مسلحون يستولون على مطار سيمفيروبول في شبه جزيرة القرم باوكرانيا
خمسين مسلحا بلباس عسكري لم يحدد استولوا ليلا على المطار حيث احتشدت بعد ذلك جموع وهي تلوح باعلام الاسطول الروسي في البحر الاسود
سيمفروبول (أوكرانيا) افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مطار سيمفروبول في شبه جزيرة القرم باوكرانيا لا يزال مفتوحا في حين يقوم مسلحون باللباس العسكري بدوريات في الخارج، في هذه المنطقة التي تشهد توترات انفصالية.
ودخل 50 مسلحا ليلا الى المطار حسب وكالة انترفاكس-اوكرانيا، بعد ساعات على سيطرة مسلحين موالين للروس على البرلمان المحلي في سيمفروبول.
وقال مسؤول اداري ان “المطار يعمل بشكل طبيعي”.
وشاهد صحافي فرانس برس عشرة جنود باللباس العسكري وعليه شارات سوداء يقومون بدوريات امام مدخل المطار، ولم يجيبوا حين سألهم عن جنسيتهم.
كما شاهد عشرة مدنيين مؤيدين لروسيا من جميع الاعمار، قالوا انهم في المطار للحفاظ على الامن.
وقال احدهم عرف عن نفسه على انه ضابط سابق في الشرطة متحدثا باسم المجموعة “جميعنا متطوعون، ونحن موجودون هنا لمنع هبوط فاشيين او راديكاليين قادمين من غرب اوكرانيا”.
واكد اخر يدعى فاديم وهو مهندس شاب انه ليس “متطرفا” وقال “نحن هنا للحفاظ على الامن العام، اننا لا نعرقل شيئا. لكن ان جاءت العصابات القومية، فسوف نقاتلها. سنجد اسلحة ان احتجنا اليها”.
وشبه جزيرة القرم التي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية هي منطقة اوكرانيا التي يمكن ان تبدي اكبر قدر من المعارضة للسلطات الجديدة التي تشكلت في كييف اثر عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش اثر حركة احتجاجية استمرت ثلاثة ايام وتم قمعها بشكل دموي.
وتم الابقاء على اولى الرحلات المقررة لليوم الجمعة في اتجاه موسكو وكييف ويقوم الركاب بعبور نقاط التسجيل والكشف على الهويات بدون ان يبدوا اي قلق.
ورات عائلة متوجهة الى موسكو ان وجود جنود وناشطين امر “طبيعي”.
وكانت وحدة كومندوس من المؤيدين لروسيا سيطرت صباح الخميس على البرلمان والحكومة المحلية في سيمفروبول ورفعت العلم الروسي فوق مبنى البرلمان.
وبعد بضع ساعات صوت البرلمان المنعقد في جلسة مغلقة في المبنى على تنظيم استفتاء في 25 ايار/مايو حول توسيع الحكم الذاتي واقالة الحكومة المحلية.
والقرم التي تسكنها غالبية من الناطقين بالروسية في جنوب اوكرانيا، كانت في البدء جزءا من روسيا في اطار الاتحاد السوفياتي، قبل ان يتم الحاقها باوكرانيا عام 1954. وهي ما تزال تأوي الاسطول الروسي في البحر الاسود في منطقتها التاريخية، في مدينة سيباستوبول المطلة على البحر.
ووصف الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عملية الكومندوس للسيطرة على مبان رسمية في سيمفروبول بانها “خطيرة وغير مسؤولة” داعيا روسيا الى تفادي “اي تحرك يمكن ان يتسبب بتصعيد” في الازمة الاوكرانية.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان روسيا تعهدت “باحترام وحدة اراضي اوكرانيا” خلال مكالمة هاتفية اجراها صباح الخميس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
واضاف كيري ان موسكو اكدت خلال المكالمة انها لا تقف خلف الاضطرابات في القرم.
واعلن وزير الداخلية الاوكراني الانتقالي ارسين افاكوف الخميس وضع جميع قوات الشرطة بما فيها القوات الخاصة في حالة تأهب بغية الحؤول دون حصول “حمام دم بين السكان المدنيين” او “تطور الوضع الى مواجهة مسلحة”.
وفي كييف حذر الرئيس الانتقالي اولكسندر تورتشينوف الخميس موسكو من تحريك اسطولها وقال “اتوجه الى القادة العسكريين لاسطول البحر الاسود: على جميع العسكريين ان يلزموا المواقع المحددة في الاتفاقيات. ان اي تحركات لقوات مسلحة سيعتبر عدوانا عسكريا”.
وردت روسيا الخميس انها تحترم الاتفاقات الموقعة مع اوكرانيا.