إسرائيل في حالة حرب - اليوم 495

بحث

مستوطنون يعتدون على مواطنات عربيات ويضرمون النار في مركبتهن بعد أن دخلن خطأ بؤرة استيطانية في الضفة الغربية

تم رشق أربع نساء وطفلة بالحجارة بعد أن سلكن طريقا خطأ؛ النساء تقلن إن أحد المهاجمين وجه سلاحا إلى رأس الطفلة؛ الضحايا نجحن بالوصول إلى جنود بعد أن فررن سيرا على الأقدام

أرشيف: منظر عام لبؤرة غفعات رونين الاستيطانية في الضفة الغربية، 25 أكتوبر، 2006. (Olivier Fitoussi / Flash 90)
أرشيف: منظر عام لبؤرة غفعات رونين الاستيطانية في الضفة الغربية، 25 أكتوبر، 2006. (Olivier Fitoussi / Flash 90)

تعرضت خمس مواطنات عربيات، بينهن طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، للهجوم وتم إضرام النيران في سيارتهن يوم الجمعة بعد أن دخلن عن طريق الخطأ إلى بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.

وقع الحادث في غفعات رونين، وهي بؤرة استيطانية صغيرة في شمال الضفة الغربية بالقرب من قرية بورين، وهي منطقة تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين المتطرفين والفلسطينيين. ويُشتبه في أن مستوطنين إسرائيليين هم من نفذ الهجوم.

كانت السيارة تقل أربع نساء بالإضافة إلى طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وفقا لتقارير إعلامية عبرية.

بحسب هيئة البث الإسرائيلية “كان” فإن النساء والطفلة من سكان مدينة رهط في جنوب إسرائيل وكن في طريقهن إلى مدينة نابلس الفلسطينية.

وأصيبت اثنتان من الراكبات في الرأس واليدين جراء رشقهما بالحجارة. ولقد فرت النساء والطفلة سيرا على الأقدام ونجحن في الوصول إلى القوات الإسرائيلية، التي قدمت العلاج لهن.

وقالت الشرطة في بيان لها إن “اثنتين من راكبات السيارة أصيبتا بجروح، وقدمت القوات الإسرائيلية الإسعافات الأولية لهما في مكان الحادث، ثم تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وتم نقل الخمس إلى المركز الطبي “بيلينسون” في بيتح تيكفا.

وقالت الشرطة أنه تم فتح تحقيق، وجاء في بيان لها إن “شرطة إسرائيل تنظر إلى أي هجوم على مدنيين أبرياء على محمل الجد، وستستخدم الشرطة كل الوسائل المتاحة لها لتقديم المشتبه بهم إلى العدالة”.

وقالت نوفة الجعار، إحدى النساء اللاتى تعرضن للهجوم، لصحيفة “هآرتس” إن تطبيق الملاحة أضلهن.

وقالت: “دخلنا بالخطأ إلى مكان ما وعندها بدأ أشخاص بالركض نحو السيارة وبإلقاء الحجارة. بعد أن حطموا جميع النوافذ قاموا برش الغاز المسيل للدموع”.

وقالت إن أحد المهاجمين وجه سلاحه إلى رأس الطفلة وأمرهن بالخروج من السيارة.

وتابعت قائلة: “قلنا لهن إننا مواطنات إسرائيليات، وإننا لم نفعل شيئا، وأننا ضللنا الطريق بسبب [تطبيق] Waze، لكنهم لم يصغوا حتى”.

وقالت نوفة إن المهاجمين فروا من المكان عند اقتراب مركبة عسكرية.

وقالت لموقع “واينت”: “هذه وحشية، أشخاص بلا قلب. ما الذي اقترفناه؟ رأينا الموت أمام أعيننا. أردوا قتلنا”.

وقال أحد أقارب نوفة، ويدعى خالد الجعار، للموقع الإخباري إن الهجوم “كان من الممكن أن ينتهي بكارثة… آمل أن تقوم قوات الأمن والشاباك والشرطة بإلقاء القبض على المجرمين. آمل أن يقوموا بعمل شامل”.

وأضاف: “لقد جاؤوا إلى نساء، إلى طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وضربوهن بالحجارة في مركبتهن. ثم طاردوا من فرت منهن وهددوا بالسلاح. كان الأمر خطيرا جدا. يجب التعامل معهم ووضعهم خلف القضبان”.

اقرأ المزيد عن