إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

مساعدو ترامب طلبوا من قطر إعادة قادة حماس المبعدين في محاولة لإحياء محادثات الرهائن

قالت مصادر لتايمز أوف إسرائيل إنه بعد أن طلب بايدن طرد قادة الحركة، نادى فريق الرئيس المنتخب إلى التراجع عن هذه الخطوة، معتبراً وساطة الدوحة ضرورية للتوصل إلى اتفاق قبل 20 يناير

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 9 يوليو 2019، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، 9 يوليو 2019، في واشنطن. (AP Photo/Evan Vucci)

بناء على طلب مسؤولين من فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الانتقالي، اعادت قطر دعوة قادة حماس إلى الدوحة هذا الأسبوع سعيا لإحياء مفاوضات الرهائن، حسبما قال مصدران مطلعان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الجمعة.

طردت قطر قادة حماس في أواخر أكتوبر، حيث قال مسؤولون في إدارة بايدن لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إنهم طلبوا من الدوحة طردهم بسبب رفض الحركة منذ أشهر المشاركة بشكل بناء في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وتؤكد قطر أنها اتخذت قرار إبعاد مسؤولي حماس بمفردها، وقالت إن هذه الخطوة كانت جزءا من قرارها بوقف جهود الوساطة مؤقتا، والتي تعهدت باستئنافها فقط عندما يظهر الجانبان استعدادهما للتفاوض بحسن نية.

وانتقل قادة حماس من قطر إلى تركيا، التي تربطها أيضًا علاقات وثيقة بالحركة الفلسطينية، رغم أن إدارة بايدن سارعت لانتقاد قرار أنقرة باستقبالهم.

وتم انتخاب دونالد ترامب رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة بعد وقت قصير من وصولهم إلى تركيا.

وفي يوليو الماضي، أبلغ ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يريد إنهاء الحرب في غزة بحلول عودته إلى منصبه، بحسب ما ذكره مصدران مطلعان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير العدل ياريف ليفين ووزير الاتصالات شلومو كرعي، في الكنيست في 11 نوفمبر 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وقد تم تعزيز هذا الطلب منذ فوز ترامب في الانتخابات، ويبدو أن مبعوث ترامب الجديد إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقله إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال اجتماع عقد مؤخرا في الدوحة، بحسب أحد المصادر.

وقال آل ثاني لقناة سكاي نيوز يوم الأربعاء “سمعنا ذلك من فريقه… أنهم يريدون حل هذه (صفقة الرهائن) الآن – اليوم، حتى”.

ولم يوضح مساعدو ترامب لقطر أنهم يريدون إنهاء أزمة الرهائن بحلول 20 يناير فحسب، بل طلبوا أيضا منها إعادة قادة حماس إلى الدوحة تحقيقا لهذه الغاية، معتبرين جهود الوساطة التي تبذلها الدولة الخليجية ضرورية لنجاحها، بحسب ما قاله المصدران لتايمز أوف إسرائيل.

وأكد أحد المصادر أن عودة مسؤولي حماس مؤقتة فقط في إطار جهود التفاوض الجديدة.

توسطت قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر منذ أشهر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم حماس في القطاع في 7 أكتوبر. ونجح الوسطاء في التوسط في وقف إطلاق النار استمر لمدة أسبوع في نوفمبر 2023، عندما تم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين، واستمرت الحرب ولا يزال هناك 100 رهينة في غزة.

وبعد التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الأسبوع الماضي، أكدت إدارة بايدن أن الاتفاق ترك حماس معزولة وربما أكثر استعدادًا للتنازل في مفاوضات الرهائن.

وقالت الولايات المتحدة إنها أطلقت جهودا جديدة مع مصر وقطر وتركيا للتوصل إلى اتفاق.

متظاهرون يحتجون ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وببمطالبة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، أمام قاعدة كيريا العسكرية في تل أبيب، 16 نوفمبر 2024. (Erik Marmor/Flash90)

ولم تؤكد قطر حتى الآن استئناف جهود الوساطة، رغم تأكيد مصدر مطلع لصحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الخميس إنها استأنفت جهودها.

ولم يستجب المتحدث باسم فريق ترامب الانتقالي لطلبات التعليق.

مقترح مصري جديد أم مقترح إسرائيلي؟

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مساعدو نتنياهو للصحافيين إن مصر أعدت اقتراحا جديدا أثار تفاؤلهم. وأشاروا إلى تهديد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث حذر من “جحيم” في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن قبل تنصيبه، وزعموا أن حماس تواجه ضغوطا غير مسبوقة لتقديم تنازلات.

وقال مساعدو نتنياهو إن الاقتراح المصري يتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار مماثلا إلى حد كبير للمرحلة الأولى من الإطار المكون من ثلاث مراحل والذي كان الوسطاء يدفعون إليه منذ أشهر.

ولكن بدلاً من وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 إلى 60 يوما في المرحلة الأولى يتبعه مرحلتان أخريان تتضمنان نهاية دائمة للحرب، فإن الاقتراح المصري الأخير من شأنه أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد وقفه، بدلاً من الاضطرار إلى الالتزام مسبقاً بوقف دائم لإطلاق النار، وفقاً لمساعدي نتنياهو.

لكن مسؤولا إسرائيليا مطلعا على المحادثات ودبلوماسيا عربيا قالا لتايمز أوف إسرائيل إنه لا يوجد اقتراح مصري من هذا القبيل، وأن الاقتراح الذي ناقشه مساعدو نتنياهو كان في الواقع اقتراحا إسرائيليا جديدا تم تمريره إلى مصر.

وقال المسؤولان الإسرائيلي والعربي إن فرص نجاح الاقتراح الذي يدعمه نتنياهو منخفضة للغاية لأن حماس لن تتراجع عن رفضها إطلاق سراح الرهائن ما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة في المقابل.

وقال الدبلوماسي العربي إن مصر لن تطرح مقترحا لا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقد تعهد نتنياهو بأنه لن يوافق على المقترحات التي تلزم إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل دائم مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وهدد شركاؤه في الائتلاف اليميني المتطرف بإسقاط الائتلاف إذا فعل ذلك، حيث يخشى بعضهم أن يمنع ذلك إسرائيل من إعادة بناء المستوطنات في غزة بينما يخشى آخرون أن يسمح ذلك بإحياء حماس.

واستضاف قادة حماس، الذين عادوا الآن إلى قطر، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في المكتب السياسي للحركة في الدوحة لمناقشة مفاوضات الرهائن.

ونشر مكتب فيدان صورا من الاجتماع أظهرت وزير الخارجية التركي جالسا إلى جانب رئيس مجلس شورى حماس محمد درويش، إلى جانب قادة حماس خليل الحية، وموسى أبو مرزوق، ونزار عوض الله، وزاهر جبارين.

ومن الجدير بالذكر أن بيان حماس أشار إلى درويش باعتباره رئيس مجلس قيادة الحركة – وهو مجلس من خمسة أعضاء أنشأه زعيم حماس السابق يحيى السنوار قبل وقت قصير من اغتياله على يد إسرائيل في أكتوبر.

اقرأ المزيد عن