إسرائيل في حالة حرب - اليوم 426

بحث

مسؤول في حماس: لا أحد لديه أي فكرة كم عدد الرهائن الذين لايزالون على قيد الحياة

عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت أسامة حمدان ينفي تعرض الرهائن الذين تم إنقاذهم لانتهاكات في غزة؛ زعم أن تقرير وول ستريت جورنال بأن السنوار أشاد بمقتل المدنيين في غزة هو "رسالة كاذبة"

مارة ينظرون إلى صور الرهائن المحتجزين في قطاع غزة الملصقة على جدران ساحة تعرف باسم "ساحة المخطوفين" في تل أبيب، إسرائيل، 17 مايو، 2024. (AP Photo/Oded Balilty).
مارة ينظرون إلى صور الرهائن المحتجزين في قطاع غزة الملصقة على جدران ساحة تعرف باسم "ساحة المخطوفين" في تل أبيب، إسرائيل، 17 مايو، 2024. (AP Photo/Oded Balilty).

قال أسامة حمدان المسؤول في حركة حماس لشبكة CNN يوم الخميس أنه “لا أحد لديه أي فكرة” عن عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة من الرهائن الـ 116 المتبقين في غزة الذين تم اختطافهم من إسرائيل في 7 أكتوبر.

وقال: “ليس لدي أي فكرة عن ذلك. لا أحد لديه أي فكرة عن هذا الأمر”، في حين نفى أن يكون الرهائن الأربعة الذين حررتهم القوات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي قد تعرضوا لانتهاكات خلال أكثر من ثمانية أشهر قضوها في أسر الحركة.

وأضاف حمدان لشبكة CNN في بيروت: “أعتقد أنهم إذا كانوا يعانون من مشاكل عقلية، فهذا بسبب ما فعلته إسرائيل في غزة”، بعد الضغط عليه للتعليق على شهادة طبيب عالج الإسرائيليين الذين تم إنقاذهم، وقال إنهم تعرضوا للضرب “كل يوم تقريبا” وأنهم يعانون من سوء التغذية.

ويعد وضع الرهائن المتبقين موضوعا رئيسيا في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل بين إسرائيل وحركة حماس، التي أشعلت الحرب في 7 أكتوبر، عندما تسلل آلاف المسلحين إلى جنوب إسرائيل من غزة وتقلوا 1200 شخص، واحتجزوا 251 رهينة.

وقد رفضت حماس تقديم قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، ولم تقدم علامات الحياة إلا لبعض الأسرى، وذلك لأهداف دعائية بشكل رئيسي.

وطالب المفاوضون الإسرائيليون بإطلاق سراح الرهائن الأحياء قبل إطلاق سراح الجثث، في حين سعى مفاوضو حماس إلى إبرام صفقات تسمح لهم بالإفراج عن عدد غير محدد من الجثث بدلا من الأسرى الأحياء.

وفي المقابلة، وصف حمدان – الذي روج في الماضي لفرائض دموية معادية للسامية تعود إلى العصور الوسطى – الصفقة المقترحة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسرى فلسطينيين بأنها “خطوة إيجابية”، لكنه رفض تأييدها صراحة.

وقال: “نحن بحاجة إلى موقف واضح من إسرائيل يقبل وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من غزة، والسماح للفلسطينيين بتحديد مستقبلهم بأنفسهم”.

وفي نوفمبر الماضي، أطلقت حماس سراح 105 رهائن مدنيين على مدار سبعة أيام مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين. وانهارت هذه الهدنة عندما بدأت حماس في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وعدم تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء الذين كانت تعتزم إطلاق سراحهم بحلول الموعد النهائي.

وأكدت الحركة أن إطلاق سراح أي رهائن إضافيين لن يأتي إلا بعد موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب تماما، مع سحب إسرائيل لقواتها من غزة والسماح للحركة باستئناف عملها كحكومة الأمر الواقع في القطاع، وهو مطلب رفضته إسرائيل صراحة.

عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان يتحدث إلى شبكة CNN في بيروت، لبنان، في لقطة شاشة من فيديو منشور على موقع يوتيوب في 14 يونيو، 2024. (Screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

وورد ان الاقتراح الإسرائيلي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي لم يصل إلى حد تلبية مطلب حماس، ولكنه يتطلب من الجانبين الموافقة أولا على هدنة مدتها ستة أسابيع، يتم خلالها إطلاق سراح بعض الرهائن ويجري الجانبان محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار يبدأ في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وبحسب ما ورد، اعترضت حماس على الاقتراح الذي يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال إذا اعتبر أن الحركة لا تفي بالتزاماتها.

وقال بايدن يوم الخميس إنه لا يتوقع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة في المستقبل القريب، قائلا إن حماس بحاجة إلى تغيير موقفها بشكل أقرب إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي تدعمه الولايات المتحدة والمطروح على الطاولة.

ونفى حمدان أيضا تقريرا نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” يفيد بأن زعيم حماس يحيى السنوار أصر على أن دماء المدنيين في غزة هو “تضحية ضرورية” ستؤدي إلى تحرير فلسطين. وبحسب ما ورد، قال السنوار أنه كلما ارتفع عدد القتلى المدنيين، كلما زاد الضغط على إسرائيل.

ووصف حمدان هذه الرسائل بأنها “رسائل كاذبة من شخص غير فلسطيني” أرسلها إلى الصحيفة للتحريض ضد السنوار.

وقال حمدان: “لا يمكن لأحد أن يقبل قتل الفلسطينيين، شعبه”.

زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار خلال مسيرة بمناسبة يوم القدس، في مدينة غزة، 14 أبريل، 2023. (Mohammed Abed / AFP)

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 37 ألف فلسطيني قُتلوا خلال القتال حتى الآن. وتشمل الأرقام، التي لا يمكن التحقق منها، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم خلال المعارك. كما تقول إسرائيل إنها قتلت نحو 1000 مسلح داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر.

وأعلن الجيش مقتل 299 جنديا خلال العملية البرية ضد حماس ووسط العمليات على طول حدود غزة. كما قُتل مقاول مدني في وزارة الدفاع في القطاع.

وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قُتلا في عام 2014.

ساهم جيكوب ماغيد ووكالات في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن