مسوؤل في حماس يدعو إلى قتل اليهود الصهاينة ويشيد بالإحتجاجات ’السلمية’ في غزة
ملمحا إلى العنف الأخير والمخاوف من الحرب، فتحي حماد يقول إن الفصائل المسلحة في القطاع لن ترفع ’أصبعها عن الزناد’

دعا المسؤول المتشدد في حركة حماس فتحي حمد يوم الخميس المسلمين إلى قتل اليهود الصهاينة أينما وُجدوا.
وجاءت تصريحاته في كلمة قصيرة ألقاها في جنازة أقيمت في المسجد العمري الكبير في مدينة غزة.
وقال حماد، وهو عضو في المكتب السياسي لحركة حماس: “يا أيها المسلمون، أينما وجدتم يهوديا صهيونيا، عليكم قتله لأن هذا تعبير عن تضامنكم مع المسجد الأقصى وتعبير عن تضامنكم مع… قدسكم، فلسطينكم… وشعبكم”.
منذ تأسيسها في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، باركت حركة حماس وشجعت وخططت للعديد من هجمات الطعن وإطلاق النار والتفجيرات الانتحارية وأنواع أخرى من الهجمات الدامية ضد الإسرائيليين.
وأشاد حماد بما وصفها بحركة الاحتجاج “السلمية” في قطاع غزة، لكنه قال – في تلميح للعنف مؤخرا، والذي أثار المخاوف من اندلاع حرب جديدة – إن الفصائل المسلحة في القطاع الساحلي مستعدة للدخول في صراع مع إسرائيل.
منذ 30 مارس، تظاهرت مجموعات من الفلسطينيين في غزة على طول السياج الحدودي مع إسرائيل، ظاهريا للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم إلى منازلهم في إسرائيل والضغط على الدولة اليهودية لرفع القيود المفروضة على حركة الناس والبضائع من وإلى القطاع.
وتظاهر الكثير من المحتجين بشكل سلمي في المنطقة الحدودية، في حين قام آخرون بإلقاء قنابل حارقة وحجارة باتجاه الجنود، وحاولوا اجتياز السياج إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وقاموا بإطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في الجنوب، وأشعلوا النيران في المعبر التجاري بين الدولة اليهودية وغزة.
وقال حماد: “نصنع التاريخ من سلميتنا وسلمية حركتنا. لكن أصبعنا على الزناد ولن نرفع أصبعنا عن الزناد”.

مساء يوم الأربعاء، قصف الجيش الإسرائيلي بنى تحتية تابعة لحركة حماس في غزة بعد إصابة جندي إسرائيلي بنيران أطلقت من القطاع، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس، “كتائب عز الدين القسام”، يوم الأربعاء مقتل ثلاثة من أعضائه في القصف الإسرائيلي.
في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تبادلت إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة إطلاق النار عدة مرات، لكن الطرفين تجنبا حتى الآن التصعيد إلى حرب شاملة، ووافقا بدلا من ذلك على وقف مؤقت لإطلاق النار.
كما أكد حماد أن إسرائيل “توسلت” من أجل إطلاق النار في كل مرة تبادل فيه الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في غزة الضربات في الأسابيع الأخيرة.
وقال إن “العدو الصهيوني يشن كل يوم هجوما وبعد ذلك يتوسل [من أجل وقف إطلاق النار]. تارة عبر مصر، وتارة أخرى عبر قطر، وتارة عبر [نيكولاي] ملادينوف”، منسق الأمم المتحدة الخاص للعملية السلمية.
وتحدثت تقارير عن أن مصر وقطر والأمم المتحدة لعبت أدوارا هامة في الأسابيع الأخيرة في الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة.