مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية للمرة الثانية في غضون 3 أيام دون تنفيذ أي اعتقالات
الجيش الإسرائيلي يقول إن الاشتباكات اندلعت بين سكان بروقين والإسرائيليين، حيث قام الطرفان بتراشق الحجارة؛ تقرير يقول إنه تم استهدف عدد من المنازل وأن القوات وصلت إلى الموقع لكنها لم تتدخل

أفادت تقارير أن مستوطنين إسرائيلين اقتحموا قرية بروقين الفلسطينية في شمال الضفة الغربية فجر الأحد في حادثة هي الثانية من نوعها في غضون يومين.
وقد استُهدفت بروقين عدة مرات من قبل المستوطنين منذ مطلع هذا الشهر، عندما نفذ أحد سكان القرية هجوم إطلاق نار أسفر عن مقتل الإسرائيلية تسيلا غيز وهي في طريقها إلى المستشفى للولادة.
وقال الجيش الإسرائيلي في البداية إنه لم تقع إصابات أو أضرار في ما وصفه بأنه اشتباك بين سكان القرية الفلسطينية وإسرائيليين، حيث تبادل الطرفان تراشق الحجارة.
وأفادت قناة “العربية” الإخبارية أن المستوطنين أضرموا النار في عدة منازل ومركبات.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن عدة منازل ”استُهدفت“، منها منزل واحد على الأقل أُضرمت فيه النيران. ولم تذكر الوكالة وقوع إصابات.
وقال سكان لـ”العربية” إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى المكان أثناء هجوم المستوطنين، لكنه لم يتدخل أو ينفذ أي اعتقالات.
תיעוד פלסטיני: פורעים יהודים הציתו לפנות בוקר בתים של פלסטינים בעיירה ברוקין @migansh5 pic.twitter.com/Euy5AAps6W
— כאן חדשות (@kann_news) May 25, 2025
وردا على استفسار، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ”اشتباكات عنيفة“ اندلعت بين فلسطينيين ومواطنين إسرائيليين بالقرب من بروقين، تراشق خلالها الطرفان الحجارة.
وأضاف الجيش أنه أرسل قوات لتفريق الحشود فور تلقيه بلاغا عن الاشتباكات، وأنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أنها من مكان الواقعة، دخانا ولهبا يتصاعد من مبنى واحد على الأقل.
هجوم للمستوطنين على قرية برقين غرب سلفيت احراق منازل ووقوع اصابات بين الاهالي pic.twitter.com/8FHhJ6dbJv
— galeb sami (@galebsami) May 24, 2025
وأصيب ثمانية فلسطينيين بحسب تقارير في هجوم مماثل على بروقين وقع يوم الخميس.
وآنذاك أيضا لم تنفذ السلطات أي اعتقالات.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن خمسة منازل وخمس سيارات أُضرمت فيها النيران خلال تلك الواقعة.
وأظهرت لقطات عدة سيارات محترقة بالكامل ومنازل محترقة جزئيا.
وقالت مصادر أمنية للصحفيين إن حوالي 40 مستوطنا شاركوا في هجوم الأسبوع الماضي، ونفت المصادر التقارير الفلسطينية التي أفادت بأنهم أحرقوا منازل أيضا.

ويبدو أن اعتداءات المستوطنين جاءت انتقاما لمقتل غيز في هجوم إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر.
في الهجوم الذي وقع في 14 مايو، بالقرب من بروقين ومستوطنة بروخين في الضفة الغربية، أطلق مسلح فلسطيني النار من جانب الطريق، مما أسفر عن مقتل غيز، التي كانت في طريقها إلى المستشفى لتلد، وإصابة زوجها.
وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء مقتل نائل سمارة، منفذ الهجوم الدامي.
تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 في جنوب البلاد، الذي شهد قيام مسلحين بقيادة حركة حماس باقتحام إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.
نادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات. وتقول منظمات حقوق إنسان إن الإدانات أكثر ندرة وإن الغالبية العظمى من التهم في هذا النوع من الهجمات يتم إسقاطها.
منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل 52 شخصا، بينهم أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. قُتل ثمانية آخرون من قوات الأمن في اشتباكات مع عناصر مسلحة في الضفة الغربية.
وفقا لوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 950 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات، أو منفذي هجمات.