مسيّرة أُطلقت من اليمن وحلقت في الجو دون أن يتم رصدها تلحق أضرارا بمبنى سكني في يفنه؛ ولا إصابات
الجيش يحقق في سبب عدم انطلاق صفارات الإنذار؛ الحادث يمثل اليوم الثالث على التوالي من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي أن مسيّرة تم إطلاقها من اليمن أصابت مبنى سكنيا في مدينة يفنه، الواقعة بين تل أبيب وأشدود، صباح الإثنين.
ويبدو أنه لم يتم رصد المسيّرة قبل انفجارها، وبالتالي لم يتم تفعيل صفارات الإنذار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادثة.
وأصابت المسيّرة شرفة شقة في أحد الطوابق العليا للمبنى، مما تسبب في أضرار. وقال مسعفون إنه لم تقع إصابات.
وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المسيّرة وهي تحلق فوق المدينة قبل لحظات من وقوعها.
ويُعد هذا اليوم الثالث على التوالي الذي يتم فيه إطلاق مقذوفات على إسرائيل من اليمن.
يوما السبت والأحد، أطلق الحوثيون صواريخ بالستية على إسرائيل، قال الجيش إن الدفاعات الجوية اعترضتها قبل أن تصل إلى البلاد.
أطلق المتمردون، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضد إسرائيل والولايات المتحدة، مئات الصواريخ البالستية والصواريخ الجوالة (كروز) والمسيّرات على إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة. بدأ هذا الصراع المستمر في 7 أكتوبر 2023، عندما قادت حماس هجوما ضخما عبر الحدود على إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
قصفت إسرائيل أهدافا حوثية مرتين ردا على هجماتها بالصواريخ البالستية والمسيّرات، والتي أسفرت إحداها عن مقتل رجل في تل أبيب.
وفقا لهيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الأحد، فإن إسرائيل تدرس شن “هجوم كبير” على اليمن ردا على الضربات الأخيرة.
كما شن الحوثيون حملة ضد النقل البحري في البحر الأحمر وخليج عدن خلال حرب غزة، مما أدى إلى تعطيل طريق التجارة الحيوي بشكل كبير.
واستهدف الحوثيون أكثر من 80 سفينة تجارية بالصواريخ والمسيّرات منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر من العام الماضي، بما في ذلك الاستيلاء على سفينة واحدة وإغراق سفينتين أخريين في حملة أسفرت أيضا عن مقتل أربعة ملاحين. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ ومسيّرات أخرى في البحر الأحمر أو أن هذه الصواريخ والمسيّرات فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت سفنا عسكرية غربية.
ويؤكد المتمردون أنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا لإجبار إسرائيل على إنهاء حملتها ضد حركة حماس في غزة. ومع ذلك، فإن العديد من السفن التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك بعض السفن المتجهة إلى إيران، لديها علاقة ضئيلة أو لا علاقة لها على الإطلاق بالصراع.
ساهمت وكالات في هذا التقرير.