلال عشرات الضربات”.

كما قال هليفي إن قوات حزب الله تواصل الاستسلام. “إن ذلك يوضح الكثير عن معنوياتهم ومستوى القتال”.

وأكد أيضا أن الداعمين الإيرانيين للجماعة “لا يفهمون ما يحدث هنا لحزب الله. و[حزب الله] هو ذراعهم الرئيسي الذي كانوا يعتمدون عليه، وهذا مهم للغاية”.

في الوقت نفسه، قال الجيش إنه سيرسل لواء احتياط آخر للانضمام إلى قواته في جنوب لبنان.

وقال الجيش الجمعة أيضا إن أربعة جنود أصيبوا بجروح خطيرة في القتال في لبنان في اليوم السابق، ثلاثة منهم نتيجة نيران صديقة. وأصيب الثلاثة، وهم من وحدة النخبة “ماجلان”، بالخطأ بقذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادثة.

كما أصيب ضابط آخر، من قوات الاحتياط، في القتال على الحدود، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

اقرأ المزيد عن