إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

مستوطنون يهاجمون جنود إسرائيليين ويحاولون دهسهم خلال أعمال شغب في قرية بالضفة الغربية

الجيش يقول إن مهاجمين إسرائيليين رشقوا الجنود بالحجارة أثناء ردهم على أعمال عنف في قرية كفر مالك، التي شهدت هجومًا دامياً للمستوطنين قبل أيام

كتابات على الجدران تقول "انتقام، ناحمان، مسعود، سنتان" خلف حطام مركبة أحرقها مستوطنون إسرائيليون خلال هجوم دامٍ في قرية كفر مالك شرق رام الله، 26 يونيو 2025. (AP Photo/Nasser Nasser)
كتابات على الجدران تقول "انتقام، ناحمان، مسعود، سنتان" خلف حطام مركبة أحرقها مستوطنون إسرائيليون خلال هجوم دامٍ في قرية كفر مالك شرق رام الله، 26 يونيو 2025. (AP Photo/Nasser Nasser)

هاجمت مجموعة من عدة عشرات من الإسرائيليين جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي أثناء شنهم هجمات في الضفة الغربية بين ليل الجمعة وصباح السبت، في أحدث أعمال عنف للمستوطنين.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن المهاجمين حاولوا أيضا دهس الجنود بسيارة.

وكان قد تم إرسال جنود الاحتياط والشرطة إلى قرية كفر مالك الفلسطينية قرب رام الله مساء الجمعة في أعقاب اندلاع أعمال شغب جديدة هناك. وقد أُعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة إثر هجوم دام نفذه مستوطنون يوم الأربعاء.

وقال الجيش إن القوات تعرضت لهجوم من قبل المستوطنين عند وصولها إلى المكان.

وأفادت تقارير عبرية بإن المعتدون الإسرائيليون قاموا بضرب وخنق الجنود ورشقهم بالحجارة.

كما ذكر موقع “كان” أن المستوطنين مزقوا إطارات سيارة شرطة.

وأصيب عدد من الجنود بجروح طفيفة في الهجوم، وتم اعتقال ستة مشتبه بهم.

وقال الجيش الإسرائيلي: “عند وصول القوات، ألقى عشرات المدنيين الإسرائيليين الحجارة باتجاههم واعتدوا جسديًا ولفظيًا على الجنود، بمن فيهم قائد الكتيبة”. وأضاف أن المعتدين “خرّبوا وأتلفوا مركبات قوات الأمن، وحاولوا دهسهم”.

واستخدم الجنود “وسائل تفريق الشغب” لتفريق التجمع، وتم اعتقال ستة مشتبه بهم وتسليمهم للشرطة.

وأضاف البيان: “يدين الجيش الإسرائيلي وشرطة إسرائيل أي عمل عنيف ضد قوات الأمن، وسيتصرفان بحزم ضد أي محاولة لإيذاء أفراد الأمن أثناء تأديتهم واجبهم في حماية المواطنين الإسرائيليين”.

ونقلت مصادر أمنية عن موقع “واينت” أن المستوطنين على الأرجح قدموا من بؤرة استيطانية غير قانونية أُنشئت حديثًا في المنطقة.

وساعات قبل ذلك، نشرت مواقع إخبارية فلسطينية مقاطع فيديو تظهر، بحسب قولها، مستوطنين مسلحين يطردون مزارعين فلسطينيين من أراضيهم التابعة لقرية شقبا، قرب رام الله أيضًا.

وجاءت أعمال العنف الأخيرة بعد هجوم دموي نفذه مستوطنون في كفر مالك يوم الأربعاء، وتم على إثره اعتقال خمسة مشتبه بهم، قبل أن يُفرج عنهم في اليوم التالي دون توجيه تهم.

وأدانت السعودية يوم الجمعة موجة هجمات المستوطنين الأخيرة، بما في ذلك ما حدث في كفر مالك يوم الأربعاء. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية إن الهجمات تجري “بحماية من قوات الاحتلال”.

كما أكد بيان الوزارة “إدانتها لاستمرار أعمال العنف الإسرائيلية ضد المدنيين العزل في غزة، من بينها استهداف المواقع المدنية التي تؤوي النازحين”.

كما أدانت الإمارات العربية المتحدة الاعتداء على كفر مالك، وحذرت في بيان صادر وزارة خارجيتها من “الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنيين، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بتحمل كامل المسؤولية وإدانة هذه الممارسات التحريضية ومعاقبة المتسببين بها”.

كما “أكدت أن أي تقاعس عن ذلك سيُعتبر موافقة ضمنية، مما سيعمق دائرة الكراهية والعنصرية وعدم الاستقرار”.

وتتواصل الهجمات التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بشكل شبه يومي وبلا محاسبة تقريبًا، مما أثار تصاعد العقوبات من الحكومات الغربية.

ويخضع قائد قسم الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية حاليًا لتحقيق بتهمة تجاهل عنف المستوطنين لكسب رضا بن غفير. وقد سُمح له بالعودة إلى منصبه رغم التحقيق الجاري.

اقرأ المزيد عن