إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

مستشار نتنياهو رون ديرمر سيقود المحادثات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن

بحسب تقارير، لم تتم دعوة رئيسي الموساد والشاباك لحضور اجتماع أمني بينما يقوم رئيس الوزراء بإعادة تشكيل فريق التفاوض قبل مناقشات حاسمة

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (على يمين الصورة) يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وسط الصورة) في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بحضور السفير رون ديرمر، الاثنين 27 يناير، 2020، في واشنطن. (AP/Evan Vucci)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (على يمين الصورة) يتحدث خلال اجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (وسط الصورة) في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، بحضور السفير رون ديرمر، الاثنين 27 يناير، 2020، في واشنطن. (AP/Evan Vucci)

ذكرت تقارير إعلامية عبرية يوم الثلاثاء أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيقود المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق سراح الرهائن مع حماس.

وكان رئيس الموساد، دافيد برنياع، قد قاد الجولات السابقة.

وقام نتنياهو بدفع برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار والضابط المكلف بملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، الذين تنازع معهم طوال المفاوضات، جانبا. ولطالما شعر رؤساء الأجهزة الأمنية أنه كان من الممكن وينبغي التوصل إلى اتفاق في وقت سابق، لكن الاعتبارات السياسية في إسرائيل أعاقت تلك الجهود.

وكشف بار في محادثة أجريت معه مؤخرا أنه لم يعد جزءا من فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الرهائن، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان). وتأتي إقالته على ما يبدو بعد تقارير تفيد بأن نتنياهو يتطلع إلى إقالته بالكامل.

وذكرت القناة 13 أنه لم تتم أيضا دعوة برنياع وبار إلى مناقشة أمنية حاسمة في مكتب نتنياهو مساء الثلاثاء، بينما تصوغ القيادة الإسرائيلية موقفها من المحادثات بشأن المرحلة الثانية.

وقال مسؤول إسرائيلي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن نتنياهو لم يمنح بعد الموافقة على توجه فريق تفاوض إسرائيلي إلى قطر لإجراء المحادثات.

ولكن الزخم يتزايد ببطء، بسبب الضغوط الأمريكية. ومن المقرر أن يلتقي ديرمر مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لبحث المرحلة الثانية في الأيام المقبلة، وفق ما ذكر موقع “واللا” الإخباري.

رئيس الموساد دافيد برنياع (يمين) ومدير الشاباك رونين بار يحضران مراسم إحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في غزة، في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل في القدس في 27 أكتوبر 2024. (Gil Cohen-Magen/AFP)

وذكرت القناة 12 أن بعض عائلات الرهائن تشعر بالقلق إزاء قرار نتنياهو وضع ديرمر على رأس فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن الرهائن.

وأشارت العائلات إلى تصريحات أدلى بها ديرمر في اجتماعات أجريت معها مؤخرا، قال فيها إنه لن يدعم أي صفقة رهائن تؤدي إلى إنهاء الحرب قبل تفكيك حماس بشكل كامل.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر اليوم الثلاثاء إن إسرائيل ستبدأ خلال الأيام المقبلة مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل المزيد من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، وأضاف أن إسرائيل تطالب بنزع السلاح من القطاع بشكل كامل.

ويعتقد أنه من الممكن إطلاق سراح 24 رهينة آخرين أحياء في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقال ساعر لصحافيين أجانب في القدس يوم الثلاثاء إن المحادثات ستبدأ “هذا الأسبوع”.

وزير الخارجية غدعون ساعر يقود اجتماعا لكتلة حزبه “أمل جديد” في الكنيست، 17 فبراير، 2025.(Yonatan Sindel/Flash90)

متطرقا إلى المحادثات، التي كان من المفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير، قال وزير الخارجية “عقدنا اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر في الليلة السابقة، وقررنا فتح المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. سيحدث ذلك هذا الأسبوع”.

وقال القيادي في حركة حماس، خليل الحية، في بيان إن الحركة مستعدة للبدء فورا في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وقال ساعر إن إسرائيل لن تقبل أي سيناريو تحتفظ فيه الفصائل المسلحة في غزة بالأسلحة.

خلال مؤتمر صحفي، قال ساعر إن “نموذج حزب الله” في غزة لن يكون مقبولا على إسرائيل ولذلك نحن بحاجة إلى نزع السلاح الكامل في غزة وألا يكون هناك وجود للسلطة الفلسطينية”.

وأضاف أن إسرائيل لن تدعم خطة من شأنها نقل السيطرة المدنية على غزة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وينص وقف إطلاق النار على أن تبدأ الأطراف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، والذي كان في الثالث من فبراير، لكن المحادثات لم تبدأ بعد. المرحلة الثانية تتضمن انتهاء الحرب وانسحاب كافة قوات الجيش الإسرائيلي من غزة.

أفرجت حماس حتى الآن عن 24 رهينة – مدنيين ومجندات ومواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال الهدنة التي استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك.

الرهائن الإسرائيليون من اليسار إلى اليمين، أوهاد بن عامي، وإيلي شرعبي، وأور ليفي، الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ 7 أكتوبر، 2023، على خشبة المسرح قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر في دير البلح، وسط قطاع غزة، السبت 8 فبراير، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

ولا يزال سبعون من الرهائن محتجزين في غزة، من بينهم جثث 35 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وحررت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم استعادة رفات جندي إسرائيلي آخر، قُتل هو أيضا في عام 2014، من غزة في يناير.

اقرأ المزيد عن