إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

مستوطنون يحرقون 15 سيارة فلسطينية في الضفة الغربية، بحسب وسائل إعلام فلسطينية

لم يبلغ عن وقوع إصابات ولم يصدر أي تعليق من سلطات إنفاذ القانون؛ يأتي هجوم الحرق المتعمد بعد يوم واحد من هجوم فلسطيني أودى بحياة امرأة حامل تبلغ من العمر 30 عاما

فلسطينيون يتفقدون سيارة محترقة أضرم فيها مجهولون النيران مجهولون خلال الليل شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، 16 مايو 2025.(Nasser Ishtayeh/Flash90)
فلسطينيون يتفقدون سيارة محترقة أضرم فيها مجهولون النيران مجهولون خلال الليل شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية، 16 مايو 2025.(Nasser Ishtayeh/Flash90)

أفادت وسائل إعلام فلسطينية يوم الجمعة أن حوالي 15 سيارة فلسطينية أُحرقت بالقرب من مستوطنة أريئيل في الضفة الغربية.

وتعود ملكية السيارات إلى عمال فلسطينيين يعملون في المنطقة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

ووفقا للتقارير، فإن مستوطنين هم المسؤولون عن الحريق المتعمد، لكن الشرطة الإسرائيلية لم تعلق بعد على الحادث.

إذا كان الهجوم قد ارتكبه مستوطنون، فمن المرجح أنه كان هجوم ”تدفيع الثمن“، والذي يشهد غالبا قيام يهود متطرفين بتخريب ممتلكات فلسطينية، على ما يبدو كعمل انتقامي رداً على هجوم فلسطيني.

يوم الأربعاء، أطلق مسلح فلسطيني النار على تسيلا غيز، وهي امرأة حامل تبلغ من العمر 30 عاما، وأرداها قتيلة بينما كانت تقود سيارتها مع زوجها حنانئيل في طريقهما إلى المستشفى لتلد. أصيب حنانئيل بجروح طفيفة في الهجوم؛ وولد الطفل بعملية قيصرية طارئة ولا يزال في حالة خطيرة.

أشادت حركة حماس بالهجوم، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه.

لا تزال عمليات البحث عن المهاجم، الذي تعتقد قوات الأمن أنه عمل بمفرده، جارية.

تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 في الجنوب، الذي شهد قيام مسلحين بقيادة حماس باقتحام إسرائيل وقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

ونادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات، وتقول بعض منظمات حقوق الإنسان إن الإدانات أكثر ندرة وإنه يتم إسقاط الغالبية العظمى من التهم في هذا النوع من الهجمات.

منذ 7 أكتوبر 2023، اعتقلت القوات حوالي 6 آلاف فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية، بينهم أكثر من 2350 من الموالين لحماس. ووفقا لوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 950 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية، أو منفذي هجمات.

كما شهدت الفترة التي تلت اندلاع الحرب تصعيدا ملحوظا في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين.

وخلال الفترة نفسها، لقي 52 شخصا، بينهم أفراد من القوات الإسرائيلية، مصرعهم في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ثمانية آخرون من أفراد قوات الأمن في اشتباكات مع عناصر مسلحة في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن