مستوطنون يرشقون سيارات فلسطينية بالحجارة، ويشتبكون مع الجيش بعد منعهم من دخول بؤرة استيطانية
اندلاع مناوشة بعد أن منع الجيش حافلة من وصول بؤرة "إفياتار"، التي تم إخلائها مرة أخرى هذا الأسبوع؛ الحادث هو الأخير في سلسلة من الهجمات من قبل المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية
صرح الجيش الإسرائيلي إن مجموعة من المستوطنين ألقوا الحجارة على سيارات فلسطينية في وقت متأخر من ليلة الخميس واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين الذين وصلوا إلى مكان الحادث في شمال الضفة الغربية لمحاولة منع الاشتباك.
وكان هذا هو الأخير في سلسلة من حوادث عنف المستوطنين التي وقعت في الأسبوع الماضي وحده، بما في ذلك الهجوم الحاشد في حوارة المجاورة الذي أثار إدانات عالمية.
وقال الجيش في بيان إن مواجهة يوم الخميس جاءت بعد أن أوقف الجيش حافلة مليئة بالمستوطنين الشباب الذين كانوا يشقون طريقهم من مستوطنة “يتسهار” المتطرفة نحو البؤرة الاستيطانية غير القانونية، والتي تم إخلائها مرة أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وخرج بعض الإسرائيليين من الحافلة وشرعوا في إلقاء الحجارة على سيارات فلسطينية مارة. وقال الجيش إن القوات حاولت إيقاف المشتبه بهم، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات، ودفع الجنود إلى استخدام أساليب تفريق أعمال الشغب ضد المستوطنين.
ولم يتم إجراء أي الاعتقالات.
ووقعت حادثة متطابقة تقريبا قبل يومين في وسط الضفة الغربية. وقال الجيش أنه تم إرسال القوات إلى الطريق السريع 458 بالقرب من مدينة المغيّر بعد تلقي تقرير عن رشق سيارات فلسطينية بالحجارة.
وقال الجيش إن القوات أطلقوا النار في الهواء، لكن المشتبه بهم رفضوا التفريق. ثم استخدمت القوات الغاز المسيل للدموع ضد المجموعة، ورداً على ذلك، قام أحد المشتبه بهم بركل جندي ورش ضابط شرطة برذاذ الفلفل.
وقالت الشرطة إن مشتبه به آخر قام بتمزيق إطارات سيارة الضابط. وتم احتجاز خمسة مشتبه بهم وتسليمهم للشرطة للاستجواب.
يوم الاثنين، قال الجيش إن إسرائيليا حاول دهس جندي وصل قرب مستوطنة شافي شومرون لدعم القوات التي كانت تتعرض للشرق بالحجارة من قبل المستوطنين.
وفي حادثة منفصلة ليلة الأحد، قال الجيش إن ضابطا كبيرا تعرض لاعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين بالقرب من مستوطنة “ريمونيم” في الضفة الغربية.
ويبدو أن سلسلة الحوادث تسلط الضوء على نتائج تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع والذي يتهم إسرائيل بالفشل في منع هجمات المستوطنين في الضفة الغربية.
وذكر التقرير: “عناصر الأمن الإسرائيليون غالبا لم يمنعوا هجمات المستوطنين ونادراً ما يتم احتجاز أو توجيه التهم ضد منفذي أعمال عنف المستوطنين”.
وأشار التقرير إلى أرقام الأمم المتحدة التي تظهر وقوع 496 حادث عنف مستوطنين ضد فلسطينيين في عام 2021، بما في ذلك 370 هجوما أسفر عن أضرار في الممتلكات و126 هجوما أسفر عن إصابات – ثلاثة منها كانت قاتلة.
ومع ذلك، أُدين مستوطن واحد فقط في عام 2021، وحصل على عقوبة بالسجن لمدة 20 شهرا لإلقاء قنبلة صوت داخل منزل فلسطيني. وقد تضاعف عدد الحوادث تقريبًا في عام 2022، وفقًا للأمم المتحدة.