إسرائيل في حالة حرب - اليوم 646

بحث

مستوطنون يقتحمون منازل فلسطينيين في قرية المعرجات ويجبرون السكان على الفرار

لم يتم إرسال أي عناصر أمنية إلى المكان، رغم إجراء عشرات الاتصالات بالشرطة طوال الليل؛ جنود يجلسون لاحقا مع المستوطنين في أجواء ودية

مستوطنان إسرائيليان خارج منزل عائلة فلسطينية في قرية المعرجات بالضفة الغربية بعد اقتحامهما المنزل وإجبار العائلة على الفرار، 3 يوليو 2025. (Looking the Occupation in the Eye)
مستوطنان إسرائيليان خارج منزل عائلة فلسطينية في قرية المعرجات بالضفة الغربية بعد اقتحامهما المنزل وإجبار العائلة على الفرار، 3 يوليو 2025. (Looking the Occupation in the Eye)

ظهر توثيق لمستوطنين إسرائيليين وهم يقتحمون منزلا في قرية المعرجات الفلسطينية في جنوب غور الأردن بالضفة الغربية خلال الليل وطردهم العائلة التي كانت تقيم فيه، وذلك في ظل تقارير عن محاولات لإقامة بؤرة استيطانية جديدة داخل القرية.

وتُظهر صور من الموقع مستوطنين يسترخون ويدخنون خارج المنزل بعد فرار العائلة.

وبحسب مجموعة “أنظر الاحتلال في العين” اليسارية، فقد سرق المستوطنون أيضا نقودا وجهاز تكييف من المنزل.

وفي مكان آخر من القرية، استولى مستوطنون آخرون على منزل غير مأهول وبقوا فيه طوال الليل وحتى الصباح.

وقالت ناشطة إسرائيلية تساعد سكان القرية لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أنه في ذروة الحادث كان هناك نحو 25 مستوطنا في المكان، مضيفة أنهم رشقوا الناشطين والسكان بالحجارة وطاردوهم بالهراوات، دون وقوع إصابات.

وأضافت أنه بعد الحادث اكتُشف أن نحو 60 رأسا من الأغنام قد سُرقت من أحد السكان.

وأشارت الناشطة إلى أنه تم إجراء عشرات الاتصالات بالشرطة طوال الليل، لكن لم يتم إرسال أي عناصر أمنية إلى المكان. وقدّم أحد سكان القرية شكوى لاحقا.

وتُظهر لقطات من تلك الليلة وجود جنود من الجيش الإسرائيلي في المكان، لكنهم لم يتدخلوا بحسب الناشطة.

جنود من الجيش الإسرائيلي يجلسون مع مستوطن إسرائيلي اقتحم قرية المعرجات الفلسطينية، في جنوب غور الأردن، 3 يوليو 2025. (Looking the Occupation in the Eye)

وقد شوهدت لاحقا مجموعة من الجنود تجلس مع اثنين من المستوطنين في أجواء بدت ودية، حيث كان الجنود يشربون مشروبات الطاقة ويستخدمون هواتفهم.

وتعد المعرجات إحدى القرى الفلسطينية القليلة المتبقية بين رام الله وأريحا. وكان معظم سكان المنطقة البالغ عددهم نحو ألف قد فروا أو تعرضوا للتهجير القسري بسبب عنف المستوطنين خلال العامين الماضيين.

ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش الإسرائيلي أو الشرطة.

اقرأ المزيد عن