إصابة جنود إسرائيليين بهجوم مسيّرة تابعة لحزب الله، واطلاق صواريخ مع احتدام القتال في الشمال
أصيب جندي بجروح خطيرة، وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة في هجوم بالقرب من المطلة؛ مقتل عنصرين من حزب الله في غارة على سيارة في جنوب لبنان وسط إطلاقات كثيفة عبر الحدود
أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن ثلاثة جنود أصيبوا، أحدهم بجروح خطيرة، في هجوم طائرة مسيّرة مفخخة انطلقت من الأراضي اللبنانية وانفجرت في منطقة قريبة من بلدة المطلة الشمالية.
وأعلنت منظمة حزب الله مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها استهدفت أهدافا للجيش الإسرائيلي بطائرة مسيرة مسلحة بصواريخ، مع استمرار تصاعد الأعمال العدائية عبر الحدود في أعقاب مقتل قائد ميداني كبير في حزب الله في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال الجيش إن أحد الجنود نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، بينما أصيب الاثنان الآخران بجروح طفيفة نتيجة الانفجار.
وقال حزب الله إنه أطلق “مسيّرة هجوميّة مسلّحة” بصاروخين من طراز “أس فايف” (S5) استهدفت مركبة في موقع في المطلة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث، الذي جاء بعد ساعات من إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مرتفعات الجولان في قصفتين منفصلتين.
وزعم الحزب أنه أطلق حوالي 60 صاروخ كاتيوشا على ثلاث قواعد عسكرية في منطقة مرتفعات الجولان، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال إن عدد الصواريخ التي عبرت الحدود في الهجوم كان أقرب إلى 40 وأن نظام القبة الحديدية اعترض بعض الصواريخ.
وقال الجيش أيضا إن صفارات الإنذار المتكررة التي دوت في بلدة زرعيت الحدودية الشمالية التي تم إخلاؤها كانت ناجمة عن خمسة مقذوفات أطلقت من لبنان.
ولم يبلغ عن وقوع إصابات نتيجة لوابل الصواريخ أو المقذوفات.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة على مركبة كان بداخلها عنصران من حزب الله، بالقرب من بلدتي قانا وصديقين بجنوب لبنان. وذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن شخصين قتلا في الغارة، وذكر حزب الله أن اثنين من عناصره قتلا أثناء مشاركتهما في عمليات تستهدف إسرائيل.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، كان الرجلان “في طريقهما لتنفيذ هجوم إرهابي فوري” ضد إسرائيل.
وقال الجيش إنه نفذ أيضا أكثر من 12 غارة جوية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان طوال اليوم، بما في ذلك قاذفة صواريخ ونقطة مراقبة في ميس الجبل وعدد من المباني التي كان تجمع فيها العناصر.
ونشر لقطات فيديو تظهر بعض الضربات.
מוקדם יותר היום כלי טיס של חיל האוויר תקפו חוליית מחבלים במרחב קנא שבשטח לבנון שהיו בדרכם לממש מתווה טרור מיידי לעבר שטח הארץ.
במקביל, מטוסי קרב של חיל האוויר תקפו והשמידו לאורך היום באופן נרחב שורת מטרות של ארגון הטרור חיזבאלה בשטח לבנון>> pic.twitter.com/fYxPkGbSDJ
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) May 16, 2024
وبمقتل عنصري حزب الله يرتفع عدد أعضاء الجماعة الذين قتلوا إلى 300 منذ أن بدأ حزب الله مهاجمة إسرائيل تضامنا مع حماس في غزة في 8 أكتوبر.
وفي إسرائيل، انطلقت صفارات الإنذار في بلدات في أنحاء الجليل بعد ظهر الخميس مع استمرار الهجمات.
وفي الجليل الغربي، يُزعم أن لقطات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر سقوط صاروخ ثقيل واحد على الأقل بالقرب من شلومي. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.
Rocket impacts reported in the Western Galilee, as sirens sound in the area. pic.twitter.com/nQ0FTf8jiy
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) May 16, 2024
وجاء تبادل إطلاق النار الأخير بعد أن تمكن حزب الله من ضرب منشأة عسكرية حساسة في الجليل الأسفل بطائرة مسيّرة مفخخة يوم الأربعاء، في أبعد هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية منذ سنوات.
وتم شن هذا الهجوم بعد مقتل القيادي الميداني في حزب الله حسين إبراهيم مكي في غارة طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
ادعى حزب الله أنه أطلق طائرات مسيّرة محملة بالمتفجرات على قاعدة جوية إسرائيلية يتم من خلالها تشغيل منطاد عملاق للكشف عن الصواريخ، يعرف باسم “سكاي ديو” (Sky Dew).
وتقع القاعدة بالقرب من مفرق غولاني، على بعد حوالي 35 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن إحدى المسيّرتين اللتين أطلقها حزب الله أصابت منشأة عسكرية حساسة في منطقة مفرق غولاني، لكنه قال إن الدفاعات الجوية أسقطت المسيرة الثانية.
وردا على الهجوم، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارات ليلية على معقل حزب الله في بعلبك، على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود.
واستهدفت الغارة مصنعا لتصنيع الأسلحة تابع لحزب الله، يُستخدم لصنع ذخائر موجهة وطائرات مسيّرة، وفقا للتقييمات العسكرية.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
وصعّدت الحركة هجماتها في الأسابيع الأخيرة مع بدء الجيش الإسرائيلي العمل في رفح، وسيطرته على المعبر الحدودي المشترك مع مصر في المدينة الواقعة في أقضى جنوب قطاع غزة.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل عشرة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وفي لبنان، قُتل 60 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل ووكالات في إعداد هذا التقرير