مستشار ترامب العربي يلتقي بزعيم استيطاني في محاولة لتعزيز مكانته مع اليمين الإسرائيلي

التقى مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس بأحد قادة المستوطنين في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك على ما يبدو في إطار محاولة أوسع لتعزيز صورته بين اليمين الإسرائيلي.

كان بولس أحد أولى تعيينات ترامب بعد انتخابه، في لفتة شكر بعد أن نسب لرجل الأعمال المولود في لبنان الفضل لدوره الأساسي في حشد دعم الأمريكيين العرب لترامب خلال الحملة الانتخابية.

وقد أثارت خلفية بولس القلق لدى البعض في اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذين أشاروا أيضًا إلى تعليقاته التي تدعم خطة ترامب للسلام في 2020، التي كانت تتضمن إنشاء دولة فلسطينية — على الرغم من أنها لن تكون متواصلا جغرافيا وذات سيادة محدودة.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!

وفي اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع قادة مركز دراسات إسرائيلي، ورد أن بولس أكد أن وجهات نظره حول إسرائيل قد أسيء فهمها وأنه يدعم بشدة أمن الدولة اليهودية بالإضافة إلى خطة ترامب للسيطرة على غزة.

https://twitter.com/robertgrabil/status/1898859360924692664

وفي عطلة نهاية الأسبوع، التقى بولس أيضًا مع رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان، الذي وصفه بـ”حاكم السامرة”.

وقال بولس في مقطع فيديو نشره دغان — أحد أبرز القادة المتطرفين للمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية: “من دواعي سروري الكبير وشرف لي أن التقيت بك. أود أن أنقل من خلالك تقديري الصادق لشعب السامرة وإخواننا وأخواتنا في المنطقة — في إسرائيل، في لبنان، وفي كامل المنطقة”.

وأضاف بولس: “نحن نتطلع إلى السلام، ونسعى من أجل السلام. وبنعمة الله، نأمل أن يتحقق ذلك قريبًا”.

وكان يمكن سماع دغان يرد قائلاً: “الله أرسلنا للعمل معًا”.

على الرغم من منصبه، كان لبولس دور محدود في تحديد سياسة الإدارة تجاه الشرق الأوسط، وفقًا لمصادر مطلعة. حتى تم التعامل مع ملف لبنان من قبل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورغان أورتيغوس، وليس بولس، الذي وُلد هناك ولديه علاقات مع عدة فصائل سياسية في البلاد.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد موقع “سيمافور” الإخباري أن ترامب بصدد تعيين بولس مبعوثه الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في شرق إفريقيا.